أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس طريم - الدكتور كريم النوري , الرجل المناسب في المكان المناسب .














المزيد.....

الدكتور كريم النوري , الرجل المناسب في المكان المناسب .


عباس طريم
كاتب - وشاعر

(Abbas Trim)


الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور كريم النوري .. [الرجل المناسب في المكان المناسب ]

لم نشعر يوما ان الدنيا بخير وان الامور تسير بشكل طبيعي والاوضاع على ما يرام , وان رجال السياسة الذين اتعبونا ولم يقدموا المرجو منهم , وساروا عكس ما تشتهي سفينة المواطن , وتسابقوا على قطع الطريق الذي يربطه بامانيه ورغباته وابسط مستحقاته , مثل الراتب المجزي , وايجاد العمل , والسكن الذي يؤمن لعائلته الامن والاستقرار والعيش الكريم , ولم يقدموا دليلا واحدا على جديتهم في تقديم الخدمات ,او يعجلوا بحقوق مشروعة من شانها ان تريح المواطن من اللهاث والسباق للحصول على لقمة العيش .. ان الوظيفة الاساسية للمسؤول , هي خدمة الناس وان الهدف الاساسي من عمل كافة قطاعات الحكومة مرتبط بالمجتمع ,وصاحب الاهتمام الاول هو المواطن , وان كل شيء يتمحور حول كيفية خدمته , ولكن " عدم الاكتراث " الذي يصدر من بعض المسؤولين , مرده الى عدم ايمانهم بنظرية [ المواطن اولا ] فهؤلاء لم تترسخ في اذهانهم تلك الحقيقة , ولا يهمهم تحقيق رضا الناس لا من قريب ولا من بعيد .. ان "مفهوم خدمة الناس " هو الشعار الاول الذي ترفعه الحكومات قاطبة وتنادي به وهي في اول الطريق , وما ان يستتب لها الامر حتى تتغاضى عن الايفاء بابسط الحقوق الانسانية التي يؤكد عليها الدستور ويسارع الى تفعيلها المشرع , وينتظرها المواطن بفارغ الصبر . ان ابناء الشعب هم المراة الحقيقية لتقييم عمل الحكومة , وهم العامل الرئيسي لوصول المسؤول الى منصبه , وان اصوات الشعب هي الدليل الاول على رضا الناس وايمانهم بذلك المسؤول الذي تتعلق به الامال لتقديم الخدمات المرجوة التي تصب في صالح المواطن.
ان حالات التردي والاحباط وسوء الادارة حفظناها عن ظهر قلب , لكننا لا نفاجأ ببروز حالات ايجابية متميزة , تخرج لنا بين الفينة والاخرى , من سبات النوم العميق , وتعيد لنا الامل وتقرب الاماني , وتجعلنا نعيد النظر بمفهوم العلاقة بين المواطن وحكومته التي تتحكم بها مجموعة عوامل , اهمها ردود الافعال التي تأتي , نتيجة ما يقدم للمواطن من انجازات وتسهيلات تجعل الحياة اقل صعوبة , وتعبد له الطريق وتفتح نافذة امل في نفق الحياة المظلمة.
ومن هذه الامور الجميلة .. ان تلتقي بمسؤول يتعامل معك بكل شفافية وصدق وامانة , وتخرج منه وانت مسرور بلقائه , كما يحدث مع الدكتور كريم النوري وكيل وزير الهجرة والمهجرين , المعروف بمعاملته الطيبة وعطائه الثر وسعيه الدؤوب لقضاء حاجات المواطن , بكل الطرق القانونية والوسائل المتاحة .. عندما يتحدث معك , تشعر بالطمئنينة والصدق في التعامل , كلماته تزرع الامل في النفوس وابتسامته تدفعك الى ان تدلو ما بجعبتك وتطرح كل ما يشغلك من هموم ومتاعب .. انها الاخلاق التي لا تباع وتشترى . فعندما يحافظ الانسان على القيم الاخلاقية السامية, ويتأثر بهموم الناس ومشاكلهم ويحاول جاهدا, ايجاد الحلول الناجعة لها [ فانك تشعر الدنيا بخير ] خاصة ,عندما يكون ديدن المسؤول ,العطاء وتذليل الصعاب التي تواجه المواطن , والعمل على تعبيد الطرق التي يسلكها لتكون امنة وبعيدة عن الحفر وخالية من المزالق التي تقف في طريقه .
ان القول المعروف : [ الرجل المناسب في المكان المناسب ] يتناسب مع ما يقوم به الدكتور كريم النوري وكيل وزارة الهجرة والمهجرين , من استجابة سريعة لكل المواطنين , والعمل على تسهيل امورهم وتسخير كل السبل للقضاء على المعوقات التي تحول دون ذلك . وهو يستحق منا كل الحب والتقدير والذكر الجميل , ونحن نحيي فيه تلك الاخلاق الفاضلة التي تركت اثرا ايجابيا في نفوسنا, سيظل ما دارت الايام والليالي .
لقد ادرك المفكرون , ان القيم الاخلاقية ضرورية في المجتمع , وانه من غير الاخلاق تذهب الانسانية وتندثر ويفقد البشر صمام الامن والامان وتدفعه نزواته وغرائزه الى ما لا يحمد عقباه , فيحل الدمار وتغيب القيم الخلاقة التي تسمو بالانسان وتنهض به الى رحاب العطاء الانساني .
ان ترك الاثر الطيب في الحياة القصيرة , والعمل الصالح والأخلاق الحميدة ترفع من مقام المسؤول وشأنه في الحياة ,
ولنا بذلك امثلة كثيرة ، فمن كان معدنهم مثل الذهب لا يتغيرون ولا تتبدل أخلاقهم , بل تزداد طيبة ومروءة وحسن معاملة، وهناك بعض آخر، حدث ولا حرج، من سوء أخلاقهم .
وان الذكر الطيب هو ما ينشده الانسان , ويعمل من اجله ليكون ذكرا محمودا تفتخر به ابنائه واحفاده وقبيلته ,عندما يتذاكر الناس امواتهم ..؟

ومن روائع الإمام علي – ع
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها * تَعِش سالِما وَالقَولُ فيكَ جَميلُ

وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلا * نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ

وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَد * عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ

يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ * ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ

وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّون * إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ

جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ * وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ

فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم * وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ
وقال أبو تمام :
فلم أجد الأخلاق إلا تخلقا * ولم أجد الأفضال إلا تفضلا

قال مسعود سماحة :

جمال الخلق أفضل من جمال * يغطي قبح خلق في مليح

فكم من سوء خلق في جميل * وكم من حسن نفس في قبيح

قال شاعر النيل حافظ إبراهيم في قصيدته الرائعة ” كم ذا يكابد عاشق ويلاقي ” :

فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً * فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ

فَالناسُ هَذا حَظُّهُ مالٌ وَذا * عِلمٌ وَذاكَ مَكارِمُ الأَخلاقِ

وَقالت عائشة التيمورية :

ما الحظ إلا امتلاك المرء عفته * وما السعادة إلا حسن أخلاق



#عباس_طريم (هاشتاغ)       Abbas_Trim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريج وعاطل عن العمل
- الدكتور كريم النوري وكيل وزارة الهجرة والمهجرين , يحرك الميا ...
- الفنان العراقي العالمي - ديار الاسدي
- شكر وتقدير , للدكتور كريم النوري المحترم , وكيل وزارة الهجرة ...
- اني ما ابيع الحجي بس اشتري
- قراءة في الميزان , بين الرئيس الاوكراني والرئيس الافغاني
- الى من يهمه الامر في حكومة العراق الموقرة
- الدكتور خالد هادي الهموندي . رئيس منظمة حقوق الانسان في اريز ...
- الدكتور خالد هادي : حفر في الصخر ليصل الى تحقيق اهدافه ..
- المنظمة العالمية لحقوق الانسان في ولاية اريزونا
- مزيدا من التزاور بين العراق والسعودية
- الصديق الشيطان
- انما الامم الاخلاق ما بقيت ... فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
- اليوصف العسل مو مثل اليضوكه
- رسالة الحرامية الى الشعب العراقي
- يالبواك وين اتريد اوديك
- كلشي عدنه انكلب صار الغش حلال
- حبيبي يا وطني
- الكعكة المقسمة
- يظل غربيلهه ايغربل


المزيد.....




- في ظل انخفاض مبيعات التذاكر.. هل أصبح السفر الجوي أكثر خطرًا ...
- -النصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد أو التغيير-.. الأزهر يرد على ...
- قلق أردني من تداعيات الرسوم الجمركية
- وسائل إعلام: لا إنذارات جوية في أوكرانيا خلال الليلة الماضية ...
- حزب الله: سلاح المقاومة لمواجهة إسرائيل
- ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
- العشق الوهمي.. تبادل الحب والرومانسية مع تطبيقات الذكاء الاص ...
- جدل جديد حول الميراث في مصر.. والأزهر يصدر بيانا ناريا
- سفير روسيا يهدي وزيرة خارجية كوريا الشمالية كعكة عيد الفصح
- أصبحت رمزا للصمود.. أكبر بطريقة في العالم تحتفل بعيد ميلادها ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس طريم - الدكتور كريم النوري , الرجل المناسب في المكان المناسب .