الدكتور خالد هادي : حفر في الصخر ليصل الى تحقيق اهدافه ..

عباس طريم
كاتب - وشاعر
(Abbas Trim)

الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 09:30
المحور: المجتمع المدني
    

الدكتور خالد هادي : حفر في الصخر ليصل الى تحقيق اهدافه .. .



ليس سهلا ان تصل الى اهدافك التي ترسمها في مخيلتك وتروم الوصول الى تنفيذها على ارض الواقع وتحقيقها باسرع وقت , دون ان تبذل جهدا استثنائيا يصل بك الى حيث تحقيق الاماني المرجوة ..
وعادة ما تبقى الاماني تدور في فلك الاحلام ودائرة التمني , ولا تتحقق الا في نهاية المطاف , بعد ان تجتاز الخطوات الضرورية التي تمهد لك الوصول لتلك الاهداف التي تتمنى تحقيقها

يقول الشاعر احمد شوقي : وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تاخذ الدنيا غلابا
ما استعصى على قوم منال ... اذا الاقدام كان لهم ركابا


ويقول الشاعر المتنبي : على قدر اهل العزم تاتي العزائم ... وتاتي على قدرالكرام , المكارم

فعلى قدر الجهد , ياتي المحصول , وعلى قدر العزم والارادة تتحقق الاماني ويصل الانسان الى مبتغاه ويجد الراحة والسكينة , بعد سنين الجد والعمل والسهر
و هذا أمر يطمح إليه الكثير , لكن لا يصل إليه إلا المجتهدين الواعين لمعناه الحقيقي و العميق

.. إن النجاح المستمر يخرج من عباءة الاصرار , فعندما يضع الإنسان هدف في حياته و يصل إليه و يحققه يظن أنه وصل إلى النجاح النهائي و في الحقيقة هذا هو مُفترق الطريق بين الناجحين الحقيقيين و بين القنوعين بأدنى الدرجات ..
من هنا .. كان الدكتور خالد هادي . متفهما لكل الخطوات التي كان لابد له ان يجتازها , مهما كانت العقبات التي تحول دون تحقيقها .
ومع ان الظروف التي مر بها الدكتور خالد هادي " مدير منظمة حقوق الانسان العالمية في اريزونا ".. كانت قاسية ومريرة تركت في جسده اثارا بليغة
وموجعة عطلت مسيرته العلمية لفترة من الزمن , الا انه تحامل على جراحه وواصل مسيرته بكل
عزم وارادة , وتحدى الظروف القاسية وانتصر عليها وواصل نجاحاته وتفوقه العلمي وانتقل من مرحلة لاخرى , حتى وصل الى مراده ودرس في اكبر الجامعات الامريكية وتخرج منها بامتياز , وكانت اوقاته موزعة بين الدراسة التي لابد له من الاستمرار في فصولها والمرور بحلقاتها , وبين العمل الذي يؤمن له دفع " الفواتير " التي لابد له من تسديدها اذا اراد لعائلته ان تستقر , دون ان تشعر بالعوز والحاجة .. وهكذا استمرت حياته بوتيرة واحدة تعود عليها واصبحت ملاصقة لخطواته ولها حصة السبق في نجاحه ..
وبعد ان تمكن من الوقوف على قدمين صلبين .. قدم طلبا للجهات المعنية للحصول على اجازة " منظمة حقوق الانسان العالمية في اريزونا " وحصل عليها بعد جهد كبير , وانضم اليها الكثير من الاعضاء من مختلف شرائح المجتمع "ومن القامات الكبيرة الذين عرفوا بالتفوق العلمي بين اقرانهم .. وتطورت المنظمة يوما بعد يوم .. ومع ان القوانين الامريكية والدولية التي تدعم المنظمات .. تنص على استمرار عمل اي منظمة لمدة عامين , وهي المدة القانونية ليتسنى لها تقديم طلبا للحصول على الدعم مشفوعا بكشف مفصل لجميع الفعاليات والمؤتمرات والنشاطات والانجازات التي قدمتها المنظمة , لمساعدة الاطفال واليتامى والشيوخ والنساء الارامل , لتدرس من قبل الجهة المانحة وتقرر احقيتها بذلك الدعم .. الا ان الدكتور خالد هادي . لم ينتظر وتكفل بتغطية جميع مصاريف المنظمة دون الطلب من الاعضاء , ان يقوموا بالمساعدة .. معتمدا على الله ! عز وجل , ومجهوده الشخصي كي لا يحمل الاعضاء .. اعباء الدفع

ان تحديد الهدف في الحياة امر مهم للغاية , ومن خلال الهدف تستطيع ان تصل الى جميع الغايات والامنيات وان تحقق السعادة , ولا شك ان الوصول الى هدفك سيساعدك على تلبية احتياجاتك النفسية والذهنية , وينمي مداركك العقلية , ويقوي الارادة الذاتية بداخلك . ولذلك نقول : قوة الارادة من قوة الهدف , وتنمية روح التحدي من خلال اجبار النفس على المثابرة والجد حتى يصل الى هدفه . وكذلك ينمي شخصية قوية قادرة على التغلب على تحديات الحياة .. وهذا ما فعله الدكتور خالد هادي . الذي مر بمحطات كثيرة , تجاوز فيها الوجع , وضغط على مواضع الالم , باصبع الارادة , وقفز من موقع لاخر ليحقق ذاته .. ويبني منظمة كبيرة قادرة على التاثير في
محيطها ,والبحث عن بصيص
الضوء في عتمة الظلام , والسير بخطوات ثابتة في سلم النجاح , منظمة عالمية عابرة للقارات , اهدافها انسانية ونبيلة , وغاياتها , رسم البسمة على الوجوه المتعبة وتقديم كل ما من شانه ان يسعد الانسان , ويدفعه الى التفاعل مع الاخرين بايجابية , والتاثير على خطواته.. لتسلك طريق الخير والعدل والسلام والمحبة..

#عباس_طريم (هاشتاغ)       Abbas_Trim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل