المنظمة العالمية لحقوق الانسان في ولاية اريزونا

عباس طريم
كاتب - وشاعر
(Abbas Trim)

الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 12:25
المحور: حقوق الانسان
    

[المنظمة العالمية لحقوق الانسان في ولاية اريزونا ]
عباس طريم - اريزونا
ليس سهلا ان نتبنى مسالة انقاذ الطفل العراقي , وتوجيهه توجيها صحيحا , يخدم المجتمع ويجعل منه رجلا صالحا في المستقبل , دون ان نستعد بكل الامكانيات المتاحة للقيام بهذا العمل الانساني الكبير ونوفر الادوات اللازمة لانجاح هذا المشروع الحيوي الذي يهم المجتمع واصلاحه في الصميم . والطفل , عادة ما يكون اشبه بالمادة اللينة , بامكاننا التحكم بها وتوجيهها حيث نشاء . فان وجهت في طريق الخير , نتج عنها جيل صالح يسعى للبناء وخدمة المجتمع والانسانية ,وان وجهت في طريق الشر , نتج عنها جيل مستعد للتهديم والخوض في عالم الاجرام وتعكير صفو المجتمع .والطفل كالزرع اذا اهتممنا به نحافظ على الزرع ونحصد منه اجمل الاثمار واذا اهملنا تربيته فاننا ننتج للمجتمع شباب فاسدين غير قادرين على تحمل المسؤولية ويصبحون خطرا على المجتمع . لذلك لابد من الاهتمام بهم وتعليمهم المباديء والقيم الاخلاقية قبل تعليمهم القراءة والكتابة .
والكثير من الناس تجهل التربية الصحيحة للطفل وتعمل على تلخيص احتياجاته بالماكل والملبس , وتنسى الواجبات الضرورية التي تدعم الطفل وتبدأ ببنائه تدريجيا , وتجعل الاولوية في مهمة بنائه , لضرورة التعليم وغرز منظومة القيم الاخلاقية , من حب الخير والتعاون والتسامح ونبذ الارهاب واحترام جميع الديانات والسعي الى احلال السلام والتطلع الى البناء والاعمار , ليكون نافعا في مجتمعه وعاملا مساعدا في الحياة.
من هنا , جاء المؤتمر الذي سيعقد في العراق قريبا , تحت شعار [ انقاذ الطفولة في العراق وبلا حدود ] برعاية المنظمة العالمية لحقوق الانسان في ولاية اريزونا . وقد حرص رئيس المنظمة الدكتور خالد هادي . على تحشيد كل الطاقات البشرية لانجاح المؤتمر وتقديم نموذجا متقدما لخدمة الطفل العراقي الذي طحنته ظروف الحرب والتدمير , وحشرته في زاوية الاهمال .فاصبح خارج حساب التربية والتعليم . لهذا انتدب الدكتور خالد هادي رئيس المنظمة العالمية لحقوق الانسان في اريزونا . اعضاء من المنظمة العالمية لحقوق الانسان في اريزونا , [ فرع العراق ] ذو خبرة ودراية وبحوث ومؤلفات في مجال حقوق الانسان , للاشراف على المؤتمر , وتقديم اطروحات جدية تستوفي احتياجات الطفل العراقي والوقوف على كل ما من شانه ان ينتشله من الهوة العميقة التي فرضتها الظروف الغير طبيعية التي يمر بها العراق , اعضاء افنوا حياتهم في خدمة المجتمع العراقي في جميع محطات حياتهم .وكانوا قادة واساتذة وعلماء وخبراء يعتد بهم وبخدماتهم .
وسيخوض الاعضاء بطرح الافكار النموذجية لانقاذ الطفل العراقي , واولها التعليم .
وكلنا امل بان يخرج المؤتمر بالنتائج المرجوة من اقامته , في احياء الامل والحياة في نفوس اطفالنا الذين اصبحوا يتزاحمون على العمل وسط الشوارع ويتكدسون عند تقاطع الطرقات , لحصولهم على لقمة العيش التي دفعتهم الى ترك التعليم في المدارس والتحول الى اعمال , قد يكون من نتيجتها خلق طفل عنيف ومشاكس , وبالتالي انتاج جيل فاشل متمرد على مجتمعه , قد تقوده العصابات التي تسيطر على اطفال الشوارع , الى المضي قدما في التمرد والانضمام الى مجموعة العصابات المنتشرة في عموم العراق والتحول الى طبيعة اجرامية من الصعب السيطرة عليها وايقافها ووضع حد لتماديها , وبالتالي سيكون مصيرها المحتوم , خلف القضبان .. لهذا نتمنى للمؤتمر , كل النجاح والتوفيق , وللمنظمة العالمية لحقوق الانسان في اريزونا , التقدم في عملها الانساني الذي يحضى بالتقدير من الجميع ..

#عباس_طريم (هاشتاغ)       Abbas_Trim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل