أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس طريم - شكر وتقدير , للدكتور كريم النوري المحترم , وكيل وزارة الهجرة والمهجرين.















المزيد.....

شكر وتقدير , للدكتور كريم النوري المحترم , وكيل وزارة الهجرة والمهجرين.


عباس طريم
كاتب - وشاعر

(Abbas Trim)


الحوار المتمدن-العدد: 7362 - 2022 / 9 / 5 - 20:48
المحور: المجتمع المدني
    


[ خير الناس من نفع الناس ]

__________________
ان إشباع حاجات الناس يترك أثراً جميلاً في صميم روح الفرد وداخل المجتمع , ومن اثاره الحسنة انه يعمل على نشر المودة والرحمة بين افراد المجتمع، :وقد ذكر في الحديث النبوي الشريف [ والله في عون العبد , ما كان العبد في عون اخيه]
وذكر النبي محمد ص [ احب الناس الى الله انفعهم للناس ] واحب الاعمال الى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ويكشف عنه كربة .
والمجتمع , لا يحتاج الى العلم والعلماء , بقدر ما يحتاج الى كثير من الاخلاق الفاضلة وحسن المعاملة , يجسدها في سلوكه اليومي ليشعر الفرد ان هناك من يسانده عند الحاجة ولا يتخلى عنه "وان الدنيا بخير" وبذلك يترك بفعله ذلك اثرا طيبا في نفوس الاخرين وانطباعا رائعا عن حتمية التكاتف في الازمات والاوقات الحرجة.
وان الله سبحانه وتعالى اكد في الكثير من اياته الكريمة على حب التعاون , كونه يجلب الراحة والاستقرار النفسي ويزيد من ايمان الانسان وتقربه الى مجتمعه ويعمق روح الاخوة والانسجام .
ومن اهم الامور العظيمة التي جعلها الله تعالى سببا ومغنما في الدنيا، وتوجب لمن عمل بها الأمن والنجاة في الآخرة، هي مسألة قضاء حوائج الناس.
ان التعاضد والتعاون , ومساعدة الاخرين في قضاء حوائجهم , تؤثر ايجابا في مزاج الفرد وتغير احواله , وتؤدي الى اقتلاع جذور الانانية من بين جوانحه واحلال حب الايثار والعطاء , محلها.
ولذا , جاء التأكيد عليها في الكثير من الروايات .. منها:
عن الإمام الصادق عليه السلام , حيث قال: "احرصوا على قضاء حوائج الناس وإدخال السرور عليهم ودفع المكروه عنهم فإنه ليس من الأعمال عند الله عزوجل بعد الإيمان , أفضل من إدخال السرور على الناس.
هذه المقدمة , اسوقها لاصل الى ما ابتغيه من ذكر رجل يستحق مني كل الحب والتقدير , هو الدكتور كريم النوري وكيل وزير الهجرة والمهجرين , حيث زرته بعد ان ضاقت بي السبل واقفلت الابواب ولم اجد احدا يستمع الى شكواي.. التي تتلخص , بعدم حصولي على حقوقي التي اقرها الدستور العراقي لكل مغترب هاجر خارج الوطن قبل سنة 2003 . وبالرغم من اني راجعت الدوائر المختصة واستلموا مني كل ما مطلوب من وثائق رسمية , وسرت في الاجراءات القانونية الى اخر خطوة , وحصلت على رقم وتاريخ يؤكد اكمال المعاملة منذ اكثر من 15 سنة , الا انني لم احصل على شيء, وقد طرقت الابواب علني اجد من ينصفني كمغترب عراقي يشعر بالحيف وحقوقه واضحة , وضوح الشمس في كبد النهار , فلم افلح . حتى اوصلتني الصدفة الى مكتب الدكتور كريم النوري وكيل وزارة الهجرة والمهجرين , ولم اكن متفائلا , فقد تعودت على العودة " بخفي حنين " من جميع مقبالاتي للاخوة المسؤولين الذين زرتهم وطلبت مساعدتهم , الا انني في هذه المرة , وجدت انسانا مختلفا بكل المقاييس يتعامل مع الجميع باخلاص ,واخلاق عالية وبشاشة وجه , وثغر باسم وتفهم تام لصاحب الحاجة والاستماع لكل ما يطرحه , برحابة صدر .. ولم اكن استثناء من هذه القاعدة , عندما جاء دوري واستقبلني بترحاب ووجه باسم . وما ان استمع لي واطلع على طلبي حتى ادرك الحقيقة وعلم بان هناك امرا غريبا وغير عادي ادى الى تاخير الطلب كل هذه السنين , وحالا اتصل باحد الاخوة وحدثه بامري وقال له سامر عليك . واشار لي ان انهض وتحدث مع الاستاذ حسين ان يرافقه , واشار لي ان استقل احدى السيارات , حيث سرنا ودخلنا منطقة الخضراء ووصلنا الى احدى بناياتها , وهناك استقبلنا بعض الاخوة .. وحدثهم السيد الوكيل عن طلبي المتاخر وطلب منهم الاهتمام به كون صاحبه مهاجر ويستحق كل الدعم في تلبية طلبه القانوني والذي يدعو الى الاستغراب والعجب لعدم استلامه لحقوقه التي اقرها القانون العراقي لكل مغترب , وقد اوعدوه خيرا واخذوا طلبي ورقم هاتفي . وعندما انتهينا وخرجنا اشار السيد الوكيل لاحد مرافقيه لتوصيلي الى اي مكان احب . شكرته وخرجت وانا متفائل , فهذه اول مرة اشعر بالاهتمام الحقيقي واتلمسه بيدي واول مرة اشعر بتواضع المسؤول وهو يقرن القول بالفعل , واول مرة ارى الصدق يجلس معي في سيارة واحدة ويتحدث نيابة عني فقد تعودت ان ارى الكذب والخداع والضحك على الذقون [ وصبوله جاي وانطينه تلفونك احنه انخابرك وراح انسويلك كذا وكذا وراح انتابع معاملتك وخلصت 15 سنة على هذا الثرد] . وعلمت بان الله عز وجل وضع امامي من يعلم بصدقه وامانته وجديته بخدمة الناس .. وعندما وصلت الى البيت , انتظرت احدهم يتصل بي خلال وجودي في العراق , ولما اعياني الانتظار وحان وقت السفر , سافرت الى امريكا ونسيت المعاملة , وخلال عدة اسابيع رن هاتفي وكان الاستاذ حسين على الجانب الاخر , حياني وقال لي : بان السيد الوكيل يحاول الاتصال بك عدة مرات دون جدوى , رجعت واتصلت بالسيد الوكيل الدكتور كريم النوري . سلمت عليه فقال لي حاولت الاتصال بك لابلغك باني تابعت معاملتك وحصلت لك على ما تريد واردت ان ازف لك الخبر بنفسي , عندها حاولت ان اعبر له عن شكري وامتناني والكلمات تتلعثم في فمي , فقال لي :[ لا شكر على الواجب " لا تزال الدنيا بخير" ونحن هنا لقضاء حوائجكم , وان السعي لخدمتكم هو من اوائل واجباتنا فلا فضل لنا عليكم والفضل الله الذي وفقنا ان نسعى لخدمتكم ].. نعم اتصل بي وانا في امريكا واخبرني بان الامور تسير كما اشتهي .. هذه قصتي مع رجل لا تربطني به اي صداقة او قرابة او معرفة سابقة , قابلته وقلت له : "لقد تعبت ساعدني "فلم يعتذر واستمع الى معاناتي واخذ يتابع معاملتي حتى جاء على يده الفرج .. اعينوني الان ماذا اقول له ..؟
والان , بودي ان ارسل له اجمل التحيات وانداها , ارسلها معطرة بكل الود والحب والإخلاص شاكرا له مجهوده السخي ، والله عندما أتذكر ما فعله من اجلي فإن لساني يقف عاجزا عن قول أي شيء، فعبارات الشكر وكلمات الثناء لا تستطيع أن تفيه حقه ، وحروفي تعجز أن تكتب له كل ما حاولت ذلك، ولا اجد في قلبي ما احمله له سوى الحب والعرفان والشكر . وكما يقول نبينا محمد ص [ من لا يشكر الناس لا يشكر الله،] ، ولا يسعني اليوم الا ان اتقدم له بالشكر والثناء على وقوفه إلى جانبي .
واقسم لو انني اوتيت كل بلاغة وافنيت بحر النطق في النظم والنثر , لما كنت بعد القول الا مقصرا ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر .. نعم شكرا له من اعماق قلبي على عطائه الدائم ووقوفه الرائع معي , فكلمات الثناء لا توفيه حقه وكل عبارات الشكر لا تصف امتناني له.


النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحياءُ بهمْ
يقول الامام الشافعي

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحياءُ بهمْ
والسعدُ لا شكَّ تاراتٌ وهبَّاتُ
وأفضَلُ الناس ِما بين الوَرَى رَجُلٌ
تُقْضَى على يَدهِ للنَّاس ِحَاجَاتُ
لا تَمنعَنَّ يدَ المعروفِ عن أَحَد ٍ
ما دُمْتَ مُقْتَدِرًا فالسَّعْدُ تاراتُ
واشْكُرْ فَضَائِلَ صُنعِ اللهِ إذْ جَعَلَتْ
إليكَ، لا لكَ، عِنْدَ النَّاس ِحاجَاتُ
قد ماتَ قومٌ ومَا مَاتَتْ مكارِمُهم
وعَاشَ قومٌ وهُم فِي النَّاس ِأمْواتُ

___________________
ولله در القائل:

إنَّ المناصبَ لا تدومُ لواحدٍ

إنْ كنتَ في شكٍّ فأينَ الأولُ؟

فازرعْ منَ الفعلِ الجميلِ صنائعًا

فإذا عُزلتَ , فإنّها لا تُعْزَلُ



#عباس_طريم (هاشتاغ)       Abbas_Trim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اني ما ابيع الحجي بس اشتري
- قراءة في الميزان , بين الرئيس الاوكراني والرئيس الافغاني
- الى من يهمه الامر في حكومة العراق الموقرة
- الدكتور خالد هادي الهموندي . رئيس منظمة حقوق الانسان في اريز ...
- الدكتور خالد هادي : حفر في الصخر ليصل الى تحقيق اهدافه ..
- المنظمة العالمية لحقوق الانسان في ولاية اريزونا
- مزيدا من التزاور بين العراق والسعودية
- الصديق الشيطان
- انما الامم الاخلاق ما بقيت ... فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
- اليوصف العسل مو مثل اليضوكه
- رسالة الحرامية الى الشعب العراقي
- يالبواك وين اتريد اوديك
- كلشي عدنه انكلب صار الغش حلال
- حبيبي يا وطني
- الكعكة المقسمة
- يظل غربيلهه ايغربل
- هذه عريان الهتف بسمه الفرات
- الناس كلهه اتغيرت ياللاسف
- ياعراق شوكت تنعم بالسلام
- استفلسينه استفلسينه


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس طريم - شكر وتقدير , للدكتور كريم النوري المحترم , وكيل وزارة الهجرة والمهجرين.