أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس طريم - الى من يهمه الامر في حكومة العراق الموقرة














المزيد.....

الى من يهمه الامر في حكومة العراق الموقرة


عباس طريم
كاتب - وشاعر

(Abbas Trim)


الحوار المتمدن-العدد: 7145 - 2022 / 1 / 25 - 09:18
المحور: المجتمع المدني
    


[ الى من يهمه الامرفي حكومة العراق الموقرة ]
الموضوع : قصة انسانية تهز الوجدان
_______
نتذكر بلوعة وحرقة , ما حدث لابناء شعبنا الكردي الكريم , في منطقة حلبجة المنكوبة , التي ابكاها الدمار الشامل واحال اجساد اهلها الى ركام . تلك الجريمة المروعة , والتي تذكرنا "بالكوارث الدولية "التي استهجنها العالم واطلق صرخات الاستنكار ضد فاعليها الذين باعوا ضميرهم للشيطان ..
واليوم نتذكرها بحرقة .. بعد ان عثرنا على ضحية من ضحايا تلك المجزرة الرهيبة .. واليكم قصة السيدة " أنا ديا طيب "
في سنة 1988 قصفت حلبجة [ بالكيمياوي ] وراح المئات والالاف من الضحايا نتيجة ذلك القصف الدموي وتهجر الالاف ايضا من سكان حلبجة التي اصبحت واحة كبيرة للموت والدمار .. ولكون المدينة قريبة من الحدود الايرانية , حاول بعض الاهالي من القرى الايرانية المجاورة , المساعدة وانقاذ ما تبقى من اهالي حلبجة . وكانت [أنا ] صغيرة في الثانية من عمرها , عندما فقدت اهلها اثر القصف بالاسلحة الكيمياوية وقد نقلها بعض المحسنين الى [ دار الايتام في همدان ] وهناك احتضنتها عائلة ايرانية وعاشت في اكنافها كواحدة من بناتها واطلقوا عليها اسما [ اعظم موساييان ] وعندما كبرت واصبحت في سن العاشرة من عمرها , علمت بانها ليست بنتهم , وانها فقدت عائلتها اثر القصف الكيمياوي .. وتبنتها تلك العائلة لتشفق عليها , فانهارت بالبكاء والنحيب وعاشت اياما عصيبة فارقها النوم واقلقها مصير عائلتها الماساوي .. وعندما كبرت واصبحت في سن العشرين , تقدم من يخطبها للزواج . ولم يبدي انزعاجا عندما اخبرته بان الاسرة التي تعيش في كنفها , استلمتها من دار الايتام , وابدى تفهما وتعاطف معها ولم يبدي اي تذمر في هذا الامر. وبمرور الايام والاشهر والسنين , شاهدت صدا واعراضا من عائلة زوجها , واخذوا [يعيرونها ] كونها لا اهل لها ولا نسب , واصبحت تتجنب نظراتهم التي ترميها بتلك الكلمات القاسية وتطعنها في الصميم . ومع ان عيشتها تكدرت واصبحت اشبه بالجحيم , الا انها صبرت من اجل بناتها .. وفي احدى الايام صادفت شخصا من حلبجة , عرفت من خلاله بان هناك لجانا تفتش عن الاحياء الهاربين من جحيم حلبجة , او الذين انقذهم الاهالي ونقلوا الى القرى المجاورة , لفحصهم والتثبت من حقيقة اصلهم وارجاعهم الى مدينتهم حلبجة . وقد اتصلت بالسيد " لقمان " لتخبره بحقيقة امرها .. وجاء مع وفد الى همدان وباشروا الفحص واخذوا عينة من دمها ثم عادوا بعد فترة لاخبارها , بانها من اصل كردي ومن اهالي حلبجة وتنتمي الى عائلة معروفة في حلبجة , خاصة بعد ان تاكدوا من سقوط شعر راسها المستمر وكذلك بعضا من اماكن جسدها .وقد حملتها عائلتها [ زوجها وبناتها ] الى حلبجة وعلمت هناك , بان والدها وامها واخوانها واخواتها , كلهم استشهدوا في حلبجة الا اختا واحدة باقية .. وامام هذه الحقائق المدمرة ..وبدلا من الوقوف معها لتخفيف معاناتها , قال لها زوجها بان اهلي لا يقبلون بزوجة من مذهب اخر ولابد لنا من الفراق , وحصل الطلاق بينهما واخذ اطفالها وبقيت وحيدة على امل ان تحتضنها شقيقتها الوحيدة التي انكرتها هي الاخرى بدافع انها جاءت لتاخذ " الورث " منها وانكرت اصلها جملة وتفصيلا , رغم كل الشواهد والفحوصات التي اثبتت صحة ولادتها وحقيقة اصلها .. وكانت [ أنا ] قد درست وحصلت على شهادة الدبلوم في الكمبيوتر وشهادة دولية في فن التجميل , الا انها تعيش في ظروف قاسية وجحيم لفقدان اهلها واطفالها , ولم تحصل على اي تعويض لها رغم كل الماسي التي مرت بها .. وهي تطالب اليوم الحكومة العراقية الموقرة ان تقوم بدورها الابوي وتعيد لها حقوقها , لتعيش كبقية البشر وتشعر بالامان بعد سنين الضياع والالم والحرمان من حنان الاسرة .. ان هذه القصة الماساوية .. ما كان لها ان تذكر لولا وجود المستشار الاستاذ خالد هادي . مدير منظمة حقوق الانسان العالمية في اريزونا , في السليمانية , وقيامه بالواجب الانساني , بعد ان علم بقصتها وقرر زيارتها مع اعضاء المنظمة , وتعرف على معاناتها عن قرب , وتعهد لها ان يسلط الضوء على قصتها المأساوية ويدعو الجهات المسؤولة عن حقوق الانسان , لدعمها بكل الامكانيات , وكذلك يناشد الحكومة العراقية بان تنظر لها بعين الابوة الحقة لتخفيف معاناتها واعادة حقوقها .. لتتساوى مع اقرانها من المتضررين الذين حصلوا على جميع حقوقهم ..وبذلك يقدم لها الدليل , بان شمس الرحمة والانسانية باقية , مهما ساد الظلام وتمدد في الافاق , وان نور الخير لابد له ان يشرق ويبدد سحب الدخان السوداء ..



#عباس_طريم (هاشتاغ)       Abbas_Trim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور خالد هادي الهموندي . رئيس منظمة حقوق الانسان في اريز ...
- الدكتور خالد هادي : حفر في الصخر ليصل الى تحقيق اهدافه ..
- المنظمة العالمية لحقوق الانسان في ولاية اريزونا
- مزيدا من التزاور بين العراق والسعودية
- الصديق الشيطان
- انما الامم الاخلاق ما بقيت ... فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
- اليوصف العسل مو مثل اليضوكه
- رسالة الحرامية الى الشعب العراقي
- يالبواك وين اتريد اوديك
- كلشي عدنه انكلب صار الغش حلال
- حبيبي يا وطني
- الكعكة المقسمة
- يظل غربيلهه ايغربل
- هذه عريان الهتف بسمه الفرات
- الناس كلهه اتغيرت ياللاسف
- ياعراق شوكت تنعم بالسلام
- استفلسينه استفلسينه
- عاشق عمره ثمانون سنة
- انت وسط القلب ياوطني
- جميع الطبخات المعدة على المائدة , مسمومة وتؤدي الى المستشفى


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس طريم - الى من يهمه الامر في حكومة العراق الموقرة