أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - سوريا المفيدة














المزيد.....

سوريا المفيدة


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سورية المفيدة....مؤكد أن الكثير من الصديقات والأصدقاء يعرفون هذه الجملة . او حتى سمعوا بها ومن قالها .. والتي لم تكن على البال ولا على الخاطر.. وهي جملة دخيلة على المجتمع السوري المتٱخي والمتعايش منذ آلاف السنين. ولا يحق لأحد أن يقولها في بلد. مهد الحضارات والأديان .. .وان تقال هذه الجملة عقب نزوح وتهجير وهجرة وتشرد لأكثر من 12 مليون سورية وسوري ..يعني نصف سكان سوريا تقريبا أصبحت في المنافي ودول الاغتراب ...نعم تقريبا نصف السكان . .والولد الصغير يعرف أنه مادام النصف أصبح خارج الوطن .إذا بقي النصف الآخر. وهذا النصف يمكن ترتيبه بثلاث فئات .فئة لم تسمح ظروفها بالهجرة ..وفئة كابرت على نفسها وبقيت إلى جانب النظام ..والفئة الثالثة هي الرمادية على مبدأ ( عيني فيه واتفو عليه ). بجلساتهم الخاصة ،يلعنون سنسفيل النظام ويذكرون كل معايبه...وعلى العلن يشتمون المعارضة بأبشع الألفاظ ،، هذه الفئات الثلاث هم من يشكلون سوريا المفيده.. طيب بهذه الحالة.المفروض أن تكون حياة. سكان سوريا المفيدة وهم يشكلون نصف السكان أن تكون حياتهم. فوق المتوسط بل جيدة. هكذا المفروض، وهكذا يفهم من معنى سوريا المفيدة،،وتسهيل الفهم أكثر ..يعني المفروض ١أن الكهرباء لاتنقطع نهائيا ..وان قطعت. فتكون لمدد قليلة ٢ مواد المحروقات المفروض تكون. متوفرة وحلفاء سوريا المفيدة. ماشاء الله دولهم تعتبر من الدول المصنفة. بالدرجات الاولى من حيث النفط والغاز .روسيا وإيران. حبايب قلبنا...... ام انهم فقط حبايبنا في الطائرات الحربية والصواريخ والمليشيات والحرس الثوري ... والنظام الذي يسمح للتجار باستيراد المولدات والكابلات والبطاريات لتشغيل اللدات .....والسيارات الفاخرة كان الأولى . أن يفرض على الحلفاء حبايب قلبنا أن يلتفتوا لحاجات الشعب وليس لقتله فقط .فمن يريد التكلم عن سوريا مفيدة يجب أن يؤمن الحياة الرغيدة لسكان سوريا المفيدة ....والا لن يكون هناك أي فارق بين سكان سوريا المفيدة وبين من غادرها مكره أخاك لابطل ، ..إقرأ و معي هذه الكلمات للصديق عبد الباسط فهد ماذا يقول: كيف يعيش الآن سكان سوريا المفيدة .هنا حيث نحن يصبح كيلو السكر هدية أحيانا وفي وقتها لاتقدر بثمن .
ويكون كيلو الحمص عربون وفاء .
هنا حيث نحن يكون لرأس الثوم وقع ألف علبة حلويات ومنحك البصلة لجارك يرد لربة البيت الروح.
هنا حيث نحن ورقة الفجل والملفوف تجعل أي وجبة مهما كانت بسيطة وليمة فاخرة
هنا حيث نحن اعارتك الدراجة لجارك ينقل عليها أسطوانة الغاز يعادل أرقى وأهم وسائل النقل .
هنا حيث نحن تتحول العلاقات الانسانية الى المشاعة الأولى ويصبح لكل شيء قيمة و يرتقي الاحساس بالآخر الى مرتبة الأولياء .
وهنا ايضا بعض أشباه البشر ينهبون أموال جوارهم يتحولون الى ضواري يأكلون لحم أخوتهم دون أن يكرهوه . كل هذه المعاناة. كوم ..وقطع الكهرباء كوم اخر..لا يطاق .... اغلب السوريين ممن يعيشون خارج سورية ..لهم أقارب ومعارف وجيران وأصدقاء يتواصلون معهم على مدار الساعة ....ويعرفون ماذا يحصل في سوريا المفيدة بتفاصيل ..لايعرفها الاخرون....من المعيب جدا أن نقسم سوريا إلى مفيدة.وغير مفيدة...من المعيب جدا بحق سوريا العريقة صاحبة الامجاد والحضارات،ان يصل سكانها إلى هذا المستوى من الجوع والعوز.....على مستوى أسرة صغيرة مؤلفة من ولدين واب وام..إذا لم يستطيع هذا الأب أن يؤمن احتياجات هذه الأسرة من مٱكل ومشرب وعلاج وملبس وسقف بيت يحمي هذه الأسرة فتصرخ الزوجة والأولاد ..نسألك الرحيلا .و نريدحلا .....و يأتي الطلاق هنا هو الحل الوحيد ومغادرة الأب للبيت والأسرة بلا رجعة.. ولتبدأ هذه الأسرة. بحياة جديدة ووقتها نقول انها مفيدة..



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا..الحاكم صالح...ولا الرعية ملائكة
- إقرأ .
- متاهة الكرد في سوريا...إلى متى؟؟
- ماقبل 2011..ليس كما بعدها
- عودة الوعي..شكرا أحرار سوريا
- سيكتب التاريخ...يوما- ما
- السيد الرئيس...في حينها
- الكورد ...ضحية الارهاب الممنهج
- مرج دابق... تعود من جديد
- الملف النووي الايراني ..مهزلة دولية
- وصية اب لابنه
- بخارست والدكتاتور تشاو
- هذه هي الديمقراطية ...
- رسالة الى السيد الرئيس
- سوريا.. والنزاع الفارسي العثماني المتجدد
- .قناة الجزيرة والانقلاب الاعلامي 6 - 7
- قناة الجزيرة والانقلاب الاعلامي 5 - 7
- قناة الجزيرة .. والانقلاب الاعلامي 4 - 7
- قناة الجزيرة والانقلاب الاعلامي 3 - 7
- قناة الجزيرة والانقلاب الاعلامي 2 - 7


المزيد.....




- شاهد: اشتباكات بين مشجعي إنجلترا وصربيا في كأس أوروبا تُخلف ...
- شاهد: في أجواء يملؤها التضرع والخشوع.. اليمنيون يؤدون صلاة ع ...
- يورو 2024: بيلينغهام يقود إنجلترا لفوز صعب على صربيا
- وفاة ربان طائرة مصرية بشكل مفاجئ خلال رحلته من القاهرة إلى ا ...
- استخباراتي أمريكي سابق: الخلاف حول الأزمة الأوكرانية داخل حل ...
- قائد منطقة رفح: مقتل 8 جنود مؤلم وتوجيهاتنا هي المضي قدما
- ما مصير -جمرات- أيام التشريق الثلاثة بعد رميها أثناء تأدية ف ...
- جنوب إفريقيا.. حزب -زوما- يطعن بنتائج الانتخابات وينضم للمعا ...
- كوليبا: المؤتمر التالي حول أوكرانيا يجب أن يكون بمشاركة روسي ...
- بعد اكتمال لوائح المرشحين.. فرنسا تبدأ الحملة الانتخابية غدا ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - سوريا المفيدة