أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - مؤرخ هندي:تهجير الفلسطينيين متجذر في القانون الأساسي الإسرائيلي















المزيد.....

مؤرخ هندي:تهجير الفلسطينيين متجذر في القانون الأساسي الإسرائيلي


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7519 - 2023 / 2 / 11 - 12:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


عملية كسر الأمواج الإسرائيلية كسر دينامية النضال الفلسطيني

يرى فيجاي براشاد، المؤرخ الهندي ورئيس تحرير مجلة "تري كونتيننتال: معهد الأبحاث الاجتماعية"، أن "حل الدولتين، لم يعد ممكنا من الناحية العملية ، حيث الدولة الفلسطينية جرى شطبها واحتواؤها... دولة إسرائيل ، إذ تتلقى أقصى دعم ممكن من جانب الولايات المتحدة لا تأبه لاستنكارات الهيئات الدولية، وتواصل مشروعها النحس لشطب فلسطين...ثبات متواصل عبر العقود في تعامل أسرائيل مع الفلسطينيين ".
ورد ذلك في بحث نشر بمجلة "تري كونتيننتال :معهد الأبحاث الاجتماعية" ونقله موقع كاونتر بانش الإليكتروني الأميركي في 3 شباط / فبراير الحالي، مستعرضا جرائم إسرائيل ضد شعب فلسطين. كتب براشاد:
أطلقت إسرائيل على آخر حملاتها العسكرية حملة كسر الأمواج ، وصف غنائي لواقع شرس. هذا العام 2023 سيكون العام الخامس والسبعون بعد النكبة ، حين هجّرت القوات الإسرائيلية شعب فلسطين من بيوىتهم وحاولت ان تمحو فلسطين من الخارطة. ومنذ ذلك الحين والفلسطينيون يقاومون كل ما هو شاذ، على الرغم من ان إسرائيل تحظى بدعم أقوى دول العالم بقيادة الولايات المتحدة
بدأت عملية كسر الأمواج في شهر فبراير 2022 باغتيال ثلاثة فلسطينيين في نابلس – أدهم مبروكه، أشرف مبسلط، ومحمد دخيل – واستمرت بعنف رهيب على طول الضفة الغربية لينتشر العنف الى قطاع غزة.
في 26 يناير 2023قتلت القوات الإسرائيلية عشرة فلسطينيين – منهم امرأة عجوز، في مدينة جنين وفي رام الله ، ثم أقدمت على إطلاق النار على سيارة إسعاف لمنعها من تقديم الإسعاف للجرحى- جريمة حرب صريحة. استنفرت عملية جنين إطلاق الصواريخ من قوات المقاومة الفلسطينية في غزة، والتي رد عليها الإسرائيليون بقصف من الجو بكثافة لا تقاس معها الضربات الصاروخية الفلسطينية[ هكذا تحث قوانين الحرب بأن تكون ردود الأفعال بمستوى الأفعال]؛ حيث فتحت النيران بكثافة على سكان مخيم المغازي وسط القطاع.
تواصلت دورة العنف مع فلسطيني مسلح وحيد قتل سبعة إسرئيليين في المستعمرة غير الشرعية نيفيه يعقوب، بالقدس الشرقية. ردا على ذلك قامت حكومة إسرائيل ب"عقوبة جماعية "- انتهاك لميثاق جنيف – فاستهدفت أعضاء اسرة المسلح جميعا . سوف تسهل حكومة إسرائيل أيضا على الإسرائيليين حمل السلاح.
شنت إسرائيل حملة كسر المواج ردا على " الهبة الشعبية" التي بدأت في فلسطين معبرة عن الغضب الشديد الناجم عن الضغوط الإسرائيلية وضعت البلاد على شفا انهيارالحياة الاقتصادية.
البعض من هذه الانتفاضات جرت خارج الأراضي المحتلة ، الضفة والقطاع والقدس الشرقية، جرت بين فلسطينيي 1948، خلف الخط الأخصر بإسرائيل.
في أيار/ مايو 2021 تجمع الفلسطينيون تحت شعار " بيان الكرامة والأمل" ودعوا الى "انتفاضة جديدة" توحد الفلسطينيين بالمنافي وداخل إسرائيل وبالمناطق المحتلة . تشير هذه التحركات وكذلك مكاسب الفلسطينيين بالأمم المتحدة الى دينامية جديدة تسرع مفاعيل النشاط السياسي الفلسطيني.
في وقت قريب، 31 ديسمبر 2022، صوتت الجمعية العمومية ب87 صوتا ضد 26 على توجيه سؤال الى المحكمة الدولية لتقديم رأي حول ممارسات إسرائيل " الاحتلال المستدام والاستيطان وضم أراضي فلسطين". فالموجة الجديدة من العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين رد فعل على ما انجزوه.
في هذه الأثناء أعاد الإسرائيليون بنجامين نتنياهو الى سدة الحكم ليشكل حكومته السادسة منذ العام 1996. وبذلك كان نتنياهو رئيسا لوزراء طيلة خمسة عشر عاما من بين 27 عاما خلت. حكومته السادسة متطرفة يمينيا ، رغم انه من وجهة نظر الفلسطينيين يوجد ثبات متواصل في سياسات الدولة الصهيونية ، سواء قاد الحكومة يمينيون متطرفون او اقل يمينية . في 28 ديسمبر2022، عرّف نتنياهو رسالة حكومته بوضوح:
"للشعب اليهودي الحق المطلق الذي لا يقبل النقاش في جميع مناطق أرض إسرائيل. وسوف تسرع الحكومة وتطور الاستيطان في جميع أراضي إسرائيل- بالجليل والنقب وهضبة الجولان ويهودا والسامرة".
لم يبرز بغتة وبغير انتظار معيار الحد الأقصى لنتنياهو – ان للشعب اليهودي ، وليس لدولة إسرائيل، الحق في الأرض ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط –؛ فهو متجذر في القانون الأساس الإسرائيلي (2018) ، حيث ينص:" أرض إسرائيل وطن تاريخي للشعب اليهودي ، حيث قامت دولة إسرائيل".
تلك المناورة القانونية جعلت من إسرائيل أرض الشعب اليهودي، وليست منطقة متعددة القوميات او متعددة الأعراق. يضاف لذلك ان التعريف الإداري "لدولة إسرائيل" يؤكد سيطرتها على كامل أراضي فلسطين. مثلا ، مكتب الإحصاء المركزي في إسرائيل منذ العام 1967 على الأٌقل ، وهو يحصي الإسرائيليين كل إسرائيلي يعيش غربي نهر الأردن ، حتى بالضفة الغربية؛ ولا يظهر في الخرائط الرسمية الإسرائيلية اي من التقسيمات الداخلية بموجب اتفاق اوسلو 1993. سياسة إسرائيل كدولة ، المتجذرة في ذهنية كولنيالية استيطانية ، لا تترك فراغا لدولة فلسطينية . قطاع غزة اختفى ، بدو النقب هجروا من مناطق سكناهم ويجري تهجير سكان القدس الشرقية وتتنامى المستوطنات غير الشرعية بالضفة الغربية مثل وباء الجراد.
شريك نتنياهو بالحكم ، حزب القوة اليهودي لديه الرغبة لاقتراف جريمة إبادة الفلسطينيين، لكي يصنع مجتمعا يهوديا فقط بفلسطين. ببساطة لم يعد وعد اوسلو ، حل الدولتين، لم يعد ممكنا من الناحية العملية وحسب، حيث الدولة الفلسطينية جرى شطبها واحتواؤها.
يجري بإصرار من قبل الصهاينة ودولة إسرائيل على ان تكون إسرائيل دولة لليهود فقط، أغلاق الطريق على إمكانية دولة ثنائية القومية- تضم إسرائيل وفلسطين، حيث يمنح فيها الفلسطينيون حقوق المواطنة- وهو بديل محوره العرق وغير ديمقراطي ، يتعامل على الدوام مع الفلسطينيين مقيمين من طبقة ثانية داخل مجتمع أبارتهايد. بدلا من ذلك تفضل الصهيونية "حل الثلاث دول"، بمعنى طرد الفلسطينيين الى مصر ولبنان والأردن.
في العام 2016 وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل على اتفاقية ثالثة للتفاهم والمعونة العسكرية مدتها عشر سنوات تبدأ من العام 2019 حتى العام 2028، تقدم بموجبها الولايات المتحدة لإسرائيل ما قيمته 38 مليار دولار من المعدات العسكرية .المعونة غير مشروطة: فما من شيء بالاتفاق يمنع إسرائيل من استعمال المعدات لانتهاك القانون الدولي ـ تقتل مواطنين اميركيين- مثلما قتلت شيرين ابو عاقلة المراسلة الصحفية- او تدمير مشاريع إنسانية ممولة من قبل حكومة الولايات المتحدة.
بدلا من توبيخ إسرائيل ، على أقل تقدير على سياسات الإبادة العرقية فقد رحب جو بايدان، الرئيس الأميركي بنتياهو، " الصديق منذ عقود" ودعم الولايات المتحدة في مواجهة " الخطر الوافد من إيران" وهوخطر موهوم.
علاوة على ما تقدم ما إن عمقت حكومة نتنياهو عملية كسر الأمواج وصل العسكر الأميركيون الى إسرائيل لإجراء مناورت عسكرية مشتركة أطلق عليها الاسم "جونيبر أوك"، وقال عنها السكرتير الصحفي للبنتاغون، البريغادير جنرال في سلاح الطيران، بات رايدر، إنها "أضخم واهم المناورات المشتركة التي اجريناها معا ". دولة إسراسيل ، إذ تتلقى أقصى دعم ممكن من جانب الولايات المتحدة لا تأبه لاستنكارات الهيئات الدولية، وتواصل مشروعها النحس لشطب فلسطين.
ما يا أبو الحيات شاعرة من فلسطين تعيش بالقدس، نظمت قصيدة جميلة بعنوان "حلم يقظة" أيقاعها يصور الحياة اليومية والجغرافيا كما تحددها البلدات الصغيرة بالضفة الغربية : أطفال يلعبون/ نساء يرقصن/ الحياة حيث يرفض الحياة احتلال دام أجيالا بعد أجيال/ حيث صرخات الشعب المحتل... صوت الإنذار المدوي لطير الشمس الفلسطيني/ الطائر الوطني .
سوف أكتب عن الفرح الذي يغزو جنين من ست جهات/ عن اطفال يمرحون حاملين بالوناتهم في مخيم الأمعري/ عن الشبع يسكت الأطفال الرضع طوال الليل في (مخيم) عسكر/ عن بحر صغير بمقدورنا السير صعودا ونزولا في طولكرم/ عن عيون تحملق في وجوه الناس في بلاطة/ عن امراة ترقص/ امام الناس يصطفون عند نقطة التفتيش بقلنديا، عن رجال خصورهم مزنرة بمطرزات يضحكون في عزون، عنك وعني / نحشو جيوبنا بأصداف البحر وبالجنون ، ونبني مدينة.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد القومي للنضال الفلسطيني راهنا ومستقبلا( 4من 4)
- البعد القومي للنضال الفلسطيني راهنا ومستقبلا(3من 4)
- عام على القتال في اكرانيا
- البعد القومي للنضال الفلسطيني راهنا ومستقبلا(2من3)
- جامعات الولايات المتحدة وإعلامها تروج التجهيل ونشر السخافات
- البعد القومي للنضال الفلسطيني راهنا ومستقبلا (1من3)
- مارتن لوثر كينغ طالب بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية .. فاغت ...
- مشروعية المقاطعة الدولية لنظام الأبارتهايد ( 2من2)
- مشروعية المقاطعة الفلسطينية لنظام الأبارتهايد –(1من2)
- نتنياهو مزق الأوهام ..الآوهام باتت عارية
- النازية الجديدة في أكرانيا (2من2)
- النازية الجديدة في أكرانيا (1من 2)
- نظام الأرباح الأ سطورية للراسمال وصحة البشر
- حل الدولتين بات مستحيلا منذ إنشاء دولة إسرائيل
- الفقر في العالم الثالث صناعة الليبرالية الجديدة واستثمارها ا ...
- بتواطئ مع أميركا أوقف مدعي المحكمة الجنائية التحقيق في جرائم ...
- يستحيل تعايش ليبرالية مع الأبارتهايد في إسرائيل
- اليسار الصهيوني وتوزيع الأدوار
- شواحن الرأسمالية سياسية واقتصادية وثقافية نشطة بالولايات الم ...
- الفاشية الإسرائيلية تتوعد بتنفيذ الضم والتهجير


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - مؤرخ هندي:تهجير الفلسطينيين متجذر في القانون الأساسي الإسرائيلي