النازية الجديدة في أكرانيا (1من 2)

سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المخابرات المركزية الأميريكة احتضنت الفاشية الأكرانية وسخرتها لأغراض الحرب الباردة

كتبت التقارير حول إحياء النازية والفاشية وتعميمهما في انحاء المعمورة ضد قوى الاشتراكية والتحرر الوطني والديمقراطية. كان هؤلاء قد نفذوا المذابح الجماعية ضد اليهود وشعوب شرقي اوروبا. احتضنت المخابرات المركزية الأميركية ضباط الاستخبارات الأمانية وسخرتهم في خدمة اغراضها في الحرب الباردة. إحدى الدراسات الكاشفة في هذا الماجال أجراها غابرييل روكهيل، نشرها في 16 أكتوبر2019. وهو فيلسوف أميركي من أصل فرنسي، ناقد ثقافي ومناضل في ميدان الثقافة.
بدات الحكاية ، كما يقول روكهيل، " قبيل انتهاء الحرب توجه الجنرال كارل وولف، الذراع الأيمن لهملر، الى دالس في زيورخ ، حيث كان يعمل لصالح مكتب الخدمات الاستراتيجية، سلف السي آي إيه. عرف وولف ان الألمان قد خسروا الحرب، وأراد تجنب تقديمه للعدالة". كان وولف أعلى ضابط وحدات ال(إس إس) بقي على قيد الحياة؛ وعَد دالس، استجابة لطلبه، إنشاء شبكة من فرقته النازية للعمل شبكة استخبارات ضد ستالين. بالمقابل "ساعد دالس على إنقاذ الجنرال الذي اشرف على الة إبادة الجنس ، وهيأ قطارات شحن تنقل يوميا خمسة آلاف يهودي الى تريبلينكا ...امكن تجنيبه محاكمات نورمبيرغ. لم يكن الوحيد، فحكاية راينهارد غيلين مشهورة على وجه الخصوص. "هذا الجنرال في الرايخ الثالث، الموكل بمنظمة فريمده هيري اوست، بالاستخبارات النازية العاملة ضد الاتحاد السوفييتي قد جُنِد بعد الحرب في السي آي إيه؛ في ما بعد، عُيِن رئيس اول منظمة استخبارات المانية، وتقدم لتوظيف العديد من زملائه المتعاونين مع النازية . قدر لمنظمة غيهلين، كما كانت تسمى، أن تغدو النواة للمخابرات الألمانية".

بالمثل حدث في إيطاليا، لآن اتفاق دالس مع وولف كان جزءًا من مشرع أضخم أُطلق عليه "عملية شروق الشمس"، جرى فيه تسخير النازيين والفاشيين. تعاون دالس مع جيمز أنغيلتون، ومن خلاله مع "فاليريو بورغيس، الذي كان من أعمدة نظام موسوليني، ومنح الفرصة لأن يغدو أحد الملوك غير المتوجين للفاشية الكونية لما بعد الحرب".
يضيف روكهل، " تم إنقاذ الجنرالات وكبار المسئولين والشرطة والصناعيين والمحامين والاقتصاديين والدبلوماسيين والعلماء ومجرمي الحرب الحقيقيين واعيدوا الى وظائفهم. يقدر إيريك ليختبلاو أن ما يزيد على عشرة آلاف نازي سابق استطاعوا السفر الى الولايات المتحدة بعد الحرب(على اقل تقدير سمح ل 700 عضو مسجل بالحزب النازي بدخول الولايات المتحدة، استطاع هؤلاء إدخال ما لا يقل عن 1600 عالم ألماني مع أسرهم للإقامة في الولايات المتحدة، وتوظيف خبراتهم في مجال الصواريخ والطيران والأسلحة البيولوجية والكيماوية لصالح الامبراطورية الامبريالية للولايات المتحدة .
لمن يريد التفاصيل يراجع مقال "الراسمالية مستنبت الفاشية(الحلقة الثالثة) على الرابط ادناه:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696723

وفي أكرانيا احتضنت المخاتبرات المركزية أحد كبار الفاشيين أنصار استيفان باددنديرا، ممن اقترفوا المجازر ضد اليهود وشعوب أوروبا الشرقية. اشتهر بانديرا بالتعاون مع النازيين وتدبير المجازر ضد اليهود والمناضلين الوطنيين ضد الاحتلال النازي . رغم ماضيه النازي الإجرامي أعلن بانديرا بطل أكرانيا القومي ، ويجري التعامل مع حزبه الذي يحمل حاليا الاسم سفوبودا (الحرية) ومع فلول ميليشياته التي تحمل الاسم أزوف .
في 29 ديسمبر الماضي اعد روبرت باري، مؤسس مشارك ورئيس تحرير كونسورتيوم نيوز، تقريرا مفصلا عن الفاشية الأكرانية ودور الامبريالية الأميركية في احتضانها وإحياء رموزها. كان التقدرير ردا تفصيليا على الميديا الرسمية ، إذ زعمت ان ما نشر عن الفاشية الأكرانية، وما نشره في السابق روبرت باري، مختلق ومزور. استند تقرير باري الى التقرير الحكومي الأميركي ، بعد الإفراج عنه.
كتب روبرت باري:

بدات علاقة الولايات المتحدة بالفاشيين الأكرانييين مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية. وخلال الحرب شاركت وحدات من منظمة القومييين الأكرانيين(او يو ان –بي) في الهولوكوست، قتلت ما لا يقل عن مائة ألف من اليهود والبولونيين. مباشرة بعد انتهاء الحرب أقدمت المخابرات المركزية الأميركية على تجنيد مايكولا ليبيد، مساعد اول ستيفين بانديرا ، قائد منظمة الفاشيين الأكرانيين(أويو إن- بي)، وذلك طبقا لدراسة نشرت عام 2010 عن الأرشيف الوطني بالولايات المتحدة.

بريطانيا والولايات المتحدة .. رعاية الفاشيين الأكرانيين

ورد في الدراسة الحكومية ان " جناح بانديرا بمنظمة الفاشيين الأكرانيين كان منظمة فاشية مقاتلة". نائب بانديرا المقرب جدا ، ياروسلاف ستيتسكو، ذكر عنه موقفا لاساميا ، إذ صرح،" أقدّر تماما دور اليهود الضار والمعادي، الذي لا يمكن إنكاره، فهم يساعدون موسكو على استعباد أكرانيا ... ولذا فإني ادعم تدمير اليهود، وأقدر جدوى إدخال الأساليب الألمانية في إبادة اليهود في أكرانيا....".
وجاء في الدراسة أيضا،"في اجتماع عقد في 6 تموز1941 في لووو، أصر أنصار بانديرا على أن اليهود ’ يجب معاملتهم بقسوة.. يجب أن نمحوهم ...فيما يتعلق باليهود سوف نطبق أي وسيلة تؤدي الى تدميرهم‘."
اقترح ليبيد بنفسه " ’تطهير كامل المناطق الثورية للسكان البولونيين‘ بحيث لا تعود الدولة البولونية القادمة تدعي بملكية المنطقة ، كما حدث عام 1918‘". شغل ليبيد منصب "وزير خارجية " في حكومة بانديرا بالمنفى، غير انه انشق لاحقا عن بانديرا بسبب تصرفه الديكتاتوري. وصفت الاستخبارات المضادة بالجيش الأميركي بانديرا بانه "خطر للغاية"، ومع ذلك قالت انه كان "ينظر اليه بصفته البطل الروحي والقومي لجميع الأكرانيين...".
لم تكن السي آي إيه معنية بالعمل مع بانديرا، الصفحات 81- 82 من التقرير تقول " غير أن إم16 البريطانية اهتمت بالعمل مع بانديرا." حجة إم 16 ان مجموعة بانديرا كانت ’ المنظمة الأكرانية الأقوى بالخارج، وتعتبر قادرة على تدريب كوادر الحزب [و] بناء منظمة عفية معنويا وسياسيا. ‘". وفي ملخص نشرته إم 16 في وقت مبكرمن عام 1954، لوحظ ان " ان الجانب العملياتي لهذا التعاون (البريطاني)[مع بانديرا]يتطور بشكل يبعث على الرضى. بالتدريج تم إكمال السيطرة على عمليات التغلغل...".
انهت بريطانيا تعاونها مع بانديرا عام 1954. بعد ذلك عملت المخابرات الألمانية الغربية بقيادة عنصر الاستخبارات النازية ، راينهارد غيلين، مع بانديرا؛ وفيما بعد اغتالته المخابرات السوفييتية في ميونيخ عام 1959 بغبار السيانيد. .
بديلا عن بانديرا اهتمت السي آي إيه بليبيد، على الرغم من خلفيته الفاشية. وضعوه في مكتب بمدينة نيويورك ، ومنه راح يوجه عمليات تخريب وبروباغندا لصالح الوكالة الاستخبارية الأميركية داخل اكرانيا وضد الاتحاد السوفييتي. تقول دراسة الولايات المتحدة :"بدأت عمليات السي آي إيه مع هؤلاء الأكرانيين عام 1948 تحت الاسم المستعار كارتيل، ثم تغير بعد وقت قصير الى إيروديناميك... استقر ليبيد في نيويورك وحصل على سكن دائم واكتسب الجنسية الأميركية. كل هذا وفر له الحماية من الاغتيال، وأتاح له التحدث مع مجموعات المهاجرين الأكرانيين، وسمح له بالعودة الى الولايات المتحدة بعد رحلات عمل في اوروبا. وحين يكون في الولايات المتحدة يقوم ليبيد بمهام رئيس الارتباط الخاص ب إيروديناميك. أشار المسئولون في السي آي إيه الى ’شخصيته الماكرة‘وب" علاقاته مع الغوستابو و... تدريب الغوستابو‘ [و] حقيقة انه كان ’في عملياته لا يعرف الرحمة ‘".
وحتى العام 1991 ، حين استقلت أكرانيا، استمر تعاون السي آي إيه مع ليبيد في أعمال التخريب وبث البروباغندا لصالح القوميين الأكرانيين داخل اكرنيا. "استمرت علاقة مايكولا ليبيد مع السي آي إيه طوال مدة الحرب الباردة "، كما تقول الدراسة ." حيث أن معظم العمليات المتضمنة الأعمال الحربية تمخضت عن نتائج عكسية ، فإن عمليات ليبيد قدد ساهمت بقدر في زعزعة الاستقرار الأساس في الاتحاد السوفييتي".

إحياء بانديرا

هكذا حافظت الولايات المتحدة بصورة سرية على الأفكار الفاشية حية في اكرانيا حتى استقلالها على اقل تقدير. "عام 1998 توفي مايكولا ليبيد رئيس عمليات بانديرا اثناء الحرب العالمية الثانية في أكرانيا، ودفن في نيوجيرسي، وحفظت اوراقه بمؤسسة الأبحاث الأكرانية بجامعة هارفارد"؛ هذا ما ورد في دراسة الأرشيف الوطني بالولايات المتحدة. لم تمت بموته على كل حال المنظمة التي أعقبت المنظمة الفاشية الأكرانية بالولايات المتحدة. تغير اسمها الى اللجنة الأميركية للكونغرس الأكراني، كما ورد في التقرير (آي بي تي)
"في منتصف عقد الثمانينات غدت علاقات إدارة ريغان خلية نحل مع أعضاء اللجنة الأميركية للكونغرس الأكراني؛ في العام 1983 رحب ريغان بنفسه بالبيت الأبيض ب[ياروسلاف] ستيتسكو، قائد الوحدات التابعة لبانديرا، والذي أشرف على مذبحة 7000 يهودي بمدينة لفيف، كما ورد في تقرير الدراسة الأميركية. "عقب الإطاحة بنظام يانوكيفيتش ساعدت اللجنة الأميركية للكونغرس الأكراني في تنظيم مظاهرات بالمدن في أرجاء الولايات المتحدة دعما لاحتجاجات اليورو ميدن " ، كما ورد في التقرير. ذلك هو ارتباط مباشر بين ميدن وبين الفاشية الأكرانية أثناء حقبة الحرب العالمية الثانية.
رغم تفضيل الولايات المتحدة ليبيد على المتطرف بانديرا ظل الأخير الشخصية الأكثر إلهاما في أكرانيا.

حزب سفوبودا وفرقة .. دور أساس في الانقلاب

في العام 1991، العام الأول لاستقلال أكرانيا تشكل الحزب القومي الاجتماعي الفاشي الجديد، وفيما بعد تغير اسمه الى حزب سفوبودا ، والى بانديرا مباشرة أرجع أصوله. سمى في لفيف شارعا على اسم بانديرا، ووجرت محاولة لإطلاق اسمه على مطار المدينة. وقبل ان يظهر كل من ماكين [ السفير الأميركي في وارصو] و[ فيكتوريا] نولاند [وكيلة وزيرة الخارجية لشئون اوروبا التي أنفقت خمسة مليارات دولار على الانقلاب] مع زعيم الحزب في العام التالي).
في العام 2012 أعلن رئيس اكرانيا، فيكتور يوشتشينكو، بانديرا بطل أكرانيا، لقب ألغاه الرئيس التالي يانوكيفيتش الذي أطيح به.
شيد في أكرانيا أكثر من 50 مَعْلما ، تذكارات ، ومتاحف وتماثيل تحيي ذكرى بانديرا، ثلثاها شيدت بعد العام 2005؛ العام الذي انتخب فيه يوستشينكو ، رجل أميركا، لمنصب رئيس اكرانيا . أوردت دراسة اكاديمية سويسرية:
"في 13 يناير 2011 عقد مجلس ’ لفيفسكا اوبلاست جلسة استثنائية بالقرب من تمثال بانديرا في لفيف ردا على أمر (رئيس الجمهورية الجديد) [سكاسوفانيا]فيكتور يوشتشينكو بصدد تسمية ستيفان بانديرا ’بطل أكرانيا‘ بالتأكيد أنه ’بالنسبة لملايين الأكرانيين كان وسيظل بطلا أكرانيا بغض النظر عن القرارات المثيرة للشفقة عديمة الجدوى للمحكمة‘ ، ويعلن النية في إعادة تسمية ’شارع ستيبان بانديرا‘ ليكون ’ شارع بطل اكرانيا ستيفان بانديرا‘".
باتت الاستعراضات حاملة المشاعل خلف صورة بانديرا أمرا شائعا بالمدن الأكرانية ، خاصة في الأول من يناير، عيد ميلاد بانديرا ، بما في ذلك هذا العم (2022).

التيار اللرئيس للميديا حول النازية الجديدة

منذ بداية أحداث 2013- 2014 في أكرانيا شرع روبرت باري رئيس تحرير كونسورتيوم نيوز وغيره من الكتاب يقدمون الأدلة التي تقول ( نيوز غارد) انها غير صحيحة؛ بكثافة يكتبون حول الانقلاب والدور المتنفذ للنازية الجديدة في اكرانيا. وفي ذات الوقت كتبت ميديا الاحتكارات أيضا حول الدور الأساس الذي لعبته النازية الجديدة في الانقلاب . وكما نشرت نيويورك تايمز قامت مجموعة النازيين الجديدة ، الجناح اليميني ، بالدور الأساس في الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش. في ذلك الحين. حظي الدور الذي قامت به مجموعات النازية الجديدة في الانتفاضة ونفوذها داخل المجتمع الأكراني بنشر منابر الميديا الرئيسية .
هيئة الإذاعة البريطانية ، نيويورك تايمز، ديلي تيليغراف وسي إن إن كلها نشرت التقارير عن الجناح اليميني ، سي 14، وأدوار غيرها من المنظمات المتطرفة في الإطاحة بنظام يانوكوفيتش. بثت هيئة الإذاعة البريطانية التقرير بعد أسبوع من الانقلاب:
وهذاالمقال نشر في تموز 2015 :

"بعد الانقلاب دخل الحكومة الجديدة عدد من الوزراء المنتمين لاحزاب النازية الجديدة. ونشرت محطة (إن بي سي نيوز) في آذار 2014: " سفوبودا ، ومعناها ’الحرية‘، اعطيت ربع مقاعد الحكومة الانتقالية المشكلة بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يا نوكوفيتش في شهر شباط".
زعيم حزب سفوبودا ، تياهنيبوك، الذي وقفت معه نولاند وماكين على المنبر ، دعا ذات مرة لتحرير اكرانيا من "ألمافيا اليهودية -الموسكوبية ". وكتبت " انترناشيونال بيزنيس تايمز(غرين تشيك):
" في العام 2005 وضع تياهنيبوك توقيعه على كتاب مفتوح للرئيس الأكراني ، حينئذ، فيكتور يانوتشينكو، يحثه على حظر جميع المنظمات اليهودية ، بما في ذلك عصبة مقاومة التشهير ، التي، حسب ادعائه، قامت ب ’أنشطة إجرامية لليهودية المنظمة‘، وتهدف في نهاية المطاف القيام بإبادة عرقية للشعب الأكراني".
قبل أن تحتضن نولاند وماكين تياهنيبوك وحزبه القومي الاجتماعي تعرض الحزب لإدانة البرلمان الأوروبي، حيث قال البرلمان في معرض الإدانة عام 2012 :

تزعم التقولات ان التأثير الأعظم لجماعات النازية الجديدة في اكرانيا يرتكز على أحزاب سياسية فاشية جديدة تنال القليل من أصوات الناخبين في صناديق الاقتراع. وهذا يتجاهل الحقيقة الساطعة بأن هذه الجماعات منخرطة بدلا من الانتخابات في تطرف خارج نطاق البرلمان.
يستذكر [البرلمان] ان وجهات النظر العنصرية اللاسامية والكارهة تعارض القيم والمبادئ الجوهرية، وهو لذلك يناشد الأحزاب المؤيدة للديمقراطية في الفيرخوفنا رادا( الهيئة التشريعية في أكرانيا) ان لا تتعامل مع ذلك الحزب او تدعمه او تشكل تحالفا معه" .

تلك التقارير المنشورة عبر الميديا الرئيسة حول الباندرية توقفت في أوروبا الغربية حال ان تعرضت النازية الجديدة للاضطهاد عقابا على جرائمها؛ أعلن بوتين ان " القضاء على النازية " هو هدف الغزو الروسي.
باتت فرقة آزوف، التي بزغت أثناء الانقلاب، قوة ذات شان في الحرب ضد الناطقين بالروسية بولاية دونباس ، ممن قاوموا الانقلاب. صرح قائد الفرقة، أندرييه بيليتسكي ان رسالة أكرانيا ترمي الى " قيادة العرق الأبيض في العالم في الحرب الصليبية الأخيرة من اجل البقاء...ضد الأُنترمينشين التي يقودها الساميون".
وفي العام 2014 ضُمت كتيبة آزوف ، كما باتت تعرف، رسميا الى الحرس القومي الأكراني تحت سيطرة وزارة الداخلية. وفيما بعد تم دمجها بالدولة عن طريق العمل مع الاستخبارات (أس بي يو). آزوف هي المكون النازي الجديد الوحيد المعروف بالعالم كله مندمج بالجهاز العسكري للدولة.
وبصفتهم جزءا من العسكرية الأكرانية ما زال أعضاء آزوف يضعون رباطات صفر على الأذرع (حتى الأسبوع الحالي) مع وولفسانغيل التي كان يرتديها فرق ال إس إس النازية الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية. وإذا تذكرنا المجازر الفظيعة التي تواصل اقترافها فإن آزوف تبين للعالم أن دمجها بالدولة لم يشطب على نازيتهم. بالعكس ربما زادت نفوذها داخل الدولة.
إن الولايات المتحدة ودول الناتو قد دربت وحدات آزوف المسلحة منذ ان رفض الرئيس الأميركي اوباما تقديم مساعدات قاتلة لأكرانيا. احد أسباب رفض اوباما إرسال الأسلحة الى اكرانيا خشيته ان تقع الأسلحة بأيدي لالمتطرفين اليمينيين. وكما كتبت نيويورك تايمز:" يواصل السيد أوباما توجيه أسئلة تشير الى شكوكه . ’ أو كي ، ماذا يحدث إن أرسلنا معدات- هل نضطر لإرسال مدربين؟ سأل شخص يختصر النقاش بشرط عدم ذكر اسمه. ’ ماذا لو انتهت المعدات المرسلة بأيد الأوباش؟ ماذا لو صعد بوتين؟"

#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات