أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - نتنياهو مزق الأوهام ..الآوهام باتت عارية















المزيد.....

نتنياهو مزق الأوهام ..الآوهام باتت عارية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7490 - 2023 / 1 / 13 - 10:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


القوة العسكرية المتفوقة لم تحل دون انهيار الكولنيالية

تصدى ريتشارد فالك، الأكاديمي والخبير المرموق في القانون الدولي لمخطط حكومة نتنياهو الائتلافية، أشد الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل ، والذي أشهره نتنياهو في بيان 30 ديسمبر 2022. ربط فالك الأعيب الصهيونية السياسية بالوضع الدولي، "منظمة دولية عاجزة، هي أضعف من أن تضغط على إسرائيل كي تنصاع للقانون الدولي"، ودول متآمرة تخدر بحل الدولتين ، وذلك في مقال تحليلي متعمق، نشرفي السادس من يناير الجاري. يشغل فالك عدة مناصب تشهد بكفاءته العلمية، ونفوذه المعنوي: أستاذ القانون الدولي بجامعة برينستون بالولايات المتحدة، رئيس كرسي القانون الدولي بكلية كوين ماري بجامعة لندن، ومشارك دراسات مركز اوفاليا للدراسات العولمية( يو إس سي بي). عمل مقررا لحقوق الإنسان بفلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبذا جمع معرفة معمقة عن طبيعة المشكلة الفلسطينية. وبسبب مواقفه النزيهة تعرض لهجوم متجن من جانب الحركة الصهيونية وحكومات الولايات المتحدة.
كتب فالك:
"يأتي ادعاء نتنياهو بسيادة إسرائيل المطلقة باسم الشعب اليهودي على جميع ارض الميعاد في تحد مباشر للقانون الدولي... وتحد أيضا لإصرار بايدن العنيد ولو انه مشكوك فيه، على حل الدولتين"؛ واصفا بيان نتنياهو "خطوة في الأعيب سياسية صهيونية" غلفت العدوان المضطرد ضد الشعب الفلسطيني، بما اكتنفه من مجازر عديدة .. " كل من فتح نصف عين خلال العقود الماضية عليه الآن التأكد من أن لعبة الصهيونية الطويلة غير المكشوفة، التي سبقت إقامة إسرائيل عام 1948 ، كانت تستهدف توسيع السيادة الإسرائيلية على جميع الأراضي المحتلة ، مع احتمال استثناء غزة... تكمن أهمية تأكيد نتنياهو وتحالف الحكومة اليمينية المتطرفة في تصميمه على مواصلة نفس النهج." حمل المقال في عباراته الختامية دلالة عميقة فككت شيفرة تلك الألاعيب الصهيونية ومخططاتها وطابعها العدواني ، حيث "الحكاية الحقيقية –الجذور العميقة لكل التطورات – ما زالت لم تقل بعد. فهي وثيقة الصلة برواية "مقصورة على فئة خاصة ، أو سرية ترجع الى إنشاء إسرائيل عام 1948؛ يتضمن الكشف البطيئ عنها التكيف البراغماتي مع الطابع الطوباوي للمشروع الصهيوني القاضي باستعادة فلسطين في فترة بدت هذه الأهداف القصوى بعيدة المنال بصورة تدعو الى الرثاء". لكن الخبث الصهيوني والضعف العربي كما تجلى في التعلق بوهم ضغوط على إسرائيل، صنع من الخرافة واقعا صلدا.

الأهداف الطوباوية استندت الى خرافات توراتية دونت في عصر عاش اليهود بالمنافي في بابل والشرق الأوسط بدون سيادة ، ما حمل المدونين على اختراع عصر ذهبي يعزّون به الأنفس المتلهفة الى مجد موهوم. اما عوامل نجاحات المشروع الطوباوي، الذي احال الخرافات واقعا متعينا فيرجع بعضها الى تعلق القيادات الفلسطينية باوهام ضغوط يمارسها الغرب على الحركة الصهيونية وإسرائيل بمجرد تحريك مقاومة تلقائية. اوهام ، حسب تعبير فالك، "لا شيء اظهر الضعف الفلسطيني بدرامية شديدة القسوة مثل رغبتهم في الاعتماد على تلك العملية الرخوة لتحقيق تطلعاتهم لحقوقهم الأساس مثل حق تقرير المصير". اعطيت الوساطة اهمية فائقة بحيث اتكأت المقاومة على تنظيم مهلهل، أفشى عدم جدية قهر إسرائيل وإجبارها على نتق ما ابتلعته في "حادث سير" حسب تعبير محمود درويش؛ فكل خطة سياسية تستدعي التنظيم الملائم. والتنظيم المهلهل لا يخدم سياسة حازمة تقهر الخصم؛ القت مقاومة حزب الله الضوء الكاشف ، كسوف مقاومة تنوس بوقود ثقافة صمود وبتشبث جماهير تلقائي بحق البقاء على ارض الوطن . حيال هكذا مقاومة لا غرابة ان يعربد نتنياهو "سوف تسرّع الحكومة وتطور الاستيطان في جميع أجزاء أرض إسرائيل ، في الجولان والنقب والجليل ويهودا والسامرة "-

تأكيد موت حل الدولتين

رأى فالك ان بيان نتنياهو يتناقض مباشرة أيضا "مع إصرار بايدن العنيد، ولو انه مشكوك فيه، في التأكيد من جديد على حل الدولتين.هذه المقاربة الزومبي لحل الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي قد هيمنت على الديبلوماسية الدولية سنوات مديدة، الأمر الذي "سمح للأمم المتحدة وأعضائها من دول الغرب الاحتفاظ باحتضانهم لإسرائيل دون أن يظهروا وكانهم يلقون الشعب الفلسطيني تحت عجلات الباص". إن تعهد نتنياهو الصلف بالتوسع الإسرائيلي من طرف واحد "قد تجاوز الألعاب الدبلوماسية السابقة. فهو بذلك يتحدى كلا من الأمم المتتحدة والسلطة الفلسطينية وحكومات عدة في أرجاء المعمورة والمجتمع المدني عابر القارات كي يفتحوا الأعين اخيرا ويعترفوا في النهاية ان حل الدولتين ميت... .. إن هجمة واضحة على صيغة حل الدولتين لابد وان تكون دقة جرس الموت لازدواجية الدولتين، وكان هذا ملائما للقيادة الإسرائيلية وللحكومات الصديقة ، وحتى لأمم متحدة عاجزة، هي أضعف من أن تضغط على إسرائيل كي تنصاع للقانون الدولي".

ألعاب سياسية مخادعة


يعرض فالك مسلسل الألعاب السياسية للصهاينة ، "على المكشوف بانت الحقيقة، فاللعبة الصهيونية الممتدة لم تغدُ إلا قي وقت قريب مكشوفة امام أعين الجميع، ما عدا أقرب المراقبين للصراع[ فهم على اطلاع تام بأهداف الصهاينة منذ ماقبل وعد بلفور].. فخلال القرن العشرين تم إخفاء عملية التوسع الزاحف عن الجمهور بجماع من هيمنة إسرائيلية على الرواية العامة والتواطؤ الأميركي، الأمر الذي خدع الصهاينة في الخارج بوجه خاص، وأوهمهم ان إسرائيل على استعداد للدخول في تسوية سياسية، وان الفلسطينيين هم الرافضون لتسوية سياسية. كان على الدوام مخادعا هذا التفسيرللسكون .المشروع الصهيوني منذ البدايات قبل ازيد من قرن مضى ، تقدم عبر مراحل، وهو يقبل ما يبدو ممكنا الحصول عليه في أي وقت، ثم انتقل الى مرحلة أعلى في خطتى الكولنيالية الاكمل . بات هذا النمط من اولويات التوسع واضحا بشكل خاص في فترات تلت وعد بلفور عام 1917، وبعد الحرب العالمية الثانية. ثم كان تقسيم فلسطين بالأمم المتحدة (قرار 181 ) الذي لم يكتف بتجاهل حقوق شعب فلسطين في تقريرر المصير وتقسيم وطنه بدون إجراء استفتاء عام قبل ذلك، بل غير وضعية اليهود من ’وطن قومي‘ ضمن دولة فلسطينية الى دولة يهودية ذات سيادة على ازيد من نصف فلسطين . بالترحاب تلقى الصهاينة التقسيم ورفضه الفلسطينيون ودول الجوار ، الأمر الذي أدى ألى الحرب التي أسفرت عن طرد كارثي لحوال 750 الف فلسطيني من ديارهم، أطلق الفلسطينيون اسم "النكبة" وانتهت الحرب باتفاق وقف إطلاق النار، زاد حصة إسرائيل في فلسطين من 55 الى 78 بالمائة.

ثم جاءت حرب حزيران 1967، "طردت الأردن خارج فلسطين ورحلت موجة جديد من الفلسطينيين عن ديارهم واطلق الفلسطينيون عليها اسم ’النكسة‘؛ أسفرت أيضا عن احتلال ممتد، يفترض انه مؤقت؛ لكن، وقد شيد العديد من المستوطنات مقلصة ما كان مقدرا ان تقام عليه دولة للفلسطينيين على الضفة والقدس الشرقية ، بات واضحا ان قيادة إسرائيل وضعت في الاعتبار إجراءات مستدامة مع لعبة نهاية مضمرة في الذهن تستثني دولة فلسطينية. قشة اخرى هبت قوية بالريح عام 1967 إعلان إسرائيل ضم القدس الشرقية والسيطرة على كامل المدينة واعتبارها ’العاصمة الأبدية للدولة اليهودية‘. رفض مرارا ضم القدس الشرقية بأصوات الدول في الجمعية العمومية، تجاهلت الرفض حكومات إسرائيل.

اوسلو لتعزيز التوسع الاستيطاني وتوسيعه

يعرج فالك على إحدى حلقات المكر الصهيوني المخادع لإيقاع الفلسطينيين في المطبات، حيث اتفاق اوسلو:" تبرير إسرائيل الحقيقي لأوسلو ، الى جانب إرضاء الضغوط الأممية من أجل مفاوضات رمزية ، كان كسب الوقت لتكبير المستوطنات وجعلها قابلة للدفاع عنها بحيث تغدو عملية لا رجعة فيها ".
تمت عروض أقل أهمية نفذت بمهارة اقتطعت من حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته عبر 55 عاما. وأبرز الضربات الماهرة عبر الخط الممتد كانت زفة أوسلو الدبلوماسية امام البيت الأبيض، حيث صافح عرفات يد رابين. يبدو واضحا ان ’السلام‘ المتخيل في الاستراتيجية الإسرائيلية لم يكن قط ما كان عليه أوسلو.
ثم جاء قانون دولة إسرائيل الأساس ليعلن سيطرة اليهود على ’ الأرض الموعودة لإسرائيل‘ بما في ذلك كامل الضفة الغربية ، خطوة عملاقة أقرب الى الكشف عن أهداف الدمج للمشروع الصهيوني أتخذها نتنياهو كي تكون تحية لعودته الرابعة لمنصب رئيس الحكومة .

ثقافة الصمود الفلسطنية وتضامن دولي متزايد

رغم العوامل المساعدة فالمشروع الصهيوني تتناوشه الشكوك ؛ يتعاطف فالك مع شعب فلسطين، وتجدذلك جليافي اختيار المفردات والتعابير تومض بالأسى لضعف المقاومة الفلسطينية وسهولة انخداعها. "يتشبث بروح المقاومة والنضال تحفزه ثقافة عميقة للثبات ’صمود‘. لم تختف المقاومة ، مع انها لا تمضي متصلة الحلقات . فرغم النجاحات الواضحة للعبة الصهيونية المطولة، إلا انها "من وجهة نظر معينة تبقى أكثر في ظلال شك، مهما قد ينطوي ذلك على الغرابة، إذا ما نظر اليها من زاوية مادية صرفة للسياسية. فالشعب الفلسطيني وقف حازما في التزامه بحق تقرير المصيرعبر قرن كان خلاله موضع اختبار من قبل سلسلة من التمدد الاستيطاني، بما في ذلك تمثيل قيادة شبه متعاونة وفرتها السلطة الفلسطينية.
يضاف لما تقدم تزايد خلال العقد الأخير الخطاب السياسي الدولي المتقبل للرواية الفلسطينية عن إسرائيل ’دولة استيطان كولنيالي‘، وهو تقييم مدمر ، نظرا لكون الكولنيالية قد أطيح بها في كل بقاع المعمورة، ومن قبل الطرف الأضعف عسكريا. يضاف لما تقدم اكتسب المصداقية الاتهام الراديكالي بالأبارتهايد الموجه لدولة إسرائيل، عبر السنوات الست الأخيرة من خلال تقارير موثقة قدمته الإسكوا وهيومان رايتس ووتش ، أمنيستي انترناشيونال، ، وحتى المنظمة الإسرائيلية المستقلة بيتسيلم. بهتت ذكريات الهولوكوست وباتت الجرائم المقترفة ضد الشعب الفلسطيني أصعب من أن تخفى تحت البساط، وأصبح الرأي العام العالمي ، خاصة في الغرب، اكثر تعاطفا الى حد ما مع الرواية الفلسطينية واكثر اقتناعا بها؛ ويكتسب الأهمية أن مثال الأبارتهايد في جنوب إفريقيا بأت من الصعب تجاهله. نضيف أيضا من الانتصارات الرمزية للفلسطينيين ، اعتراف العديد من دول جنوب العالم دبلوماسيا بالدولة الفلسطينية، وقرار المحكمة الجنائية الدولية قبول التحقيق في ادعاءات الفلسطينيين بجرائم حرب في الأراضي المحتلة ، وأخيرا في نهاية العام 2022 قبول الجمعية العمومية، بزيادة عدد الأعضاء الذين امتنعواعن التصويت بصدد التوجه لطلب استشارة محكمة العدل الدولية حول الاحتلال المديد غير الشرعي للأراضي الفلسطينية. غير ان هذه العوامل لم تردع بعد إسرائيل ، ولم تحملها على وقفة تفكير.

استفاقت المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية والمنظمات التابعة الأخرى ، مثل يو إن ووتش ، والمنظمات المراقبة على خطورة هذه التطورات، مثلما فعلت حكومة إسرائيل بحكم حساسيتها الذكية للأوضاع الراهنة، بانهيار نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا نتيجة مجموعة حركات مقاومة ، ونزع رمزي للشرعية ، ومبادرات تضامنية عولمية. تصدت إسرائيل بقوة بجيشها ، مع دعم غير متردد من جانب حكومة الولايات المتحدة، لكن دون النفاذ الى جوهر القضية ، مقدرة خطورة جلب أي اهتمام بجوهر سياسات إسرائيل وممارساتها وإيديولوجيتها العنصرية. هاجمت نقاد السياسات الإسرائيلية والمؤسسات السياسية التي يعتمدونها، بما في ذلك حتى الأمم المتحدة ، باعتبار ذلك كله عداء للسامية. خلق هذا ستارا دخانيا كافيا لحرف الانتباه أتاح لبايدن وللبيروقراطية الأوروبية الحاكمة الإبقاء على الثقة بحل الدولتين الأجوف، في زمن كان عليهم ان يعلموا ان سياسات كتلك قد فات عليها الزمن، حتى كتكتيك علاقات عامة . يصح هذا خاصة في هذا الوقت حيث منتفخ الأوداج نتنياهو يخاطبهم بصراحة، وجها لوجه.
باعتماد هذا الخط من التفسير، على الضد مما تقوله تعليقات الميديا، يحتمل أن يكون نتنياهو مسرورا لكون حكومته الائتلافية ، إذ تضم الصهيونية الدينية والصهيونية القوية ممثلتين ببيزاليل سموتريتش وفيتمار بن غفير، تبدو مفيدة، إن لم تكن الحليف الطبيعي لليكود في تدشين هذه المرحلة التراكمية للمشروع الصهيوني، المتضمن الضم الإقليمي لأرض إسرائيل الموعودة بكاملها. ويحتمل أن يتحرك لفرض تهجير جديد للفلسطينيين – نكبة ثانية- من أرض وطنهم . إذا نظرنا بهذه الطريقة الى إعلان نتنياهو الوارد في مستهل المقالة ، فإنه بمثابة خارطة طريق، يؤمل إلقاء مسئولية العنف المحتمل في التنفيذ على الصهيونية الدينية.

على هذه القاعدة يجب تفهم السياق الراهن ، وليس وفقا لأسلوب النشر عن أشد حكومة يمينية تطرفا في إسرائيل ، وبشاعة الاعتماد على ائتلاف يمنح تأثيرا خطيرا للصهيونية الدينية. من المفيد ملاحظة ان معظم الأسف المعبر عنه في الولايات المتحدة بصدد حصيلة انتخابات 2022 في إسرائيل تأثيرها السلبي على تقديم الدعم لإسرائيل بسبب حرياتها الديمقراطية ، خاصة بين الأوساط العلمانية في الغالب المهيمنة على يهود المهجر. ولا يعبر (الأسف) سوى عن القليل من التعاطف مع الفلسطينيين الذين يكابدون المزيد من التعسف الإسرائيلي، والذين باتت محنتهم موضوع محو استشراقي خلال الصراع. في ما يبديه بايدن لاشعوريا من عدم الإحساس الاستشراقي بحقوق الشعب الفلسطيني ، وأدنى من ذلك بكثير بطموحاتهم. في كلمات التهنئة المرسلة الى نتنياهو تعهد بايدن، وهو يمعن النظر، :" أتطلع للعمل مع رئيس الوزارة نتنياهو ، الذي احتفظ بصداقته منذ عقود، كي نتصدى معا التحديات والفرص العديدة التي تواجه إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديات من الجانب الإيراني." وفي نفس البيان يؤكد الرئيس الأميركي بأن " الولايات المتحدة سوف تواصل دعم حل الدولتين ومعارضة السياسات التي تهدد حيوية الحل أو تتناقض مع مصالحنا المتبادلة وقيمنا ."
معظم التعليقات المؤيدة لإسرائيل على التحول يمينا للناخبين في إسرائيل يعزون ذلك إما الى غياب ‘الشريك ’في البحث عن السلام ، او ردا على ’الإرهاب‘ الفلسطيني ، أو تنامي نفوذ اليمين الديني داخل إسرائيل، والتأثير المشجع لاتفاقات التطبيع ( ويطلق عليها اتفاقات أبراهام) التي تم التوصل اليها عام 2020 خلال الأشهر الأخيرة من إدارة ترامب . وبدون شك ، فهذه العوامل السياقية كان لها اثر في إقناع شرائح كبيرة من الناخبين الإسرائيليين لابتلاع نفورهم من ائتلاف حكومي يمنح نفوذا قويا للصهيونية الدينية؛ يبدو انها الفاشية الدينية اليهودية المتوقعة بتهليل وترحاب ، مفضلين الآمال بسيناريو ’نصر‘ إسرائيلي يفرض من جانب واحد على الاحتمالات المرائية للمعادلة الديبلوماسية القائمة، غير المعنية بالتفاوض على تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني.
أكدت لي مناقشاتي مع صهاينة ليبراليين في أميركا أن الإرادة الطيبة الإسرائيلية ، فيما يتعلق بالتوصل الى صفقة سياسية مع الفلسطينين قد اصطدمت بحائط مسدود من المعارضة المتشددة الفلسطينية ، وهذه تزكية غير مباشرة لعذر ’عدم وجود شريك‘، او على أفضل تقدير ، تناظر زائف للوم الطرفين- واحد مضطَهَد وآخر يمارس الاضطهاد- على وضعية تعقدت بالإصرار على ان تقوم بدور الوسيط حليفة إسرائيل المقربة والمصدر الجيو بوليتيكي لأمنها .



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازية الجديدة في أكرانيا (2من2)
- النازية الجديدة في أكرانيا (1من 2)
- نظام الأرباح الأ سطورية للراسمال وصحة البشر
- حل الدولتين بات مستحيلا منذ إنشاء دولة إسرائيل
- الفقر في العالم الثالث صناعة الليبرالية الجديدة واستثمارها ا ...
- بتواطئ مع أميركا أوقف مدعي المحكمة الجنائية التحقيق في جرائم ...
- يستحيل تعايش ليبرالية مع الأبارتهايد في إسرائيل
- اليسار الصهيوني وتوزيع الأدوار
- شواحن الرأسمالية سياسية واقتصادية وثقافية نشطة بالولايات الم ...
- الفاشية الإسرائيلية تتوعد بتنفيذ الضم والتهجير
- كيف جلب الغرب الحرب لأكرانيا
- بتأثير غباء وعماء الحكومة الأميركية وجبن ولامبالاة القادة ال ...
- لمن يؤرقه الاحتلال الإسرائيلي تجاوز نصف القرن .. فتش في المد ...
- ميديا الغرب أذرع البروباغندا للامبراطورية الإمبريالية ومركزه ...
- النظام الأبوي تخلف وتبعية وإحجام عن التغيير
- ثورة اكتوبر -- الحلقة الرابعة والأخيرة
- ثورة اكتوبر دينامو الفكر التقدمي والتحرر الوطني والاجتماعي ( ...
- ثورة اكتوبر دينامو الفكر التقدمي والتحرر الوطني والاجتماعي ( ...
- ثورة اكتوبر دينامو الفكر التقدمي والتحرر الوطني والاجتماعي ( ...
- يتزاحم الشهداء ويحتجب أفق التحرر


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - نتنياهو مزق الأوهام ..الآوهام باتت عارية