ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7517 - 2023 / 2 / 9 - 13:54
المحور:
الادب والفن
(1)
لَمْ نَتَغَیَّـرْ کَثِـیـرًا
بَعْدَ الفِرَاق
لاَ..!
فَقَطْ نَمَتْ
بَعْضُ الطَّحَالِبِ
فَوْقَ مقْعَـدِنـَا
المَهْجُـورِ
لَمْ تَـتَـغـَیَّـرْ الأَشْیَــاءُ
مِنْ حَوْلِنَــا
لاَ...!
لَمْ تَحْدُثْ
فِي الكَوْنِ کَوَارِثٌ
لَمْ تـَنْـفَجِـرْ بَـرَاکِیِــنْ
لَمْ تَحْتَـرِقْ حَدَائِقٌ
وَمَيَادِينْ
لَمْ تُهَاجِـرْ طُیُـورٌ
لَمْ تَجِفّْ بُحُورٌ
لَمْ تَنْقَـرِضْ بَعْضُ
التَّمَاسِیحِ
لا..!
لَمْ یَحْدُثْ إِلاَّ طَفْرَة
طَفِـیـفَـة:
اختفى اللوْنُ الأحْمَرُ
من قَوْسِ قُـزَحٍ
یا حبیبی.!
(2)
كُلُّ شيءٍ نائِم:
السَّتَائِرُ .. السَّريرُ
أَزيزُ الطَّائِرَاتِ ..
المَسَاميرُ...
أَمَّا القلبُ فَقَد قَامَ
يَطُوفُ بينَ الطُّرُقَاتِ
يَطْلُبُ
مَن تُحِبُّهُ نَفْسِي
كَثِيرًا .. كَثِيرًا..
يَسأَلُ الحُرَّاسَ عَنْهُ
يَسْأَلُ أَسْوَارَ المَدينَة
يَسْأَلُ الصَّبَّارَ
أَشجَارَ السِّندِيَانِ
اللاَّفِتَاتِ.. المَحَطَّاتِ..
أَجرَاسَ الكَنَائِسِ
المَآذِنَ..
الغُيُومَ..
النُّجُومَ..
يَسأَلُ القَمَرَ
الحَزينَ..
الحَزينَ.
كُلُّ شيءٍ عائمٌ؛
إلى أنْ أعثُرَ
على مَنْ تعشَقُهُ
الأُذْنُ قبلَ العَيْنِ.
كُلُّ شيءٍ غائِمٌ؛
إلى أنْ
يُباركَني.
يُحْيينِي.
وبالزَّيتِ يمسحُني
ملكةً
على سِبطِ الشَّوقِ
والحَنينِ.
-3
إن مررتَ يومًا في زقاقِ الذِّكرياتْ،
أُذْكُر: كم كانَ جميلاً حُلمُنا والأُمنيات!
-4-
بعدَ العَاصِفَة،
وغُروبِ العَاطِفَة،
ننطلقُ
كالعَصَافير الصَّغِيرَة
في المَدَى،
نُجَمِّلُ،
بِزَغَاريدِنَا
وَرَفْرَفَاتِ أجْنِحَتِنَا،
وَجْهَ الحَيَاة.
#ريتا_عودة/حيفا
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟