ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7509 - 2023 / 2 / 1 - 22:14
المحور:
الادب والفن
في ذاتِ الزّنزانة التقينا. تعلّقَ قلبي بهِ من بين جميعِ سجناءِ الحريّة فقدْ وجدتُ فيه عونًا في الضِّيقِ وروحًا سامية. قصصتُ عليهِ حكايةَ أسري وأوجاعي وقصَّ عليَّ حكايتَهُ.
شاءتِ الصدفةُ أن يُطلقَ سراحُنا في ذاتِ اليومِ.
عندما فُتِحَتْ بوابةُ السِّجنِ وأبصرتُ الشّمسَ، بحثتُ عنه لعلِّي أتقاسمَ معه فرحَ تلكَ اللحظة الخالدة.
هرعَ نحوي طفلٌ وقفَ يبيعُ (كعكَ القدسِ) للزوار.وقفَ بالقربِ منّي.
سألني: عمو، إنتِ نبيل؟
- نعم.
ناولني قصاصةَ ورقٍ واختفى.
فضضتُ الورقة.
بوجعٍ عظيمٍ قرأتُ:
" أستطيعُ أن أتعاطفَ مع حزنِكَ لكنَّني لا أستطيعُ أن أحملَهُ.
وداعًا".
الدموعُ التي ذرفْتُها بصَمْتٍ، اختلطَتْ بحِبرِ المفرداتِ فتشكّلَ بحرٌ فيهِ غرقْتُ اختناقًا.
بألم// ريتا
1.2.2023
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟