أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - من الرابح والخاسر من قرار بغداد رفع قيمة الدينار؟














المزيد.....

من الرابح والخاسر من قرار بغداد رفع قيمة الدينار؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7515 - 2023 / 2 / 7 - 19:36
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قرر مجلس الوزراء العراقي اليوم المصادقة على قرار مجلس إدارة البنك المركزي العراقي بتعديل سعر صرف الدولار مقابل الدينار , بما يعادل 1300 دينار للدولار الواحد.
على نطاق خزينة الدولة , فأنها ستكون الخاسر الأكبر من هذا القرار , السبب كانت وزارة المالية تقدم الدولار الأمريكي للبنك المركزي فيدفع البنك بدله 1450 دينار . بعد اليوم البنك سوف يدفع 1300 دينار لكل دولار. تذكر ان الدينار انخفضت قيمته في العراق في زمن إدارة السيد حيدر العبادي من اجل تمويل الميزانية العراقية في ذلك الوقت . قرار اليوم , جاء عكس القرار الذي طبق في زمن إدارة السيد العبادي. .
طبعا القرار لم يأتي من عدم , الخزينة العراقية طفحت بالدولارات بسبب ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية ولم تعد الدولة تعاني من العجز المالي في ميزانيتها , او قل رغبة الحكومة بمشاركة الشعب العراقي بهذا الفائض.
التاجر والذين يكنزون الدولار في داخل العراق وخارجه سيخسرون من ثروتهم . اهل الداخل ستتقلص قيمة الدولار عندهم من 1450 دينار الى 1300 وبذلك سوف تتقلص ثروتهم , وهذا التقلص سيعتمد على حجم الدولارات الذي بخزائنهم . هذا الكلام ينطبق أيضا على الذين يكنزون الدولار خارج العراق , حيث سيكون ثروتهم الحالية اقل من ثروتهم قبل يومين .
من المفروض ان يستفاد المواطن العادي من هذا التخفيض في قيمة الدولار الأمريكي على فرض ان المستورد سوف يدفع عدد من الدنانير اقل للدولار الواحد , وبالتالي فان أسعار البضائع المستوردة ستكون ارخص. هذا الاستنتاج مشكوك فيه , والسبب ان أسعار السلع في الأسواق الخارجية بدأت ترتفع لأسباب كثيرة ومنها ارتفاع أسعار المحروقات , النقل , والأجور. نعم , السوق قد يستفاد , ولكن ليس بالحجم الذي يفكر به بعض الذين حملوا موضوع سعر الصرف اكثر من طاقته.
السياحة خارج العراق سوف تنتعش , ويصبح بمقدور أي عراقي السفر الى تركيا وايران و سوريا ولبنان. وبالمقابل , فان السياحة داخل العراق سوف تهبط , خاصة وان اغلب من يزور العراق هم من الزائرين للعتبات المقدسة , ومن الدول التي تعاني مشاكل اقتصادية.
قرار رفع قيمة الدينار العراقي جاء ضربة بالعكس على القطاع الزراعة والصناعة , حيث سيجد المنتوج الأجنبي العراق طريقا مفتوح له ولا منافس قوي يقف امامه . سعر الصرف الجديد , يجعل الصانع العراقي والمزارع العراقي لا يستطيعان منافسة المنتوج الأجنبي . بكلام اخر , اعتقد القرار سوف يطيل من عمر البطالة في العراق . إضافة الى ذلك ان ارباب الاعمال سوف يستخدمون العمالة الأجنبية بسبب رخص عملها وكثرة انتاجيتها .
واحسن ما جاء في القرار ان ثروة العراقيين قد ارتفعت قياسا بالدولار الأمريكي مقارنة بثروة أبناء الدول المجاورة . وأتمنى ان يبقى سعر الصرف لفترة طويلة من اجل استقرار السوق العراقية . كما وأتمنى على الحكومة تقديم كل المساعدات الممكنة للمزارع و أصحاب المصانع من اجل ازدهارهم .
وأخيرا, استلمت ايران ركلات و كلات من اليمين والشمال بدون حق و اخلاق او برهان , واتهمت بانها هي السبب في ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي في العراق . الحقيقة كما جاء في السومرية نيوز ان الدولار لم يهرب الى ايران وانما كان يهرب الى إقليم كردستان ومنه الى دبي او تركيا . وان هذا التهريب هو السبب وراء حملة ارتفاع التضخم في بغداد والمناطق الأخرى في العراق . وحسب السومرية نيوز , اقامت الحكومة العراقية عدة نقاط تفتيش جديدة مزودة بأجهزة سونار على طول الطريق من بغداد الى كردستان .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة صرف الدولار في العراق , من هو المستهدف الحقيقي ؟
- من ذاكرة التاريخ: فشل مشروع فيدرالية محافظة ديالى العراقية
- من ذاكرة التاريخ: فشل تحويل محافظة صلاح الدين العراقية الى ا ...
- من ذاكرة التاريخ : من الذي دعا الى فيدرالية جنوب العراق ومن ...
- حقائق مذهلة حول قلب الانسان , وكيفية العناية به
- كيف تصبح الميزانية العامة عبء على الاجيال القادمة ؟
- البصرة كشفت مقدار حب العراقيين لبلدهم
- النموذج الياباني احسن لبغداد في معالجة الاكتظاظ فيها
- بعض النظريات التي تتحدث عن سبب الحرب في اكرانيا
- مشكلة ايران في العراق
- حقيقة الحرب في اكرانيا
- جذور تراجع الثقافة الوطنية في العراق
- تجار بغداد .. لا تقلقوا , انه الفساد وليس الاقتصاد
- دعم الطبقة الوسطى الطريق الامثل للتقدم الاقتصادي في العراق و ...
- العرب يتحدثون عن التهديد الروسي الاخير للغرب
- هل سينعكس قرار تسعير النفط الروسي سلبا على نفط الشرق الاوسط ...
- كيف فقدت بغداد رونقها وتراثها؟
- نوع السلام القادم الى اكرانيا
- ملاحظات زائر لبغداد
- ديمقراطية منفلته خير من ديكتاتورية مستبده


المزيد.....




- سرقات الفراولة تُسبب خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين
- أكبر 10 دول في العالم منتجة ومصدرة للخوخ والنكتارين بينها دو ...
- توتر شعبي وتصاعد الغضب في توغو بسبب الأوضاع السياسية والاقتص ...
- بكين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن وتشدد على أهمية ت ...
- أوروبا: مستعدون للرد إذا انهارت مفاوضات التجارة مع واشنطن
- واشنطن: لا خطط وشيكة لإعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي
- البنوك الروسية تدق ناقوس الخطر حول أزمة الديون
- 5 أسئلة لفهم الممرات الاقتصادية في شرق أفريقيا
- النفط يتجه لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس 2023
- الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع أميركا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رضا عباس - من الرابح والخاسر من قرار بغداد رفع قيمة الدينار؟