أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - لا أعرف أين أقف-قصيدة














المزيد.....

لا أعرف أين أقف-قصيدة


نداء يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7514 - 2023 / 2 / 6 - 23:44
المحور: الادب والفن
    


لا تتوقف قطارات الليل في كازابلانكا
ولا تسأل عن الاتجاه.
لم اعتمد على الساعة في معصمي
ولا على دقة الحسابات كالتجار في سوق الحرير
ولا ذاكرتي المحشوة بالخرائط والمتجهات
ولا روائح الخيول الهرمة في الحقول
أو فكرة الذباب عن النجاة الدائمة من الضربات
لا على الشبق الذي أخفيه تحت ثيابي كالممنوعات
او الآن لانه الماضي دائما
ولا الآتي لانه الآن
ولا على الأسيجة التي لم تثقبها الذئاب
ولا الكرز الذي لم يتعلق بحبل نجاة
ولا الطريق الذي لم يتعلم كيف يصبح شائكا
ولا التاريخ المشذب دائما
بل على الحب
او الصراخ
الذي امتليء به
ويقول أدونيس أنه أكثر من ذلك، أكثر
حين اكتب الشعر.
متوحش
قاس وغريب
مشبع بالابخرة الضارة
مدهش
يقايض كمؤجر عقارٍ فرنسي
كالفخاخ يفتح فمه
مصاب بالتأتأة
مثل العورات يخفي نفسه
قاصر
جثة مجهولة
كالمدمنين او المصابين بالزهايمر
لكنه لا ينسى الاغنية
لا الرقص
ولا كيف ينخز أجولة القمح كي تصل فارغة
او ترك ثيابه الى جانب الطريق
الذين يعرفهم يموتون
الظلال رفيقة له
والعتمة
مثل ارشيف ممتليء بالعث
ينبطح مثل اللوردات في عصر النهضة
يهج،
يهيج،
يهجو،
يهجر،
يهجم،
يهجس،
يهجع
بركة للوحل
ليس كائنا فضائيا
ولا ابنا للمدينة او فلاحا من اقصى الجنوب
يتحدث عن أشياء لا مفر منها
ويوافقك الرأي كمن يحاول انقاذ غريق
الهامش فيه
مثل قابس الكهرباء المعطل او المصباح المحترق
خيانة كالنصل
لامع ويلوم
لا اخلاقي كالمقدس
ملجأ هو للعواصف اليتيمة وكان صاحب الحانة
يسهو كعجوز قديمة
يكتب كطفل يغفو بينما ياكل
يعود دائما مهما هرب الى قيده
يخيط كالبدويات ثيابا ملونة لمناسبة واحدة
تحت اظافره تراب كثير
يرفض ان ينظفها
يرفض ان يقصها
ومثل الضوء يضعها في اي شق
يحتكر وحده الرؤية
ويشبع نشوة الحائط
ينحاز للمهام السهلة
كسول في طبعه
يقول: العموميات للقادة
مفرط في حساسيته تجاه الطرد واغلاق الابواب
فاشل في انتقاء الوقت
ينحاز للمهمل
الجراح كمادة له
الهزائم وسيلته الى عدم الانقراض
بدائي،
فضيحة
يبول على الجدران
لا يعرف كيف يقف في صف
ولا ينتظر دوره
عنيف كالظلال
رقيق كالأثر
مثل ترجمة لا تتذكرها أمام جندي لعشبة المريمية
التي تملأ حقائبك
وجهازك التنفسي
وتاريخك الشخصي الذي لا يعرفه
عابس كالخاسرين في اسواق التداول
يكاد يصاب بذبحة قلبية
الحواس متشابكة مع حباله الصوتية
الحرائق تشبهه والزلازل
ينبش ماضيا لم نكن ندركه
وقادما لا نلتفت له بالعادة
سخيف في مرافعته حين يفكر بالدفاع عن القضاة
هزيل حين يعد انتصاراته
نبي حين يصمت
فوضوي في طبعه
ويعيد تدوير الكائن
لم اعد اعرف اذا كنت احكي عن الحب ام الشعر
لأنني
مثل راقصات الفلامنكو
اركز فيهما على موضع قدمي
ومثل السحب
لا اعرف اين اقف.



#نداء_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكنّه الحب
- نداء يونس في جرش وسيت، وشعرها إلى الفرنسية
- سيميائية الترجمة: النص الدرويشي بين اخفاقات اللعبي وآخرين
- حدث أسطوري في القدس.
- علّمني الشعر
- علّمتني أمّي
- الموت الرقمي ووهم الاتصال
- سينما الاكستريم: دفتر الواقع الفائق
- الفلسطيني الاحمر
- لست ادرك لأقول، لكنني أقول لأدرك
- تمسك ضفة أخرى بالنظر
- من شهادة الشاعر على نصه - المعنى خارج الاطار
- الدوران حول كعبة النص في -كتابة الصمت-


المزيد.....




- معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية يحتفي بالنسخة ...
- معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية يحتفي بفيلم R ...
- العائد من الموت لنشر تراث المالكيّة.. حوار مع مركز دار نجيبو ...
- الجيش الإيراني يدحض الروايات عن دور المسيرة التركية -أكنجي- ...
- -توقف وأخذ يخلع ملابسه-.. فنانة مصرية تنشر فيديو حول تعرضها ...
- رفع درجة الاستعداد للامتحانات التحريرية الخاصة بالدبلومات ال ...
- رواية -كايروس- للألمانية جيني إربنبك تنال جائزة -بوكر- الدول ...
- الحب… بين الطب والأدب في أمسية ثقافية
- عباس 36- يختتم فعاليات -النكبة سردية سينمائية-
- مهرجان الفنون الدولي في موسكو يقيم معرضا للفن الإفريقي


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - لا أعرف أين أقف-قصيدة