أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء كريم - و يسألونك..














المزيد.....

و يسألونك..


وفاء كريم

الحوار المتمدن-العدد: 7507 - 2023 / 1 / 30 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


و يسألونك
عن القصيدة
حين تتآمر عليك
و تترك للظل بابا مفتوحا
و أنت تدفع
فواتير الكلام بإنتظام
من دمك
و من لحمك
و كيف تترك الغياب
يسرج لك حصان الوقت
و هل كان
سريعا بما يكفي
ليصل بك الى
سدرة المنتهى..
هل كان صبورا بما يكفي
ليتحمل اثقال لغة
تنصب له في كل زاوية أفخاخ
الإستعارات
وترهقه بفواصل
طويلة
من الصمت
و يسألونك عن الليل
كيف كان
يمر
و ليس هناك ما يكفي
من الأحلام
تضيئ الفصول
المعتمة..
و كيف كنت تنام
و تغمض عينيك
عن أسئلة تصرخ
جوعا
بلا إنقطاع و
تزعج هدوء الكتب
على رفوف المكتبات
. و يسألونك
عن..
سرب الأغنيات
المسجونة
التي كنت تطلقها
كل مساء
لتطير من غابة
حزن الى أخرى
هاربة من عتمة الأسماء
ثم تلاحقها
لتعيدها
الى فم النايات
كل صباح..
و كيف كان البرد
يأكل أصابعك..
و ليس في جيبك
أمنية واحدة
تصلح لإشعال
مدفئة ..
قل..
سأترك للغياب
غرفتي ..و خزانة ملابسي
و طاولتي..
و فنجان قهوة يفيض برائحة
الأرق
و أغادر
الزمن الذي
ينتظرني
على بعد
موت واحد
قل..
لا تنتظروا مني أغنية
حين يتفاقم
العويل داخل راسي
قل..
لن أدخل في جدال
مع حروفي
حتى لو اجتمعت
لتقيم علي الحد
لن ألزمها طاعتي
لن ألزمها تبرئتي
انا عارية امام حروفي
فلتكن معي
او مع ظلي
لا يهم فربما اجد بابا
للخروج من
لعنة الأسماء
حين تناديني
الى موتي
الأخير ..
بإسم جديد
قل
ربما أجد ظلا يشبهني..
و انا أسير
على الرمال الساخنة
حاملة عطشي
بين يدي
قد يشبهني
السراب قليلا
حين يغوص وجهي
في المرايا
هو مثلي..
لم تبعثر الألوان ملامحه
هو أيضا يحمل جينات
الحزن الوراثية..
هو أيضا مثلي..
يشبهه
الماء .. و لم تعتصره
غيمة..
و لم تلده أعاصير..
و لم تنفخ في روحه
الرياح..
يشبهني السراب
ينام و يصحو على
ظمئ
يأكل ظمأ
يشرب ظمأ
هو الذي يحمل دوما على ظهره
خطيئة خيال جاف
لم يلد و لم يولد
قل
سأراقص الوهم طويلا
و أختال بخيبتي
و ينتهي ظلي
قتيلا



#وفاء_كريم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمشي
- ربما كبرت
- إليه...
- كل شيئ على ما يرام
- العودة الى الحياة
- بالاسود و الابيض فقط
- البحث عن اب
- تحت ركام الأسئلة
- اعتذار ليوم سيئ
- وحل من ذهب
- تمهل
- الخروج من حلم الضباب.. الباب _ 4_
- الخروج من حلم الضباب.. الباب _ 3 _
- الخروج من حلم الضباب.. الباب _2_
- الخروج من حلم الضباب _ الباب الاول _
- اخلام الضباب.. الحلم _8_
- احلام الضباب .. الحلم _7_
- احلام الضباب.. الحلم _ 6_
- احلام الضباب.. الحلم _ 5_
- احلام الضباب .. الحلم _ 4_


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء كريم - و يسألونك..