أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء كريم - ربما كبرت














المزيد.....

ربما كبرت


وفاء كريم

الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 22:03
المحور: الادب والفن
    


اعتقد انني كبرت
لم تعد لي تلك الشهية المفرطة
للكتابة عن الحب
افكاري صارت كحقل مر عليه
الصيف
ثم الخريف..
.و شتاؤه الجاف
لم يعد ينتظر الربيع
لم اعد اتدارك
صمتي ..
باغنية عشق
شاهقة
و لم يعد نبضي يشير الى
اسم من الاسماء ..
اكتفيت بقلم حبر اسود
و رميت كل الأقلام
الملونة في
النهر
لم تعد يداي تمتد
الى مساحيق
التجميل
و لا اخجل من الخروج
بوجه شاحب و شعر مبعثر
لا ادري ربما كبرت ..
بالامس ذهبت في زيارة
لصديقي البحر
رايته عجوزا بلحية
بيضاء
جلست اتقاسم معه
اوجاع المفاصل
و ضغط الدم المرتفع
ووعدته بان اجلب له معي في
المرة القادمة عكازة
و بعض الادوية
المسكنه
ربما كبرت
حقيقة لست ادري
و لا يمكن ان اجزم
لم صرت
ارى كل الموجودات
متعبة مثلي
و تعاني من اسقامها
ففي عمق الليل
اسمع انين النجوم
تشكو من
طول ساعات
الوقوف في
السماء
بلا جدار تستند اليه
حين تتعب..
سمعتها جيدا حين قالت
انها تحتاج
الى ان تطفئ نورها و تغمض
عيونها
و تغط في نوم
عميق..
دون ان تخشى من السقوط
ربما كبرت.. ربما انني
اعاني من الشيخوخة
المبكرة
لا ادري
منذ فترة ليست ببعيدة
نسيت ان جدتي متوفية من
عشر سنوات
و كنت على وشك الذهاب
لزيارتها ..
و لكن ما حدث
اليوم جعلني
اتأكد انني فعلا
كبرت..
حين نسيت اين وضعت
مفتاح بيتي
و هذا ليس بأمر غريب
فهو شائع الحدوث
معي
و ليس غريبا ايضا
ان ابحث عنه في الثلاجة
لطالما بحثت فيها عن اشيائي
الضائعة
و لكن
الاكثر غرابة من كل هذا
ان اجد قلبي
المتجمد من البرد
مازال ينبض
داخل الثلاجة..



#وفاء_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إليه...
- كل شيئ على ما يرام
- العودة الى الحياة
- بالاسود و الابيض فقط
- البحث عن اب
- تحت ركام الأسئلة
- اعتذار ليوم سيئ
- وحل من ذهب
- تمهل
- الخروج من حلم الضباب.. الباب _ 4_
- الخروج من حلم الضباب.. الباب _ 3 _
- الخروج من حلم الضباب.. الباب _2_
- الخروج من حلم الضباب _ الباب الاول _
- اخلام الضباب.. الحلم _8_
- احلام الضباب .. الحلم _7_
- احلام الضباب.. الحلم _ 6_
- احلام الضباب.. الحلم _ 5_
- احلام الضباب .. الحلم _ 4_
- احلام الضباب / الحلم _ 3_
- احلام الضباب .. الحلم _ 2 _


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء كريم - ربما كبرت