وفاء كريم
الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 12:31
المحور:
الادب والفن
ربما اخطات حين لم
اشرك بالحب
ربما كان علي ان امنحه اسما واحدا و قصيدة واحدة
و لونا واحدا
لم يكن هناك اي داع
لكل ذلك الفايض من الكلام
بعض الهوى يغرق في
وحل المعاني
مع اولى مواسم المطر
اليوم اسقط عنه كل
الاوسمة
و النياشين
و كل الاسماء الحسنى
اليوم اسقط عنه ابتسامتي تدريجيا
و اتفرد بكتابة
لغة خالية من الانكسارات
و الانتظارات
لم اعد اجد في الفيئ
مكانا احتمي به من السراب
ساسقط عني كل الظلال
انا الان تحت بقعة الضوء
مباشرة
ارمي علي بسهامك ان شىت
لن يحضر الموت
الا حين اناديه باسمك
اليوم امسك باطراف الكلام
و اترك اطراف نهاري المتآكلة
على تلك المدينة
التي فقدت فيها خطاي
ساسقط عنك
الذاكرة ايضا
و اعود من الغياب
بشي من العذاب
قد لا يسعفني بعد الان الجنون
لارسم قلبي من جديد
على الجدران
فارمي سهامك الان
فالموت لن ياتي
الا في شكل قصيدة
لم يعد للزمان
ما يرويه عنا
و المدينة
اغلقت ابوابها
اليوم اسقط عنك اوراق الحنين
حتي لا اتعثر في مشيتي
و حتى تنجو من وجع عارض
القصيدة
فلم يعد يغريني انعكاس
وجهي على مرايا مكسورة
فقد قطعت كل اصابعي
و زرعتها
داخل نبض مبتور
اليوم اسقط عنك وجهي
و لغتي
و رائحتي
زهرة التوليب لم تعد تخبرك
عن مكاني
و لا ذلك العطر
فارمي كل ما في جعبتك من سهام
و لا تطرق الباب كل ذلك الطرق
فانا لم اعد موجودة..
#وفاء_كريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟