وفاء كريم
الحوار المتمدن-العدد: 7430 - 2022 / 11 / 12 - 09:20
المحور:
الادب والفن
اتطلع الى النجوم البعيدة
و اقول
لعل حلما يأتي الليلة
لا اريد ان افكر كثيرا قبل
النوم
قد تختلط يقظتي
باحلامي
فتعبث بمناماتي الاهواء
للحلم ابواب كثيرة
و لكن لا باب للخروج
ربما تجد ثقبا اسود في ذاتك
يمنحك صحوة
لذيذة
لا تتوغل فيه
ستعود الى صحراءك
و تجذبك الرمال للقاع
فالاحلام لا ياتي حين نحتاجها
تتمتنع حين نريدها
تاخر الوقت الان
تلك الرمال المتحركة
تناديني من جديد
صوتها يغريني احيانا
اغلقت كل ثقوبي السوداء
و جلست على قمة بركان
كان الوقت يتحرك
عكس عقارب الساعة
و الصحو غادرني
لم اكن اسمع
سوى نداء الرمال
اغلقت
اذني و قلت
لعلني احلم
و لكن الاحلام ايقظتني
وجدت صحرائي تعانقني
ضممتها الي
كانت دافئة
ثم تحول دفئها
الى جحيم
ابعدتها عني
بكت
صرخت
بكت من جديد
عانقتها مرة اخري
احرقتني
صرت جدولا مالحا في احشاءها..
اسمع وقع خطى القوافل
تقترب مني
و دلو صغير يدخل في جوفي
ثم اسمع وقع خطاهم يبتعد
و حجر كبير يسد مداخل روحي
من يذيب الملح من دمي؟
ايها البحر اعدني اليك..
الم تعد تتذكرني!
انا تلك الحوررية التي فقدت صوتها
مقابل الحصول على قدمين !
#وفاء_كريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟