وفاء كريم
الحوار المتمدن-العدد: 7450 - 2022 / 12 / 2 - 22:39
المحور:
الادب والفن
تلك الاغاني
من ايقظها
هذا الصباح
و من بعث اسمي
من مرقده
كنت قد بدات في ترميم
الجسر المقطوع
مع الزمن القديم
رممت معبدي ايضا
و قلت من يمنحني جناحين لاطير
بهما
سيكون
ربي
تصاحت مع عيوني
الحزينة
ووجهي الشاحب
ووضعت اعلانا بالخط العريض
في جريدة
يومية
ومعه صورة لوجه
بلا ملامح
"انني ابحث عن اب "
من فتح الباب الخلفي
للغرفة المنسية
و عبث بخزائني
و ادراجي
لم اتواطأ مع الرياح كما زعموا
و لم اخلط مياه المطر
الشفافة النقية
بالنفط الاسود
القذر
رايت التاريخ يكتب
اسمي على موجة
و اغمضت عيني
و قلت لا بأس
رايت الموج يكسر اسمي
على الصخور
و اغمضت عيني
و قلت لا بأس
رايت النوارس تهجم
علي ما تبقى من اسمي
و تاخذه الى صغارها
و اغمضت عيني
و قلت لا باس
غدا سيمنحي الموت
اسما
اكثر فخامة
من بعث اسمي من مرقده
و كم نمت
داخل الصدفة
لم اتواطأ مع الرياح
كما زعموا لتذيع
اسراري
للمراكب البعيدة
و لم اقطع شجرة واحدة
لاصنع من اغصانها نايا
انفث فيه
اوجاعي
لطالما اخذت الملح
تعويذة
ابدية
للاغاني التي تجرحها
الكمنجات الحزينة
تقول الصحراء
انت ابنة
الرمل اخذت من ملامحه
شحوبك الاصفر
و صبرك الجميل
انام زمنا على رمل
دفئه يشبه
حضن ابي
انام على عطش..
و اصحو
على عطش..
#وفاء_كريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟