وفاء كريم
الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 01:53
المحور:
الادب والفن
أختنق بالحياة
أحيانا
أختنق برائحتها
الغريبة
بألوانها
المستهلكة
بوجوهها التي تشبه كل
الوجوه التي عبرت
ارصفتي..
و التي لم تعبر ايضا
أختنق..
و أشتهي ان اجرب الموت قليلا ..
قليلا..
حتى لا تاخذني الغفوة
الى وهم الحياة من جديد ..
ربما علي أولا
ان اتخلص من
رائحة الحزن في
يدي ..
الموت لا يحب التعساء
يتركهم لأنهم يثيرون شفقته
و يأخذ السعداء
ليملأ ثقوب وجهه
بآخر ابتسامة لهم
يختنق الوقت
في نهايات الحلم
يتمدد في دمي
مثل فراشة يدور
حول محور فراغي
و يضيق
امد يدي حولي
لأبرهن ان
الفراغ ايضا
قد يتسع
لبعض الجنون
قلت ربما أهذي
او ربما
لم أستيقظ بعد
من اخر غفوة
ربما علي ان أعود الى
الحياة
الآن
قبل ان يسجل إسمي في عداد
المفقودين..
ساخذ معي
إسمي
و سرا صغيرا من طفولتي
و أغادر الحلم الآن
ربما الآن
او بعد قليل
لا ادري..
برد شديد في الخارج
و غيمات الدفئ هنا تكفي
وطنا من الثلج
هل أنتظر جرعة الماء
ام أعود كما في كل مرة
بظمئي
كان الصباح يناديني
بصوت أعرفه
و لا أعرفه
و الكلمات تقفز في دمي
و تموت من العطش على شفتي
و الصوت يصعد حتى
آخر بستان
في روحي
و يعود محملا
بالامنيات
الآن فقط أدركت
أنه أنت من كان يناديني
يحدث ان تأتي
الدنيا
بلون الفجر الدافئ
بين كفي
عشق جامح
سأنهض الآن
بلون جديد
بوجه جديد
بحب جديد
#وفاء_كريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟