وفاء كريم
الحوار المتمدن-العدد: 7489 - 2023 / 1 / 12 - 13:50
المحور:
الادب والفن
مشي
لا
بحر امامي..
و لا شيئ
خلفي .. لا زمن يلهث من التعب
ليلتحق بي.. و
لا اغنية تغسل
شحوب الطريق..
و لا امنية
تمسك بطرف
ثوبي..
و لا عاصفة تعيد النبض
الى دمي..
لا وطن يكتب اسمي
في سجلات الشهداء و الأبرار
و لا قصيدة تكتبني في نعي
أنيق..
أمشي
هكذا
و حدي داخل جلدي
و خارج قوقعتي..
اضع الريح و المراكب المحملة
بالتعب
داخل
راسي
و أمشي
على مهل
كانني لم اتأخر لحظة
عن الحياة..
و كأن الموت
لن يتأخر لحظة عني
إسمي الذي
يلتصق بالارض
لا يريد أن يتبعني
و ألقابي
اختارت البقاء
مع القبيلة..
و وجهي يرفض ان يغادر
مراياه القديمة
لا أتذكر مواقيت
الصلاة..
و لا احمل معي
سجادة
لا أحفظ جملة واحدة
من الكتب
المقدسة..
و لا أعلق على عنقي
شارة صليب..
لا نجمة و لا هلال
كيف
سيفتحون لي
الابواب اذا ..
و ماذا سيفعل الإله بقائمة طويلة
من أدعية امي
و بحزمة
من القصائد و
الجمل الفلسفية
التي أحفظها عن ظهر
قلب
و هل ستشفع لي ابتسامتي
و نظرة..
كنت أغازل بها الارض
و السماء..
أمشي.. تجفف الشمس
أسئلتي
لا شيئ يثقل كاهلي
و يوقفني
لا وجع يشد اغترابي
من أذنيه
و يعيده عنوة
و لا خرافة
تلون وجه الإله
الأزرق
فقط أمشي
بكل هدوء.. أشرب
كأس ظمئي
دفعة واحدة
و أنتشي بالموت
أكثر
#وفاء_كريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟