أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثانية / كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج















المزيد.....

بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثانية / كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7507 - 2023 / 1 / 30 - 00:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


فمتحول صورة هذا المسار الثاني المستبدل المسار الاول الذي طبع على مجلس التعاون الخليجي كداعم لانفراد الملف اليمني بالقبضة السعودية – كوكيل اقليمي – بإقرار دولي وعربي ، ليكون هذا السيناريو الثاني المغير بتعدل الاجندة الامريكية في جانبها التخطيطي الاجرائي منتجا – كرد فعل احترازي مستقبلي - بفعل مؤشرات خروج سعودية بن سلمان عن التبعية الطوعية المطلقة للأوامرية الامريكية ، من خلال تلمس نزعاتها الممارسية لاستغلال ثروتها واحتياطها المالي النقدي المودع لتكون اللاعب الاقليمي الرئيسي المتجاوز للقوتين الاساسيتين المتصارعتين على المنطقة العربية وايضا على الصعيد العالمي المستقبلي كانسحاب انفرادي تدرجي عن الطاعة المطلقة للوصاية الامريكية ، وهاتين القوتين ممثلتين ب . . تركيا وايران – بحيث يصبح واقع الصراع الداخلي المسلح للسيناريو الثاني المعدل ليس إلا استجلابا للصراع الاقليمي بين قطبي السعودية وايران ، مع استبعاد الدور التركي وقتيا كمعيق راهن لأجندته المتغيرة في اليمن ، وذلك خلال ما علمت بدخولها السابق في ملعوب ثورات الربيع العربي كحاضنة وكمولد وحامي وداعم لتنظيم الاخوان المسلمين الدولي وخلايا الارهاب الدينية المتطرفة - ولذا كان متحول المسار اليمني من طبيعته السلمية لإدارة صراع الاختلاف السياسي الى إدارة مبرمجة لحرب مسلحة على الحكم ، بحيث تغاير الإرث التاريخي الحديث للصراع السياسي على الحكم في اليمن – بين جبهة وطنية ونظام حكم فردي بوليسي - لتكون على الصعيد المضموني يقوم الصراع الاساسي على العصبويات الضيقة – المذهبية والطائفية المناطقية – أما على صعيد الشكل يكون على وجهين متضادين ، واحد لمعلن الخطاب التذرعي بالوطنية المجتمعية ، والاخر ممارسي لتثبيت الأبوية التسلطية المطلقة للمجموعة العصبوية المستقوية على المجتمع ، بحيث يكون الاول غطاءا تزييفي للآخر لفرض وعي قهري منخدع ذاتيا بما يغيب لدى انسان المجتمع واقع الاستقواء الممارس والمدرك حسيا لديه بشكل يومي – وحقيقة المسارين اليمنيين المتحولين ببيادق مفرخه بتنفد خارجي ، محكومين بإدارة تحكم خارجي للازمة اليمنية . . وبشكل مطلق – وهو ما يجعل حل القضية اليمنية مثل بقية بلدان مسمى الربيع العربي وملحقاتها لا تحل إلا من الخارج - أي مراكز النفوذ الاقليمية ومتصارعي الوصاية الدولية عليها ، المتحكمة باللعبة الجارية فيها – وكان لمستجد المسار نوع وطبيعة الصراع لدينا أن يكون له غطاء لشرعتنه دوليا ليدار على صورة مرحلتين – حتى الان . . وقد تكون ثلاث او اكثر - داخل اليمن ، وهو الغطاء التذرعي في وضع اليمن تحت شبه الوصاية الاممية – أي الاشراف الاممي لحل الازمة – ووقوعها تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة – ليكون المسار الثاني لمتحول السيناريو الامريكي المعد كحرب وكالات محلية ناقلة الصراع الاقليمي السعودي الخليجي – الايراني الى الداخل اليمني كتصفية حساب للمصالح على الخارطة اليمنية في خطورة موقعها على الصعيدين الاقليمي والدولي لمسألة النفوذ ، في الاول بين السعودي والايراني كسادة تحكم للعبة الدائرة داخليا على اساس من تثبيت صيغة توازن القوتين الاقليميتين حضورا داخل اليمن من خلال وكالاتها التنفيذية لإدارة الحرب ، أما على الصعيد الاقليمي دوليا – تحت القبضة الامريكية- يمثل المسار الثاني بصورة الحرب اليمنية الكاذبة موضعا عربيا مضم الى جوار غيره من بلدان النزاع العربي داخليا – تعرف بالمسوق الاعلامي بأذرعه ايران وبينما بمعرفها العصبوي بغطاء وطني واسلامي وقومي كقوى ردع محلي عن الهوية ضد امريكا واسرائيل – تحضر هذه القوى كلاعب اساسي مقابل قوى الاسلام السياسي السني والعناصر الانتهازية الفاسدة المتعيشة خلال مختلف المراحل التاريخية لنظم الحكم العربية ، حيث تكون قوة تحكم او معطل داخليا لمقابلها بما يسبب عدم استقرار حياة المجتمع والحكم والدولة – من هنا تعد اليمن ذريعة اداة متجاورة الى لبنان والعراق وسوريا في القبضة الامريكية لترويض كل من النظام الايراني والسعودي وفق اجندتها الدولية القادمة من لعبة الولوج الى توازن القوى للنظام العالمي الجديد القادم – وتظل الاجندة الامريكية مفتوحة على سيناريوهات معدله قادمة ، تضع احتمالية اعادة الدور التركي الى المنطقة كقوة اقليمية بديلة لأي من ايران او السعودية او بابهات لحضور واحدة واضعاف الاخرى حضورا عن طريق وكيلها الاقليمي الممثل بقطر ، لتعيد من جديد وكلائها في الداخل اليمني او العربي من البلدان الثلاث العربية الاخرى .

الرفاق والإخوة الاعزاء
لا نحتاج لعرض واقعنا – الجاري منذ تسعة سنوات الى اليوم وما سيأتي لاحقا - بصورة تشريحية ، فهو ملموس لكل واحد منا بشكل يومي ، وإن كنا نختلف في فهمنا التصوري والتفسيري في هذا الامر او ذاك مما يحدث وتنتجه مجريات سيناريو الصراع – وتعليل ذلك يرجع لطبيعتنا التأثرية المختلفة والمتعددة بين موظفات اقطاب الصراع المباشرة وغير المباشرة فيما يخصنا على الاصعدة الثلاث المحلية والاقليمية والدولية ، وهو لا يخص موضع هذا البيان – ولكن ما يهم هو استقراء ما وراء متغير السيناريو الامريكي في اليمن اولا ، وثانيا معرفة الحقيقة المخفية لجوهر السيناريو الثاني المعدل للأجندة الامريكية في نسختها للحرب في اليمن ، وذلك لمعرفة محصلة الاهداف الجزئية والاخيرة التي تصب في غايات الاجندة الامريكية على الصعيد اليمني ، وذلك من وراء تحول ذلك المخطط النظري وبمحتوياته الادواتية الى واقع يمني بدلا مما عن طبيعته الورقية للإدارة التكتيكية لصراع القوى الداخلية على الحكم و . . لحقيقة اهمية اليمن كموقع خارطي كمؤثر اقليمي فاعل في صراع توازن القوى الثلاث من حيث النفوذ على المنطقة العربية من خلال الوجود كيد طولا على اليمن التي تمثل منفذا خطيرا على المستويين الاقليمي والدولي – امنيا واقتصاديا – خاصة في المستقبل المنظور القريب والبعيد في معادلة لهاث التسابق الامبريالي على تثبيت واقع توازن قوى النفوذ العالمي القادم .
من هنا ايها الاعزاء ،
يهمنا تخطي زيف الفهم المعشش على عقولنا لندرك حقيقة ما جرى ويجري وسيأتي لاحقا على بلدنا ومجتمعنا وحياتنا ، والذي لن يتأتى إلا بفهم حقيقة الملعوب الدولي الذي نصب كفخ وقعنا فيه – الممثل بالأجندة الامريكية – من خلال الاستقراء الادراكي لما هو مخفي غير معلن وممرر علينا من الاهداف الجزئية والنهائية وراء تغيير سيناريو ادارة الصراع السياسي بخديعة ( حل ازمة الحكم السياسي في اليمن ) ، من صورته الاولى كإدارة إشرافيه لحوار سلميي بين المختلفين تنازعا على الحكم الداخلي في اليمن . . الى صورته المعدلة كإدارة حرب بين متخاصمين – وهو الغائب عن عقولنا – فالوعي الاجتماعي النخبوي والعام متنازع بين ثلاثية انقياد بوهم زائف ، متجلية بصورة وعي نزعاتي عاطفي بين محتوى الاتهام او التجميل او التقبيح التخندقي بين اطراف الحرب وبينهما انتهازيات اجراء الخارج اما المكون الثالث فيكون متمثلا بمحتوى احد شكلين بين العدمية المشوبة بالغضب العاطفي او المشوبة بالبكائية التحسرية او العبثية في فقدان الاحساس بالمواطنة والانقياد المطلق لمشاعر مغربة عن شعور الانتماء للمجتمع .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثاني عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية / الحلقة الاولى كشف تحل ...
- التتمة الاخيرة 3 / لمدخل ... تصنم العقل - الإشكالية . . ...
- بيان الضرورة للواقعية السياسية / ( 1 ) للحزب الاشتراكي اليم ...
- تتمة المدخل . 2 - تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج ...
- الجزء الحادي عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج / الجزء الثاني : لم ...
- عشق نتانة . . تبدو ساحرة
- الجزء العاشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 49 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكي ...
- نثرة ليلة شتوية قصة قصيرة يناير / 2018
- 48 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكية عر ...
- الجزء التاسع من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 47 - مدخل . . الى العقل المتصنم / مستقبل وطن مهدد بأجياله ا ...
- اعلان لمقايضة سلعية
- 46 - مدخل . . الى العقل المتصنم / اليمن نموذجا : تسليع الوطن ...
- الجزء الثامن من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 44 - مدخل . . الى العقل المتصنم / النظام الحاكم ، طبيعة الحك ...
- توهمات . . متحذلقين علينا
- وطني - أنا - والرقص البحري


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثانية / كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج