أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فياض - سَبعونَ عاماً مِنَ الحُزنِ في ليلة














المزيد.....

سَبعونَ عاماً مِنَ الحُزنِ في ليلة


محمد فياض

الحوار المتمدن-العدد: 7505 - 2023 / 1 / 28 - 20:22
المحور: الادب والفن
    


تبدأُ الحكايات عندَ خواتيمها ، في تِلكَ الساعة التي ينهارُ على المرءِ جبال الأسى في لحظة من الصمت والضياع وشيء من الخوف وبحار من الألم .
تتراكمُ الأحداث على بعضها كمُسندٍ قديم يُخشى ان تُصفَّحُ أوراقه أو دار هُجِرتْ فلم يبقَ منها إلّا أطلالها .
إنَّ الفهم الدقيق لفلسفة الألم يُبحرُ بالإنسان الى معانٍ أعمق ومفاهيم أكبر تُخرجُ المفردة من صورتها الشعورية البحتة لتُقدِمها بإيديولوجية حديثة تحملُ في طياتها شيء من الحداثة بلمسات العقل والمنطق .
فكلّ من الفرح والحزن ، عاملان أساسيان لإقامة حياة مُستقرة صحية تتوازن في أزقتَها كل اختلاجات المرء وإحتياجاته النفسية لكن بالقدر المعقول الذي لا يُرجِحُ كفّة إحداهما على الاخرى .
فلا سعادة مُغيِّبة لعين الإدراك والتقدير تُفقِدُ المرء الشعور بقيمة الموجودات والمِنح في حياته وتُصغِّر له عظمة الزلل والخطأ ان وقع فيعيش في حياة خيالية تنسلخُ من كل اجواء المسؤولية .
ولا حُزن كبير يُسوّد كل الوان الدُنيا الطبيعية ويركنُ صاحبه في ظلامٍ دامس تنعدمُ في اركانه كل مفردات السعادة والأمل ويُهيمن الاكتئاب والضياع على كيانه.
نعم ، لا بُدَّ للمرء أن يرسم حياته وفق منظور العقل أولاً .
تلكَ السلطة الجبّارة التي جعلها الربُّ في هرم معيارية الحُجج (( وعزتي وجلالي ما خلقتُ خلقا هو أكرم عليَّ منك، بِكَ أُثيب وبك أعاقب.))
وترى آفاق واسعة أرجح من عين القلب الرقيقة المحدودة .
فلا سلطةَ تعلو على سلطة المنطق إن أراد الانسان أن يحمي كيانه وعواطفه من الإنهيار .
فالخطوات المدروسة للسيرِ في شوارع الحب تُحققُ نجاحات أوسع ورضا اكبر في نهاية المطاف .
في الواقع عزيزي القارئ
إنّّ القلب ( ذلك العضو العضلي المُتمرد والناظرُ الى مقاعد السلطة في الكيان الانساني ) صبيّ شغوف يافع مشحون بالمغامرة والاحلام ، لا يرَ الحرج من شيء حتى يسقُط أسيراً أو يُكسر .
فأليك يا صديقي ..
يا من تجمعُنا النظارة البشرية في استخلاف هذه المعمورة ( أو نظيرُ لكَ في الخلق .)
أجعل الأولوية لعقلك وأعطه شيء من الحب ليَرُق
كي لا ترى سبعونَ عاماً من الحزنِ في ليلة …



#محمد_فياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زلزال في مُدن الذاكرة .
- شَجرةُ التوتِ الغاضبة
- الثورة الشعورية .
- أخلافٌ بعد إختلاف ؟
- الأنطولوجيا بين المادية والإسلامية
- فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
- أسيرُ انفعالاتهِ سيُمسي قاتلاً
- الهروبُ مِنْ عُنقِ الزُجاجة
- الهروبُ مِنْ عنقِ الزجاجة
- الكلمة المفقودة
- على مسرح الحياة
- ذاكرة الحرف المخيفة
- فلسفة اختلاف الجنسين عند جون غراي
- جُرعة الحكمة الزائِدة
- السحنة المُميِّزة
- كي تسمو ضمائرنا
- فوبيا الحقيقة
- الكلاسيكية وتسطيح العقول وقود ماكنة التجهيل الحاكمة
- أصبحتُ وحيداً في داري


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فياض - سَبعونَ عاماً مِنَ الحُزنِ في ليلة