أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فياض - فوبيا الحقيقة














المزيد.....

فوبيا الحقيقة


محمد فياض

الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 15 - 14:53
المحور: الادب والفن
    


(فوبيا الحقيقة)
على مر الزمان , والإنسان يصادف ألوان مختلفة من المخاوف التي تعتريه من نعومة الاظافر لحين ورود المقابر .
وهذه المخاوف هي ردود افعال معنوية لأسباب محسوسة او ربما غير محسوسة
ولعلَّ الوسطية في التعامل معها احد اسباب استمرار عجلة الحياة والحفاظ على الإتزان الكوني بهندسته الربانية.
احيانا يتطور الأمر وتتراكم هذه المخاوف لتصبح نوعا من الفوبيا التي تلازم حياة الفرد وسلوكياته.
وللفوبيا انواع مختلفة تصيب البشر كالخوف من النار والظلام او المرتفعات وغيرها
وان هذه الفوبيات المتنوعة يكون أصحابها على علم بوجودها و بحجم تأثيرها في حياتهم.
لكن الكلام على نوع مختلف من الفوبيا التي تجبر صاحبها على السير في نفق الاوهام والأفكار الواهنة على امل مصادفة الحقيقة اللاواقعية.
إلّا إنَّ الخوف من مواجهة الحقيقة يدفع المسكين لإختراع مبررات غير منطقية وأوهام رملية لكي يُدخل نفسه في دائرة الاكاذيب التي يسعى بشتّى الطرق لإقناع ذاته بأحقيتها .
وإن هذا الخوف الكبير مرتبط بخسارة كبيرة ,فخوفنا من ضياع ما نحلم بإقتنائه رغم ادراكنا استحالة حصوله ومع جميع المؤشرات المنطقية التي تكابح اوهامنا المصطنعة إلّا إنّنا نعزف عن الواقع ونهرب من الحقيقة .
لنعترف بإنّ الحقيقة قاسية ومرّة ايضا
إلّأ إنّها في الواقع اهون بكثير من هدر الاوقات والمشاعر في قرارات وامور ندرك حقا صعوبة رسمها على ارض الواقع.
وعلى سطح طاولة صغيرة تتناثر اوراق وحقائق لدحض اوهامنا التي غزت بؤرة الشعور
وعلى الطاولة ذاتها يشتد الصراع بين العقل والقلب
ما بين محذر بصدق ورافض لتلك الهواجس اللعينة معترضا بتحليله المنطقي وقرائنه الواضحة وبين مدافع اعمى وتائه في وسط الاقاويل الواهنة مقدما تبريره اللامنطقي واحاسيس مترددة واشارات لم يكن فيها هو المقصود كالذي يحاول ارتداء معطف لا يلائم مقاسه .
في كثير من الاحيان نكون على شفا حفرة من الضياع
فلا تتكل على قلبك دائماً
دع عقلك يراقب قلبك وعش بسلام...

#محمد_فياض



#محمد_فياض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلاسيكية وتسطيح العقول وقود ماكنة التجهيل الحاكمة
- أصبحتُ وحيداً في داري


المزيد.....




- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فياض - فوبيا الحقيقة