أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد فياض - أخلافٌ بعد إختلاف ؟














المزيد.....

أخلافٌ بعد إختلاف ؟


محمد فياض

الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 03:10
المحور: مقابلات و حوارات
    


إنَّ الأفكار المترسخة في أذهان البشر والمُتناقَلة خلفٌ عن سلف قائمة على أسس متباينة إستناداً الى مصدر التشريع وعوامل اخرى تتحكم في وضع الحجر الأساس واللمسة الأخيرة في اكمال مبنى هذه الشخصية الإنسانية المختلفة عن نظيرتها من بني الجنس الواحد رغم المشتركات البيولوجية والجغرافية فيما بينها .
فوحدة الموطن والنوع لا تحكم في الضرورة للوصول الى محصلة نهائية مشتركة للتصور المنطقي في الأذهان البشرية .
لذا فالإختلاف من المفاهيم الأساسية للرؤية العقلائية والمستنِدة الى خصائص محددة يمكن من خلالها تفريق كيان عن آخر داخل المنطقة الفكرية الواحدة .
ومن جانبٍ آخر فهو محرك حيوي لديمومة السيول المعرفية وضمان إبقاء عقول البشر على نشاط دائم بعيداً عن الجمود الذي يهدد كيانها في أيّ لحظة.
إنَّ إختلاف الأمم في السابق كانت لِبعدها عن نقطة البداية الصحيحة وتدخل عاملي الزمان والمكان في تضبيب الصورة وتشويه معالم الحقيقة ، وأثر النفس البشرية المنحرفة عن الفطرة السليمة ، وبيئاتها المختلفة وكل ما ذُكِر مجتمعة جعلت من الفرق الإنسانية تتنافرُ فيما بينها ويرى كلّ منها الحقيقة قابعة في جيبه الخلفي فقط .
في حين انّ التلاعب في الالفاظ نشأ عنه تلاعباً في المفاهيم أيضاً ، فإحالة الاختلافات الى خلافات وصراعات تُشحنُ بالعداوة والتباغض اصبح واقع المجتمعات الحديثة في القرون الأخيرة .
فالقراءة المقدّمة من قبل الشريعة الإسلامية كانت موفقة جداً في رسم خارطة جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة ، فنجد بإنَّ الإسلام أعطى فرصة كبيرة ووسع دائرة الاختلاف وهذّبَ الأسس التي تستند عليها هذه الظاهرة ومنع التخاصم وأشار الى ضرورة المباحثة والمجالسة وتبادل الأفكار ومشاركة الناس عقولهم من أجلِ إدراك الحقيقة المطلقة التي تستقر عندها النفس البشرية .
وفي الأساس كانت الإرادة السماوية تقتضي منح الجنس الإنساني سمة الإختلاف وفرصة البحث عن الحقيقة ((وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً)) .
لذا ، فالواجبُ اليوم مراعاة الضوابط الحقّة في هذه المسألة وتقديم قراءة جديدة تجمع بين بني البشر بالإعتماد على المبادئ المنطقية والرؤية الواضحة للمشهد بعيداً عن كل الصراعات القائمة .
فلا خطراً يفتِكُ بجسدِ الأمم وخاصة أمتنا الإسلامية أكثر من العصبية الفكرية وإحالة اختلافاتها من رحمة الى نقمة .



#محمد_فياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنطولوجيا بين المادية والإسلامية
- فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
- أسيرُ انفعالاتهِ سيُمسي قاتلاً
- الهروبُ مِنْ عُنقِ الزُجاجة
- الهروبُ مِنْ عنقِ الزجاجة
- الكلمة المفقودة
- على مسرح الحياة
- ذاكرة الحرف المخيفة
- فلسفة اختلاف الجنسين عند جون غراي
- جُرعة الحكمة الزائِدة
- السحنة المُميِّزة
- كي تسمو ضمائرنا
- فوبيا الحقيقة
- الكلاسيكية وتسطيح العقول وقود ماكنة التجهيل الحاكمة
- أصبحتُ وحيداً في داري


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد فياض - أخلافٌ بعد إختلاف ؟