أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - توفيق أبو شومر - ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج!














المزيد.....

ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7497 - 2023 / 1 / 20 - 00:52
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


ليس صحيحا أن سن الستين هو الفاصل بين حياتين، حياة العمل والإنتاج، وحياة التقاعد والانشغال بأمراض الأجساد، إن وضع هدفٍ وجدولٍ للعمل والإنتاج ليس له علاقة بعدد سنوات العمر، ما أكثر المبدعين ممن أثرَوْا العالم وحصلوا على جوائز عديدة وهم في سن التسعين! استفادت أمم عديدة من هذه الكفاءات، ولم تُشرِّع النظام التقاعدي المعتمد في كثير من الدول، حين تتخلص ممن وصلوا سن الستين بحجة إراحتهم، واعتبار هذا السن حدا فاصلا بين الحياة والإنتاج، وبين اليأس أو الموت البطيء!
أصدرتُ كتابي الجديد (ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج) في شهر يناير 2023ن قبل أن أصل إلى سن الثمانين، لغرض سرد تجربتي الخاصة وتجديد وتنويع اهتماماتي الفكرية التي كانت محصورة في قراءاتي وأبحاثي في مجال الأدب والسياسة والاجتماع، قررتُ أن أضع هذه التجربة على موائد القارئين، لعلهم يجدون فيها بعض المنافع المبثوثة في صفحات الكتاب، وهي خلاصة مُجربٍ غيرِ مختص بالطب والدواء، يُطبق نظرية أخرى لا تتوافق في كثيرٍ من تفصيلاتها مع ما هو سائد في مجتمعنا!
حاولت أن اُلبسَ هذه التجربة عدةَ أثوابٍ، أهمها الاهتمام بالنشاط الجسدي والرياضي بخاصةٍ رياضة المشي، واعتبارها أسلوبَ حياةٍ وليس مناسبة أو وصفة طبية!
ما أكثر الذين يُغادرون الحياة بدون أن يكتشفوا قدراتِهم وطاقاتهم المكنونة في نفوسهم، ولم يكتشفوا أنهم كانوا قادرين على التخلص من أمراضهم بلا وصفات علاج أو دواء، بدواءٍ سهل ميسور رخيص الثمن، هو مزيجٌ من الغذاء والثقافة والنشاط والمرح! حاولت أن أركز على أبرز مسببات الألم والمرض في الحياة، ووجدتُ أن الكآبة والإحباط ودوام الشكوى هي الجالب الرئيس للمرض، وهي ربما تسبق نظرية العدوى، والميراث الَمرَضي الجيني، اقتبستُ بعض التجارب من أشهر الكتب، سردتُ قصصَ بعض من كانوا ينوون الانتحار بسبب ضائقة الحياة والكآبة، ولكنهم نجحوا في التخلص من وباء الكآبة والإحباط، وأصبحوا سعداء بعد قراءتهم للكتب، واستشارة المختصين في العلاج النفسي، وهم اليوم يعيشون بلا أمراض!
أشرت كذلك إلى أثر روح المرح والدعابة والسعادة بمختلف أنواعها في إقصاء الأمراض وإبعاد صيدلية الدواء، حتى أن هناك باحثين أثبتوا بأن إلقاء الكآبة في سلة القمامة أسهم في التخلص حتى من مرض السرطان المستعصي على العلاج!
والموت البطيء!
لم أنسَ في الكتاب أن أقصَّ على القارئ بعض الطرائف من الحياة الواقعية، واقتبستُ من الكتب بعض الطرائف الباعثة للابتسام والفرح والسرور، كذلك أشرتُ إلى خلاصة تجارب المعالجين النفسيين ممن أسهموا في تقديم وصفات علاجهم النفسية إلى الرؤساء والزعماء البارزين! اقتبست أيضا آليات تنشيط العواطف، واكتساب المهارات المتعددة!
في الكتاب نقضٌ لبعض التقاليد والعادات المتبعة في مجتمعاتنا، ليس فقط العادات المتعلقة بالأكل والرياضة، بل أيضا العادات المتعلقة بالتمييز الجندري، بين الذكر والأنثى، حين يتوافقون على تخصيص بعض الأعمال للأنثى فقط، واعتبار مشاركة الرجل فيها عارا ينتقص من كرامة الرجل!
أخيرا ، لو استطاع البشر أن يستغلوا طاقاتهم وقدراتهم المكنونة في أنفسهم، فإنهم بذلك يتمكنون من حل كل مشكلات العالم المستعصية!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتان في عهد حكومة الحاخامين!
- الانتقام من مناهج التعليم!
- من إبداعات الشاعر إيليا أبو ماضي!
- مضاعفات الجكومة اليمينية في إسرائيل على اليسار!
- استشراف عام 2023 الجديد
- قضية فلسطين في قطر!
- كيف قتلوا الشقاقي ومشعل؟!
- قنبلة تفجير في يد بن غفير!
- أوباما وسارة في كتاب جديد لنتنياهو!
- تلاميذ مائير كاهانا!
- بريطانيا (الديموقراطية)!
- إسرائيل وروسيا الجديدة!
- سراب حل الدولتين!
- قلب الطفل ريان في عيد الغفران!
- لماذا أغلقوا هنا لندن؟!
- حل الدولتين عند، لابيد!
- الأحزاب الوطنية والأحزاب القبلية!
- الإسرائيليون وملكة بريطانيا!
- إسرائيل رئيس الأمم المتحدة!
- تجليات القدس في الشعر المعاصر


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - توفيق أبو شومر - ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج!