أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - حُقُوقِي














المزيد.....

حُقُوقِي


عبد المجيد إسماعيل الشهاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7496 - 2023 / 1 / 19 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


® حرية التعبير
لا تملء الأثير كلاماً قد يكون أغلبه فارغاً وتطلب مني أن أغلق فمي. طالما أنت تتحدث في الشأن العام الذي يخصني كما يخصك، ولا يتعلق الأمر بشؤونك أو حياتك الشخصية الخاصة، أنا وأنت متساويان متعادلان بالكلية. كما تتكلم كيفما تشاء، حقي أن أتكلم كيفما أشاء أيضاً فيما يخص كل الصالح العام المشترك. واترك أصحاب المصلحة العامة المشتركة أنفسهم يقررون كلام أي منا الصحيح، أو يستخلصون منافعهم ومصالحهم من بعض كلامنا معاً في الوقت نفسه وبنسب متفاوتة.

® المساواة في خدمة الوطن
هذا الوطن ليس ملك لك أنت وحدك، ولا هو ملك لي أنا وحدي أيضاً؛ بل هو ملك مشترك بيني وبينك، لي فيه من المصالح والأغراض كما لك بالضبط. إذا كان الأمر كذلك، واستدعى منا الوطن خدمته والتضحية بمصالحنا وأغراضنا الشخصية الخاصة من أجله، يجب أن أكون أنا وأنت على قدم المساواة التامة. لا تطلب مني أن أخدم الوطن بينما أنت لا تخدمه؛ أو أن أخدمه لمدد زمنية أطول مما تخدمه؛ أو أن أخدمه مجاناً بينما أنت تتقاضى أجراً سخياً. خدمة الوطن واجب مشترك بيني وبينك، يجب تقاسم أعبائه ومغانمه على قدم المساواة التامة فيما بيننا.

® العيش بأمان في وطن آمن
هذا الوطن أنت لم ترثه عن أبيك أنت وحدك، كما لم أرثه أنا عن أبي أنا وحدي كذلك؛ بل هو إرث مشترك بيني وبينك، عن آباءنا وأجدادنا كلينا منذ القدم، وسنورثه لأبنائنا كلينا كما ورثناه نحن. إياك لأي سبب أن تنزع مني هذا الحق الفطري. ولا تنسى أبداً أن كل ما تحت يديك وتصرفك من قدرات ووسائل وأسلحة وأجهزه هي في الأساس ملكية مشتركة بيني وبينك قد عُهد بها إليك لغرض أن تضمن لي ولك العيش سوياً بأمان في وطن آمن. وحين تعجز عن أن تضمن لي حقي في العيش بأمان في وطني، أو عن ضمان أمن وطننا المشترك، عندئذٍ يصبح تفويضك للتحكم في مقدرات الوطن باطلاً ولاغياً.

® حقوق الإنسانية والمواطنة الكاملة
أن تكون رجل، أو تنتمي لأكثرية عرقية أو دينية أو لغوية، أو نخبة الأثرياء أو العلماء أو المشاهير أو المتنفذين، لا يمنحك إطلاقاً أي أحقية أو أفضلية زيادة عني كإنسان وكمواطن. أنا وأنت في كل الأحوال متساويان بالكامل في حقوق الإنسانية والمواطنة. وإياك أن تغتر بقوتك أو أكثريتك أو نخبويتك أو اتصالاتك بالمتنفذين، أو يغويك ضعفي أو هشاشتي أو جهلي أو فقري وقلة حيلتي، لتحاول استغلالي أو سرقتي أو تسخير جهدي لخدمة أغراضك ومقاصدك الشخصية الخاصة تحت أي ذريعة. مهما بلغت أنت من القوة، وبلغت أنا من الضعف، لن أعدم أبداً الحيلة المناسبة لرد الإساءة والسرقة والاستغلال، لكن بطريقتي. والضحية هي وطننا المشترك، الذي سيدفع ثمن الإساءة المتبادلة.

® حُرمة الحياة والممتلكات الشخصية الخاصة
مالي وعِرضي وحياتي الشخصية حرام عليك، مثلما مالك وعرضك وحياتك الشخصية حرام عليَّ أنا أيضاً. لا تصادر ممتلكاتي، أو تتلصص أو تتصنت على أمور حياتي الشخصية، أو تراقب مكالماتي أو تحركاتي، من دون مسوغ قضائي. واحذر من التشهير بيَّ أو ابتزازي بنشر ما لديك من معلومات أو بيانات قد وصلت إليك بحكم منصبك أو سلطتك. هذه إساءة للمنصب والسلطة. واعلم أنك مهما استقويت بمنصبك أو سلطتك، أنني دائماً وأبداً الأكثر منك عدداً. فإذا ما صادرت أنت بسلطتك ممتلكاتي الشخصية الخاصة دون وجه حق، سأصادر أنا ممتلكات الوطن كله بفسادي ورشوتي وسلبيتي وفتوري وتقاعسي وتقصيري وفقدان الحيوية والابداع؛ وإذا ما فضحت أنت عرضي، سأملئ أنا السماوات والأرض بالإشاعات والأخبار الكاذبة، ليغرق بنا سوياً أنا وأنت وطننا المشترك في مستقبل أسود لا يطلع له نهار.



#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أمل في نصر روسي دائم
- اللهُ لا يَتكَلم والرسولُ لم يَقُلْهُ: بَشَرِّيَةُ النص
- حين انفجرت المسيحية من الداخل
- الفكر في الهُراء
- بوتين، معزولاً ومرتاباً، يتدثر بزمرة من المستشارين الغلاة
- عن أهمية النص في الإسلام
- لماذا لا ننتج فلسفة؟
- المال والصالح العام
- الأنبياء ملوك المستضعفين
- ديانة التوحيد
- عُقْدَة أبولهب
- اعتذار واجب للكافرين
- عمل الفساد في السلطة
- زنا العيون لا يُنتج حملاً
- السلطة والثروة والدين
- لديَّ حُلْمُ كُوردي
- السلثردي
- هل القوة وحدها تكفي؟
- سوريا، أَنْتِ هُنَا؟
- الهيمنة الأوروبية قديماً وحديثاً


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - حُقُوقِي