أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ومضات قصصيّة














المزيد.....

ومضات قصصيّة


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 7495 - 2023 / 1 / 18 - 04:43
المحور: الادب والفن
    


-1-
((بلا رؤوس))

على عجلٍ، غادرتُ إلى العملِ.
في الطريقِ اكتشفتُ أنّني نسيتُ رأسي على المنضدة!
خجلتُ مِن شكلي!
لكن، لحسنِ حظّي، أغلب مَن مررتُ بهم ذلك اليوم، كانوا بلا رؤوسٍ لذلكَ لم يلحظ أحدهم نقصي.

30.10.2022





-2-
((زوجةُ أسير))

لم أعدْكَ أنتَ.
لقد وعدتُ الهي أنْ أحافظَ عليكَ من نفسكَ مهما كانَ ثمنُ صبري باهضًا.
لذلكَ، لن أتراجعَ مهما سدّدتَ سِهامًا نحوي أو أطلقتَ رصاصًا باتّجاهِ قلبي.
بقوَّةِ ايماني بكَ سوفَ أقاومُ كلَّ خَرابٍ مُحْتمل.
بقوّةٍ ربّانيّةٍ أستمدّها كامرأةٍ صُوفيَّة، من الأعالي، سوفَ أُنكرُ نفسي لأكونَ المرفأَ لقلبك التائه، المُعَذَّب، في بحر الحياة.
بقوّة العشقِ، سوف أكونُ البوصلة لمركبك.
وعدٌ وعهد:
لقد خرجتَ من سجنٍ كبير لتدخلَ سجنًا أكبر منه بكثير، حبيبي الأسير!
خرجتَ بنوباتِ مخاوفٍ انفعاليّة تجعلك تعتقد أن جميعَ البشر هم أعداءك، بما فيهم أنا، زوجتك، حبيبة عمرك، رفيقة دربك، حلمك!

وعدٌ وعهد: سوف أخفي عنكَ دموعي لكي يتسنّى لي ارتشافُ دموعكَ، فقط، لأنكَ أناي ولايماني أنّ العشق دائمًا ينتصر.

3.11.2022







-3
((السعادةُ قَرَار))
أحَدِّقُ في عَيْنَيّ مَاردِ الحُزنِ وأَزْجرُهُ:

لا، لنْ تكونَ بطاقةَ هُويتي الوحيدة!
لا، لنْ تهزمني في عُمْقِ أَعْمَاقي كما تشتهي!
أُغْرُب، أيُّها القَمِىءُ، عن حُلُمي فقد سئِمتُ زياراتِكَ الشَّرسَة المُتَكَرِّرَة ونوباتِ تنمُّرِكَ اللعِين!
بالنِّكايَةِ بِكَ...
وبالرَّغم مِنْ كُلِّ مُحَاوَلاتِكَ البَائِسَة لإجْهَاضِِ سَعَادَتي:

ها أنا أَركِلُكَ خارجَ روحي وأتدفّقُ فَرَحًا:

أنا أستحقُ الأفضل.
غدًا دائما أفضل.

2.11.2022






-4-
((الفارس))

كانت الجراحُ سمومًا خبيثةً انتشرتْ في كلَّ خليةٍ من خلايا جسدي، وأنا عالقة دهرًا في زنزانةِ ماردِ القهرِ.
من قبضتهِ، إلى البحرِ هربتُ مثقلةً بأحزاني.
حينَ وصلتُ الشاطىءَ..
كنتُ شبهَ جثّةٍ هامدة.
بلا هُويّة.
بلا شعاعِ أمَل.
لكنَّ فارسي ضمَّني إلى صدرهِ بشوقِ يعقوب ليوسف.
بشفتَيْهِ أمتصَّ السُّمومَ من جسدي.
وعدَني بشرفِهِ الثَّوريّ أنّه لن يكونَ لسوايَ.
في كلّ خلايا فكره وأحاسيسه وجسده أسكنني.
بحنانهِ أغرقني.

رفعني إلى الشَّمسِ.
مكانها أجلسني.

فكيف لا أعشقُه عشقًا أسطوريًّا ما تبقّى لي من نبضٍ في هذه الدُّنيا وفي الآخرة!

28.10.2022






-5-
((العاشق المأزوم))

مُشكلتُكَ هي كونكَ تتعاملُ معي بمنطقِ النحلات العاملاتِ/العابراتُ اللاتي تحفظ ردود فعلهن عن ظهر حُبٍّ عابر!
وأنا، يا عاشقي، الملكة!
رأسي خليّةُ نحلٍ لا تهدأ.
أظلُّ أبحثُ عن جزرٍ لم يطأْها حبرٌ بعد.
عن نصوص أدبيّة مجنونة/ ملسوعة بنيرانِ الكتابة غير المألوفة.

مشكلتك معي أنّك عاشق..
وأنَّك لا تدري أنَّني أضعُكَ في الأتونِ:
أزيدُ النيران قليلا..
أخفّفها قليلا..
فقط..
لأكتبَ عن حالاتِكَ العشقيَّة..
وأدفعك لتكتب.

10.10.2022






-6-
((تحليق ))

كلُّ التفاصيلِ من حَولي تدعوني للهبوطِ إلى قاعِ البئر.
كما تنفضُ ربّةُ منزلٍ سجّادةً فارسيّةً، عن أفكاري وروحي ، أنفضُ اليأسَ.
ها أنا، أفردُ جناحَيِّ النّسرِِ.

عبرَ المُفرداتِ....
خارجَ السِّربِ
خارجَ مداراتِ الأرضِ
أُحَلِّقُ.

الآن:
الأرضُ بُرتقالة.
أنا الشَّمس.


10.2022



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اتِّحادِ الفَرائسِ ضِدَّ المُفتَرسِ...قُوَّة//ومضات
- سآتِيــكَ مَلِكَةً// ومضات
- سأخطفكَ من جحيمِكَ./ ومضات
- اضاءة على ديوان: على كتفَيْنِ مِن تعب- الشاعر محمد دقّة
- اضاءة على رواية: إلى أن يُزهر الصّبّار
- مِن جوفِ الحُوتِ أكتبُ// ومضات
- شَغَبُ الأسئلة// قصَّة قصيرة
- لم أحْلُم بِنُجُومٍ تَسْجُد لِي//ومضات
- (( أُحبُّكَ الى ما بعد بعد الحُلُم ))
- أنا لا أكتب لكي أقاتل نيرون/ومضات
- قلبُكَ حِصَانُ طرْوَادَة/ومضات
- العاشرة عشقًا// ومضات
- من أدب الرسائل
- قطرة مطر // قصّة قصيرة
- أنا أنتَ...ونبوءة
- كأنّها سنة زوجيّة/ ومضات
- ((مذود قلبي))
- أعيشُ فيكَ
- -محكومون بالأمل-/نصّ قصصيّ
- لا أحد إلاَّكَ //ومضات


المزيد.....




- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ومضات قصصيّة