أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - يوميات مشجع- القسم الاخير














المزيد.....

يوميات مشجع- القسم الاخير


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7489 - 2023 / 1 / 12 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(ان الخلاف بين الحلم والحقيقة لا يسبب أي ضرر، على ان يكون الشخص الحالم صادق الايمان بحلمه وعلى ان يتأمل الحياة بأنتباه ويقارن بين ملاحظاته والقصور التي يبنيها في الهواء وعلى ان يعمل بوجه عام بصورة وجدانية على تحقيق حلمه. فعند وجود التماس بين الحلم والحياة تسير الأمور على ما يرام) لينين مقتبسا من أحد الكتاب.

افاق الضيف الخليجي جزعا من نومه على أصوات إطلاق نار كثيف، الساعة تشير الى الثانية بعد منتصف الليل:

الخليجي: يبه شكو، شصار، شنو انقلاب هذا؟

البصري: ماكو شي، بس اليوم الصبح الجيران بيناتهم تعاركو على مود الجهال، وهسه هذول "دگو" ذولاك.

الخليجي: يعني شنو "دگو".

البصري: شوف عزيزي البصرة مثل باقي المدن بالعراق ما تخضع لقانون دولة، اليحكمون المدينة الميليشيات والعشائر، وهذول بيناتهم عقد، يعني ماكو واحد يتعرض لممارسات الثاني، وللتوضيح اكثر، الميليشيات تنهب وتكتل، العشائر مالها علاقة؛ والعشائر تتعارك بيناتها الميليشيات ما الها علاقة؛ و"الدگه" هي جزء اصيل من قانون العشائر، وهي لتنبيه وتحذير الطرف الاخر بانه مطلوب.

الخليجي: زين وهاي القوات والجيش والشرطة، شنو شغلها؟

البصري: هاي وجودها خاص لحماية الميليشيات والعشائر.

الخليجي: هاي شلون عيشه؟ عيل كل هذا وبعدكم تگولون علينا "بدو". يعني هسه ممكن انخطف، او انكتل.

البصري: طبيعي كلش، بس لا تخاف هالايام مراح يصير شي، لأن يردون يجملون صورتهم شلون ما كان، ومعولين على هاي البطولة، خصوصا وأنتم الخلايجه هاي المرة اعدادكم الجايه هواي.

الخليجي: بس تريد الصدگ أنتم اهل البصرة كلش كرماء، يعني الضيافة والاستقبال والكرم عالي حيل عدكم.

البصري: مرة سألت واحد من ذول اللي يقرون هواي عن الكرم والضيافة گتله شنو معناه هذا الكرم؟ يگول جماعة التحليل النفسي يگولون الكرم فعل سياسي وهو نوع من الشفقة على العدو، وهذول ينطلقون من مفردة
hostis
ويرجعوها الجذرها اللاتيني اللي تعني "الضيف والعدو"، وجماعة الانثربولوجيا يگولون هي شكل بدائي من اشكال التبادل ويضربون مثال احتفالات "البوتلاتش"، وانوب ذكرلي اسم واحد يگول عليه فيلسوف فرنسي اسمه "ديريدا" يگول عنده محاضرات عن الضيافة والغريب، ويگول بيها ان الضيافة الها قانون؛ بس كلهم ما يگولون طبع اصيل، يعني ما محمول على الجينات، الكرم كسلوك وممارسة اله ظروف اجتماعية محددة انتجته، بس جماعة "مثقفي-نا" سووه طبع اصيل وخاص بجماعة بشرية معينة، ويتغنون بكرم اهل البصرة، ولو تجي ظروف اقتصادية طايح حظها مثل أيام الحصار المصخم ما تلگه هذا الكرم؛ هذا اللي گاله المثقف، بعد ما اعرف صدك چذب حجيه. على العموم ارجع نام والصبح نطلع من وكت اشوفك العشوائيات اللي نسميها "الحواسم"، واشوفك ابار النفط والتلوث البيئي ومستشفى امراض السرطان واشوفك المدارس الطينية ومستوى التعليم، واشوفك البساتين المدمرة والتصحر والجفاف، وبعد ما نخلص اشوفك مناطق البراضعية والجزائر اللي هن أحسن مناطق البصرة وهسه الكورنيش هم حلو، وبعدين نروح للملعب نعيش أجواء البصرة الحلوة من وجهة نظر السلطة. بس اريدك تذكر شي دايما، مثل ما چان يردد ذاك المثقف "من العار والسفالة ان لا ينظر المرء الى الواقع وجها لوجه".

الخليجي: يبه ما اعرف شلون عايشين أنتم العراگيين، هاي حياتيش، هاي مرار مو حياة، بعد كلشي ما اريد اشوف، راح ارجع للفندق، واخلصها من الفندق للملعب ومن الملعب للفندق.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مشجع- القسم الثاني
- يوميات مشجع
- سمك، لبن، تمر هندي
- بصدد التفاؤل ب (خليجي البصرة)
- في ملعب لوسيل
- سرقة دراجة
- هل نحن على اعتاب 1979 جديدة
- (كلية الامام الكاظم)
- وتستمر الانتفاضة في إيران
- الإسلاميون و(السيادة)
- مطر مطر مطر بالنعمة انهمر
- بصدد التجنيد الالزامي
- شيوخ العشائر والميليشيات
- حقبة (من سيء الى أسوأ)
- وزير ميليشيا العصائب والعداء للمرأة
- الانتفاضة الإيرانية.... شجاعة بلا حدود
- تشريع النهب
- التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة
- بصدد المؤسسة العسكرية
- خطبة الوداع ام التثبيت


المزيد.....




- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...
- العلاقات التجارية والموقف من روسيا.. الرئيس الصيني في أوروبا ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- الجزائر تعدل قانون العقوبات.. المؤبد لمسربي معلومات أو وثائق ...
- المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي في مراكش
- المغرب.. -عكاشة- ينفي محاولة تصفية سجين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - يوميات مشجع- القسم الاخير