أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل مشكلة الدولار بيد الحكومة العراقية!؟















المزيد.....

هل مشكلة الدولار بيد الحكومة العراقية!؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7488 - 2023 / 1 / 11 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل مشـكلة الدولار بيد الحكومة ألعراقية؟
وهل حقّاً ألأمريكان ســبب مشـــــــاكلنا؟

شارك صديق لي قديم لم ألتقيه منذ نصف قرن بسبب الظلم و الأحزاب الفاسدة في مقدمتها البعثيين الجهلاء عبر هاشتاك مفاده :
[لنْ يُكبَحَ جِماحَ المُنحنى التصاعدي للدولار قِبالَ تَدني القوةِ الشرائية للدينار إلاّ مِنْ خلال تصدي عقلية مهنية إقتصادية وطنية مؤهلة لذلك],
أجبته بآلتالي:

صديقي الهادي صالح أيده الله و جعله من المخلصين في زمن الجاهلية الجديدة .. إسمح لي بآلقول أو بتصحيح جوانب مما تفضلت به .. أو بشكل أدق بإكمال ما تفضلت به من حلّ لمشكلة الدولار التي إن لم تصعد أكثر فستبقى كما هي :

لكن قبل عرض بياناتي بهذا الخصوصا .. إليكم المقدمة التالية و هي عبارة عن محادثة أخرى في محل آخر حول وضع العراق وعاقبته فللأمر صلة و هي:

قبل فترة ناقشتُ أحد مؤيدي عتاوي السياسة من المتحاصصين حول الوضع العراقي و الدولار و مستقبل العراق و غيره,.

قال في النهاية : إن المالكي هو أفضل رئيس وزراء بآلقياس مع أقرانه .. لكن الامريكان لا يسمحون له بإستقرار العراق و حل مشاكله ..!؟

طبعا قبل عرض إجابتي على تلك المداخلة المشوهة اعلاه .. يجدر القول:
إن كلامه بشأن إلقاء اللوم على الأمريكان بشكل خاص فيه بعض الصحة .. لكن فيه نظر و بيان و خطأ كبير أيضاً يشترك فيه كل الساسة الناهبين..
لذا قلت له سامحك الله يا صديقي المتقلب بآرائه :
و هل حقاً الأمريكان أو الأنكليز قالوا له أو لهم؛ إسرقوا دولارات العراق!؟
و هل الأمريكان قالوا لهم : خربوا و إهدروا الطاقات و لا تسمحوا للكفاآت بآلعودة !؟
و هل الأمريكان قالوا لهم : عطلوا البناء و تنظيم الأمور!؟
و هل الأمريكان قالوا إغلقوا أفواه الكرد البارزانيين و غيرهم بآلدولار ؟
و هل ألامريكان قالوا قسموا المناصب بين أحزابكم الجاهلية لتجعلوا السوداني رئيسياً ؟
و هل الأمريكان قالوا ؛ خصصوا لأنفسكم الرواتب المئات مليونية!؟
و هل تخصيص الرواتب التقاعدية لما يقرب من 100 ألف أجنبي نصفهم مصريون كان بأمر من أمريكا أم حتى إيران إضافة إلى تأسيس فرع للبنك المركزي العراقي هناك لتسهيل تسليم تلك الرواتب لهم؟
و هل تشغيل نصف مليون عامل أجنبي حالياً في العراق كان بأمر من أمريكا أو غيره!؟ و وو الله لا دفاعاً عن الأمريكان و لا غيرهم .. لكن لا يوجد صالح في عراقنا بعد ما اكل الجميع لقمة الحرام تقريباً.
إتقوا الله يا ناس .. و الله ما هو إلا الجهل المسدس الذي يطرب له أمريكا و كل الدول حتى الصومال و الأردن لإستمرار نهب جيوب فقراء العراق بفضل المتحاصصين!

أما ما يخص النص الثاني من الحديث؛ فقد أضفت لهشتاك صديقي الصالح هادي التالي حول وجهة نظره لحل مشكلة الدولار, حيث قلت :

بنظري أيها الهادي العزيز ؛ لا بد و أن يكون المتصدي صاحب عقلية لها عمق فلسفي يعرف مجريات العالم و منعطفاته و ما يدور فيه من سياسات و مخططات و حروب و صولات و فساد و نهب و سلب .. لأن الأقتصادي بعقليته الأحادية و لوحده مهما كان يعرف في الأقتصاد و حتى السياسة .. لا يستطيع حلّ مشكلة الدولار ألمتفرعة و المتشابكة لأنها ترتبط بمسائل أخرى سياسية و أقتصادية معقدة و حتى إجتماعية مهجّنة و عقائدية مشوّهة و مراكز قوى عالمية و دولية و محلية متضاربة المصالح إلى جانب الشركات العالمية و منابع الطاقة في العالم خصوصاً في الخليج .. و في هذا الوضع العنكبوتي و العصر الوحشي بآلذات الذي تداخل فيه الأقتصاد و تشابكت معه السياسة مع الأجتماع و إضطربت موازين القوى و إستبد كل ساسة العراق الجهلاء في تقرير القضايا الداخلية و المحلية و العالمية الساخنة .. هذا إلى جانب الأختلافات و المحن الداخلية.. كل تلك العوامل وقفت كجار حديدي أمام حلّ ليس مشكلة الدولار فقط .. بل كل مشاكل العراق و في مقدمتها التحاصص الذي بات كعقيدة لمنفعة الاحزاب الجاهلية الحاكمة.

بإختصار العراق و حتى العالم يحتاج إلى فيلسوف عارف حكيم مع لجنة جامعة مخلصة لا تؤمن بآلتحاصص و بتقسيم الرواتب و المخصصات و المناصب بمن فيهم الخبراء الأقتصاديون و المحللين الستراتيجين أنفسهم .. بمعنى عكس ما موجود الآن بآلضبط!؟

و بوجود تلك القيادة الكونيّة وحدها تستطيع أن تحل مشكلة العراق, أما وجود هذه الأحزاب و الكيانات التي تفتي ساعة بكذا و لا تلبث بعد ساعة أخرى و ليس يوم كامل إلغاء و إستنكار ما قاله قبل ساعة و هكذا تحول العراق إلى مختبر من التجار مع هؤلاء المنافقين الكاذبين الذين يبيعون ليس الشرف فقط بل حتى ألف رب و رب و نبي و ولي و شعب لأجل منفعة جيوبهم و عوائلهم و مرتزقة أحزابهم الجهلة!

و السماح لعارف و فيلسوف حكيم بآلحُكم من قبل هؤلاء الشياطين؛ من سابع المستحيلات .. ليس فقط لجهلهم ! بل لفقدانهم في عراق الفساد و الجهل و الفوضى و التكبر و الأحزاب و القوى المتصارعة على المناصب و الدولار نفسه !!

بل لو ظهر عارفا واحداً أو فيلسوفا على الأقل - قل ما يحدث ذلك - لكن لو فرضنا وجد ؛ فأن جميع العراقيين خصوصا المقربين من ذلك العارف أو الفيلسوف يتعاونون على قتله و نفيه كل بحسب موقعه و دوره .. بينما يرقصون كآلشوادي لمن يذلهم و يرفع الدولار و يحطم شرفهم للأسف الشديد.

لذا من يصعب حل مشاكل العراق مع العتاوي الحاكمة .. خصوصاً و أن الرئاسات مقسمة أساساً من قبل أسيادهم و كل جهة تصيح وا (ليلاه) ؛ فمن المستحيل أن تجد فيه الآن من له تلك الخصوصيات الكونية و هؤلاء الساسة البارزين أمامك يأكلون الدّنيا بآلدّين و يسرقون آلمليارات و أقواهم لا يتقن حتى اللغة الأنكليزية إلى جانب جهله بمساحة العراق و مقادير حدوده المشتركة و سبب خلقه وووووو!؟ .و فوق هذا يظهر السيد المالكي أو السيد الحكيم مع عمامته و يصرح و يقسم بأنه لا يملك حتى المال الكافي لتزويج إبنه أو يملك ديناراً واحداً في جيبه أو حسابه في البنوك ..
أَ لا لعنة الله عليكم و على مَن علّمكم على هذا الدين و تلك الأخلاق الفاسدة, أو مَنْ نسب إليكم الأنتماء لحزب الدعوة التي لم يبق لها وجود بسببكم بل بدأ الناس يلعنونه و يلعنون كل من يدعي إنتماؤه لحزب الدعوة بسببكم!؟
محبتي لصديقي القديم - الجديد الهادي الصالح المشتاق له كثيراً .
الفيلسوف الكوني و العارف الحكيم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستنعم البشرية بآلعدالة؟
- أثر الفلسفة في الأنسان
- ألفيلسوف بين السّلطة و آلشعب !
- كيف نُحقق ألسّعادة!؟
- ما تأثير الفلسفة في الأنسان؟
- قيمة الزمن في العراق
- قيمة الزمن في العراق :
- ألتفكير في آلعراق :
- التفكير في العراق :
- ألعلمية السياسية إلى سفال :
- مهداة للأم العراقية :
- المولود الجديد للفساد :
- ألعراقة بين العلم و الفلسفة :
- خطاب الفلاسفة لسنة ٢٠٢٣م
- و بدأ آلفساد للمرة العاشرة !
- شارك برؤيتك في البيان الكونيّ للتغيير :
- مصير الفكر في العالم
- سيستمر إستنزاف العراق حتى الموت
- ألرّقم ألمُحيّر لكل العلماء حتى العارف الحكيم :
- مراتب الوجود في المعرفة الكونيّة :


المزيد.....




- تقنيات Microblading وNanoblading لرسم الحواجب..كيف حلّت مكان ...
- حماس تقرر إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر الإثنين، ...
- -لوموند-: حلفاء زيلينسكي نصحوه بقبول عرض بوتين وبدء المفاوضا ...
- كتائب -القسام- تؤكد قرار الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر الي ...
- ويتكوف يلجأ لطوني بلير لطلب المشورة في سبل إنهاء حرب غزة
- بوتين: روسيا تواصل بنجاح تطوير التعاون مع دول العالم الإسلام ...
- المحطة السوفيتية القديمة -كوسموس 482- تسقط في المحيط الهندي ...
- الإليزيه يعلق على مقطع فيديو -منديل ماكرون- في كييف الذي أثا ...
- عودة الهدوء بين الهند وباكستان وواشنطن ولندن تدعوان لاستمرار ...
- -ثلاث أكاذيب- في قلب جامعة هارفارد.. ما الحقيقة؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل مشكلة الدولار بيد الحكومة العراقية!؟