أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - أكذوبة المشروع الشخصي للمتعلم/ة وفضيحة وزارة العدل..














المزيد.....

أكذوبة المشروع الشخصي للمتعلم/ة وفضيحة وزارة العدل..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهبي يفضح بنموسى أو فضيحة وزير العدل تكشف أكذوبة وزير التربية الوطنية.. عنوانين كثيرة يمكن أن تؤطر الحدث المُخزي، أي مباراة المحاماة..

صار المشروع الشخصي للمتعلم/ة، ومُنذ مُدّة، موضوعا بارزا في مداخلات وتنظيرات العديد من المشتغلين في حقل التربية والتكوين، ومن بينهم أطر التوجيه التربوي المعنيين أكثر من غيرهم بالمشروع. وسهرت آليات الوزارة الوصية (حاليا، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة) لتسويق الوهم للمتعلمين/ات وأولياء أمورهم، كعادتها بشأن العديد من المقاربات التربوية "المستوردة" (الخُردة) والبعيدة عن واقعنا المغربي. واختارت الفارس/ة العبقري/ة، أي "الأستاذ/ة الرئيس/ة" لتنزيل هذه "التخريجة"، وكأن هذه الأخيرة بالنسبة لمنظومتنا المهترئة من شأنها أن تعالج كافة أمراضها، ومنها المُزمنة أيضا..
وقد تأكد بالملموس فشل هذه "التقليعة" أمام التحديات المطروحة أمام التلاميذ/ات بعد اجتياز امتحانات البكالوريا. فأيّ مشروع شخصيّ أمام عتبات وشروط القبول الإقصائية بالعديد من المعاهد والكليات والمؤسسات العليا؟
وأيّ مشروع شخصي أمام غياب تكافُؤ الفُرص في صفوف المتعلمين/ات، خاصة المُنحدرين من أوساط اجتماعية واقتصادية مُتردية الى جانب القادمين من "الأعالي"، أي من الخارج (كندا مثلا...) والتعليم الخصوصي المدعوم؟
والخطير هو عتبة/عقبة الزبونية والمحسوبية التي ليست وليدة فضيحة الوزير وهبي. ففي مجتمع طبقي، عشنا ونعيش بالضرورة تعليما طبقيا. وفي ظلّ تعليم طبقي، أي معنى للحديث عن تكافؤ الفُرص وعن الإنصاف وعن الجودة...؟!!
إن فضيحة وهبي، أو فضيحة وزارة العدل؛ وللوضوح فضيحة النظام القائم، ليست جديدة أو مفاجئة.. ويكاد كل مسؤول أن يجر وراءه فضيحة أو فضائح...
هل اكتفينا من اخنوش وفضائح المحروقات؟!!
إنها حالة سياسية تتجاوز البعد الأخلاقي، ضمن حالات صامتة نتقبّلها على مضض ورغما عنّا ومُنذ أمد بعيد، ومن بينها فضيحة البرنامج الاستعجالي وعرابه يوسف القاسمي..
إننا نتابع ضياع بناتنا وأبنائنا دون أن نُحرك ساكنا، غير (طبعا) البكاء على أكتاف بعضنا البعض وعلى حائط الفايسبوك والمواقع الاجتماعية..
هل نتوقع الشفافية والإنصاف في ظلّ نظام رجعي؟!!
هل ننتظر من يمسح دموع بناتنا وأبنائنا في ظل الجشع الطبقي المُدمّر؟!!؟
هل نُغيّب توصيات المؤسسات المالية الامبريالية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، الرامية الى تدمير المدرسة والوظيفة العموميتين؟!!
هل نسينا أم نتناسى "الحلول" المقترحة أمام بناتنا وأبنائنا، ومنها التكوين المهني والبكالوريا المهنية، ليتخرجوا كأطر تقنية صغيرة ومتوسطة من أجل خدمة أبنائهم ومشاريعهم وإعادة أنتاج نفس الأعطاب ونفس الامتيازات الطبقية...؟!!
إن التعاطي الحماسي مع الفضيحة في علاقة الأمر بشخص وهبي المُنفّذ المجتهد، وزير العدل، يُسقطنا في فخّ الإلهاء وغضّ الطّرف عن القضايا الطبقية الحساسة، ومنها الإجهاز على المكتسبات وتمرير المخططات الطبقية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية..
فمن يتجرّأ على وهبي الذي نعرف جميعا مساره السياسي المُنحطّ، سُخريةً واستهزاءً، هل بمقدوره التجرّؤ على النظام القائم؟!!
وإذ ألوم في بعض الحدود المُتتبّعين في المجال الافتراضي بسبب اهتمامهم الزائد بأحداث هامشية، مثل فضيحة وهبي وفُلان وعَلّان، يؤلمني غياب القوى السياسية والنقابية والجمعوية فيما يتعلق بتأطير المستجدات ومواكبة التطورات المجتمعية في مختلف مجالاتها وسياقاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية..
وعلاقة بالموضوع، أين النقابات ومن بينها النقابات التعليمية ونتائج الحوار الاجتماعي و"مهلة بنموسى"؟!!
وماذا عن "النظام الأساسي" المنتظر؟!!
إن الحرب الطبقية ليست حرب أشخاص، ولو في مواقع المسؤولية. إننا نعلم أن مسؤولينا، ومنهم الوزراء، ليسوا غير أدوات مُنفّذة لا أقلّ ولا أكثر. وشئنا أم أبينا، نصنع من الكراكيز "أبطالا"...
ونعلم جيدا أن الوزراء والبرلمانيين وغيرهم من الوصوليين يغتنمون الفرص لربح الوقت وقطف أرباح/ثمار استثماراتهم في الميدانين السياسي والنقابي بالإضافة الى الريع والنهب والتهرب الضريبي وصفقات الظل من زبونية ومحسوبية...
فلا عجب (عش رجبا ترى عجبا) أمام "رجب" وهبي وأخنوش وبركة والعنصر ولشكر وبنعبدالله وبعض الإمّعات القزمية الأخرى..
وماذا عن القيادات النقابية البيروقراطية؟!!
من يتذكر الآن فضائح الزعيمين النقابيين المحجوب بن الصديق وعبد الرزاق أفيلال... ؟!!
ولا عجب أيضا أمام ديمقراطية "الديمقراطيين"، وحتى ثورية "الثوريين"...
الخُلاصة الآن (وفقط الآن)، وهبي يفضح بنموسى...
ووهبي وبنموسى (...) يفضحان النظام..
وأين نحن؟
إنه السؤال الجوهري المؤرق، فمن المُؤلم أن نُنشّط حفلات ليست "حفلاتنا"...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل الرفيق لقدور الحبيب بعد معاناة مريرة مع العزلة والمرض..
- عشق الممنوعات (صديقنا الملك)..
- التطبيع الصامت أو المسكوت عنه..
- الوفاء للشهيدة سعيدة المنبهي..
- الغباء السياسي أم التواطؤ..؟
- لنشارك في الأشكال الاحتجاجية..
- تخرس أقلامنا أمام اعتصار قلب الأم..
- رسالة سياسية مفتوحة إلى قيادة حزب النهج الديمقراطي العمالي..
- سؤال نقابي مغلوط..
- الشمس لا -تخون- البرازيل..
- الجمعية تتهم المنظمة
- ماذا بعد كل هذا العبث؟!
- الحكومة تفضح قيادات المركزيات النقابية..
- في ذكرى الشهيد رحال جبيهة (13 أكتوبر 1979)..
- في ذكرى انتفاضة صفرو 2007..
- موخاريق، الناطق الوفي باسم أخنوش..
- بوح في ذكرى ميلاد رفيقتي نعيمة (حسن ونعيمة)
- العاملات الزراعيات والعمال الزراعيون بالمغرب: معاناة متواصلة ...
- في الذكرى 38 لاستشهاد رفيقينا الدريدي وبلهواري..
- شهداء ومشاريع شهداء..


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - أكذوبة المشروع الشخصي للمتعلم/ة وفضيحة وزارة العدل..