أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - العاملات الزراعيات والعمال الزراعيون بالمغرب: معاناة متواصلة..














المزيد.....

العاملات الزراعيات والعمال الزراعيون بالمغرب: معاناة متواصلة..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 06:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بغرب المغرب وبجنوبه وبطوله وعرضه، يعيش العمال الزراعيون والعاملات الزراعيات ظروفا هشة وقاسية بدون أبسط الحقوق وفي غياب شروط الحياة الكريمة. ليس ذلك وليد اليوم، إنها مأساة مستمرة في صمت وتواطؤ مكشوفين. ورغم أخبار حوادث الشغل المُميتة التي ذهب ضحيتها العديد من العاملات والعمال، فلا حياة لمن تُنادي. إنها مأساة، كلما ضاق حصارها من طرف الأحزاب السياسية المتخاذلة والنقابات المتواطئة (آليات الإطفاء)، يشتدّ قمع النظام وتتوسع شراسة الباطرونا المحمية وجشعُها ونهبُها اللامحدودان..
فأينما وُجد العمال الزّراعيون والعاملات الزّراعيات تُخيّم المعاناة ويسود البؤس في صفوفهم/هن وعائلاتهم/هن (أجور متدنية وتمييزية حسب الجنس وساعات عمل لامحدودة وتحرّش جنسي بالنسبة للعاملات ولا ضمان اجتماعي ولا تعويضات ولا نقل يضمن أبسط شروط الكرامة الإنسانية، حيث التكديس في وسائل نقل مُذلّة ومُهترئة وبدون تأمين، بالإضافة الى ظروف السكن غير اللائق أمام الهجرة المتصاعدة والبحث الحثيث عن الشغل، خاصة من طرف المرأة العاملة المُضْطرّة...)..
إن أخبار المعارك المقاوِمة للاستغلال والاضطهاد الطبقيين لا تتوقف من مناطق القنيطرة وسوق أربعاء الغرب وعبر مكناس والى بيوكرى وأيت باها وتارودانت وهوارة (منطقة سوس)..
إن معارك بنات وأبناء شعبنا معركة طبقية واحدة في مواجهة عدو طبقي واحد، فلنكن في المستوى النضالي المطلوب..
عاملات مُعتصمات وعمال مُعتصمون، نضالات بُطولية مُتواصلة من طرف المعنيين/ات وعائلاتهم/هن..
إضرابات عن العمل محدودة ولا محدودة..
إنه طرق قوي وفاضح على الجدران، ولا حياة لمن تنادي من طرف أحزاب سياسية ميتة وقيادات نقابية وجمعوية غير مُؤمنة بالحياة..
إنها إدانة صريحة لكل من يختبئ وراء الشعارات "الجميلة" ويتآمر ليلا ونهارا ضد رفاقه وضد المناضلين الجذريين القابضين على الجمر..
إنها صرخة مُدوية في وجه/آذان المناضلين والمناضلات، إنهم/إنهن المعنيون/ات بهذه القضية الطبقية النبيلة.. إننا معنيون/ات بكل قضايا شعبنا العادلة، منها بالدرجة الأولى قضية العمال والعاملات بالمغرب وخارج المغرب (عاملات الفراولة بإسبانيا مثلا) والفلاحين الفقراء الحلفاء الطبيعيين للعمال.. إننا لسنا أمام اختيار خدمة هذه القضية دون غيرها وانطلاقا من المتطلبات التي قد تبدو "في المتناول" (النضال الناعم أو الهاوي).
إن كل قضايا شعبنا تتطلب التضحيات تلو التضحيات وبدون حدود أو أوهام (عمال وفلاحين فقراء ومُعطّلين وطلبة ومُشرّدين...).. فلا قضية طبقية بدون ثمن نضالي (استشهاد واعتقال ونفي وحصار وتضييق وتشريد وتدمير...)..
إن خدمة قضية الاعتقال السياسي مثلا، باعتبارها قضية طبقية تستدعي منا متابعة نضالات المعتقلين السياسيين (أسطر هنا على نضالات) والاهتمام بأوضاع عائلاتهم، وذلك من خلال التعريف بقضيتهم وبلورة مبادرات نضالية داعمة من أجل إطلاق سراحهم بدون قيد أو شرط. فشعار إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين نقطة محورية في برنامج القوى السياسية المناضلة فعلا وقولا.
وبالنسبة للعاملات الزراعيات والعمال الزراعيين، أيننا نحن المناضلين والمناضلات الثوريين/ات من معاناتهم ومن معاركهم المتواصلة؟!!
لنُتابع أيُّها الرفاق أيّتُها الرفيقات (لا فرق) معاركهم/هن، ولنتواصل معهم/هن ولنُعرّف بهم/هن، ولنُنْجز التحقيقات حول ظروف اشتغالهم/هن، ولنفضح الإجرام الذي يطالهم/هن يوميا من طرف أصحاب الضّيعات الفلاحية الذين يتبوؤون مناصب المسؤولية في الحكومة والبرلمان وغيرهما من المؤسسات الهجينة ويتشدّقون بالشعارات الرّنانة ويردّدون التّصريحات المُضلّلة، بل لنُساهم في تنظيمهم وتأطيرهم، طبعا بعد وفي إطار تنظيم وتأطير أنفسنا أولا..
إن فاقد الشيء لا يعطيه، ولا مجال للعاطفة الزائدة والمزايدات المجانية. إن قضية العمال قضية طبقية، والتعاطي معها لا يمكن إلا أن يكون طبقيا. فلا معنى، غير "الشغب" السياسي/السياسوي البورجوازي الصغير التافه، للمناداة بتنظيم العمال والفلاحين الفقراء وتأطيرهم دون الاشتغال على قدم وساق بهدف بناء الحزب الثوري، الحزب الماركسي اللينيني. إنها مُؤشرات فاصلة وعناوين دالة على من يريد "كاريزما" انتهازية لذاته ومصالحه الضيقة (إننا نعرف بعضنا البعض)، ومن يسعى الى "كاريزما" ثورية جمعية لفائدة المشروع السياسي الذي يُناصر وينتصر للطبقة العاملة والثورة المغربية، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية..
وبالمناسبة، فشعارات الحرية والديمقراطية (وحقوق الإنسان عموما) وأيضا شعار الإصلاح الزراعي ليست غير شعارات مرحلة الثورة البورجوازية، أي شعارات الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية قبل الانتقال الى المرحلة الحاسمة، الثورة الاشتراكية المعنية بالصراع الطبقي "النقي" (لينين) بين قُطبيه الرئيسيين البروليتاريا والبورجوازية من أجل إرساء ديكتاتورية البروليتاريا، أي الاشتراكية. فلا اشتراكية علمية بدون ديكتاتورية البروليتاريا (انتهى الكلام)..
وبعد كل هذه "البلا بلا"، نتحمل قسطا وافرا من المسؤولية، كاعتراف بالتقصير (نقد ذاتي)، وكوعد لمواصلة معركة وقضية العمال والعاملات حتى النصر...
معركة "لا للولاء" معركة العمال والفلاحين الفقراء، معركة حتى النصر، اليوم وغدا ودائما..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى 38 لاستشهاد رفيقينا الدريدي وبلهواري..
- شهداء ومشاريع شهداء..
- مُعتصم تاهْلا للمُعطّلين.. مُعتصم العِزّة والكرامة..
- فلسطين: معذرة، لا نملك سيوفا..!!
- في ذكرى الشهيد مصطفى مزياني الثامنة (13/08/2022)..
- القليلُ من الكلام.. الكثيرُ من العمل..
- هل حزب النهج الديمقراطي في حاجة إلى تدخل أمريكا وكندا؟
- ربما الخطأ أننا فوق الأرض والشهداء تحتها..!!
- الكتابة مسؤولية..
- ادريس أومحند.. فارس صامد
- النقابة الوطنية للتعليم: الرفاق الأعداء..
- كيف نواجه البيروقراطية؟
- انتفاضة الحروف والكلمات..
- كم خلّدنا من فاتح ماي.. !!
- خوارق موخاريق مرة أخرى، أم خوارق -المناضلين-؟!!
- في ذكرى استشهاد المناضل محمد كرينة أي حصيلة؟
- اليوم أمام مقر البرلمان بالمغرب: تكبييييييييييييير.. الله أك ...
- -ثرثرة- زائدة، وربما مُفيدة..
- ما أبشع المسخ..!!
- بنموسى يستنجد ب-المؤثرون-..!!


المزيد.....




- “اعرف هتقبض كم؟؟”.. قيمة مرتبات شهر مايو 2024 بالزيادة الجدي ...
- ثلاث حوادث لطائرات بوينغ في 48 ساعة…هل هو العامل الإنساني أم ...
- اليونان تعتزم استقدام آلاف العمال المصريين في مجال الزراعة
- Meeting of the WFTU committee for Democratic and trade union ...
- 100 ألف دينار زيادة فورية. سلم رواتب المتقاعدين الجديد يُفاج ...
- زيادة 500 ألف دينار على الراتب.. “وزارة المالية” تُفاجئ روات ...
- برنامج أنشطة اتحاد النقابات العالمي في مؤتمر العمل الدولي رق ...
- سوق العمل والوظائف.. -اليد العليا- لصناعة الروبوتات
- حقيقة إيقاف منحة البطالة في الجزائر 2024 في هذه الحالات.. ال ...
- WFTU Program of Activities in the 112th ILC, Geneva 3-14 Jun ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - العاملات الزراعيات والعمال الزراعيون بالمغرب: معاناة متواصلة..