أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - القليلُ من الكلام.. الكثيرُ من العمل..















المزيد.....

القليلُ من الكلام.. الكثيرُ من العمل..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7321 - 2022 / 7 / 26 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المناضل اليوم..
أيُّ عمل؟

اشتغل المناضلون سابقا، المثقفون الثوريون بالخصوص، على الكثير من التنظير، بل انشغلوا به وبرعوا فيه ودون أن يمنعهم ذلك عن الحضور الفعلي والمُتميز بالميدان؛ وهو ما سبّب لهم الإزعاج والمضايقات والاعتقال والاغتيال أيضا.. ولدينا اليوم بفضلهم ترسانة مُحترمة من الأفكار والتقييمات والنظريات، ليس للتقديس أو التحنيط بدون شك، بل للتحيين والتطوير والتفاعل المُبدع..
ولأنه "لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثورية"، نُلح على التسلح بالتحليل العلمي، أي التحليل الملموس للواقع الملموس. ونُحذر بقوة من "الخوف" من ارتكاب الأخطاء (الترهيب المُغلف بالثورية المُبتذلة)؛ إنها حالات مرضية ومُعيقة. إننا نُحذر فقط من ارتكاب الأخطاء القاتلة، وغير هذه الأخيرة تبقى الأخطاء دروسا نستفيد من بعض إيجابياتها ومن سلبياتها (دروس الفشل أحيانا أهم من دروس النجاح). فمن لا يُمارس، وحده لا يخطئ؛ وإنه الخطأ الأكبر ألا نمارس.. وسلاحنا هنا هو النقد والنقد الذاتي المعتمدان على المبدئية والثقة بالمعنيين الملموسين في الرفاق والمناضلين. والثقة والمبدئية تقاس درجتهما من خلال التواصل المنظم والمنتظم، وخاصة في صفوف الرفاق الذين تجمعهم نفس المرجعية (التصور السياسي والإيديولوجي)..
واعتمادٌ صحيح لهذه الخلاصة ليس غير تكثيف الفعل النضالي المُنظم والمُنتظم الهادف الى بلورة المخارج العلمية للصراع الطبقي المُحتدم بقيادة التنظيم المستقل للطبقة العاملة.. والفعل النضالي المُنظم والمُنتظم لا يستقيم بدون التنظيم الثوري (لا حاجة للف والدوران). والتنظيم الثوري لا ينسجم والعمل في إطار الشرعية (لا حاجة مرة أخرى للف والدوران). ونفتح قوسا هنا ونُسجل أن من بين الأعطاب المُميتة التي تُلاحق مُكونات اليسار بالمغرب في علاقة الأمر بالتنسيق والتحالفات السياسية هو عدم الوضوح السياسي والإيديولوجي. فهناك شعارات في وادي وممارسة في وادي أخرى!!! إنها أعطاب موروثة من الماضي، وخاصة من طرف "أجيال" ما يسمى ب"الحركة الوطنية" ومنذ انبثاق "كتلة العمل الوطني" سنة 1934. ولعل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد تفوق بهذا الصدد على غيره من أحزاب "الحركة الوطنية"، ونقصد أساسا حزب التقدم والاشتراكية منذ "الزعيم" الراحل علي يعتة وحزب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي (بنسعيد أيت يدر، البرلماني الوحيد سنة 1984). وبكلمة أخرى، فأن تكون ثوريا، يعني أن تكون خارج الشرعية (أي القانونية التي تُلزمك/تُرغمك بسلوكيات واعترافات وقيود تُناقض أهدافك ومشاريعك، بل ومبادئك...). ويمكن النظر إلى حرمان حزب النهج الديمقراطي من عقد مؤتمره الخامس في قاعة عمومية رغم كونه حزبا شرعيا (قانونيا) درسا لمن لديه أوهام أو انتظارات "ديمقراطية" تجاه النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي. كما يمكن استحضار استفزاز والتضييق على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (ذات صفة المنفعة العامة) وعلى الهيئة المغربية لحقوق الإنسان (ستنظم هذه الأخيرة وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم الجمعة 29 يوليوز 2022)...!!
إن النظام القائم لا يرحم أمام التناقضات الطبقية اليوم أو غدا، كما لم يرحم بالأمس..
المناضل اليوم؟
أولا، التخلص من أوهام الشرعية (القانونية) ومن بعض الأشكال "المُثيرة" (العاطفية أو الناعمة) كالهاشتاغات البليدة (المقاطعة سابقا) و"النضال" الرقمي (الافتراضي) المعزول عن الواقع.. نحتقر أخنوش وحزب الأحرار وباقي الأحزاب الرجعية ومنها الظلامية والشوفينية، لكننا نصارع نظاما طبقيا رجعيا بجيوشه العسكرية والالكترونية وليس فقط أشخاص أو أجهزة/أدوات محكومة لا تُقدم ولا تُؤخر؛ فليخْجل من "يحارب الحيط القصير" وهو مزْهو بنفسه (الطاووس) العليل؛
ثانيا، الحضور النضالي المُنظم (في حدود) والمُنتظم في معارك الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة. والحضور بمعنى الانخراط النضالي الفعلي في قلب المعارك وليس فقط في متابعتها رقميا (COPIE-COLLE).. إنه التحدي النضالي المطلوب وليس "الهاشتاغ" الجاهز ولو في حدود الملايين.. إن المتابعة الرقمية مفيدة، بل مطلوبة ولابد منها، لكن الإدمان عليها والغياب عن الواقع (لا نقصد وقفات البرلمان الروتينية واللطيفة المصحوبة بالعناقات والسيلفيات...) يخفي الانتهازية المقيتة والابتعاد عن "كل ما من شأنه" وحب الذات المرضي...؛
ثالثا، الاشتغال، بل الانشغال الواعي ببناء الحزب الثوري، الحزب المستقل للطبقة العاملة، ليس طبعا بترديد (REDIFFUSION) المقالات السابقة وإنتاجات "الخصوم" ولو تكن معبرة، بل بالانضباط والتنسيق التنظيميين لاستشراف المستقبل والآتي بكل معاني الإنتاجية والتقدم في المسار التنظيمي...
لم نُدل بجديد حتى الأن، لكننا نُؤكد على المطلوب الآن (اليوم قبل الغد)...
إنه الفارق الملموس بين المناضل الثوري (العامل والفلاح الفقير والمثقف الثوري، مكونات الحزب الثوري) وباقي الفاعلين السياسيين الانتهازيين (البورجوازيين الصغار بالدرجة الأولى) والمُهرجين السياسيين والنقابيين والجمعويين، عُملاء النظام القائم..
ولنكن عمليين، فمن نسي أو تناسى الشهيد عبد الحكيم المسكيني (شهيد شهر يوليوز)، ماذا لديه عن الشهداء مصطفى مزياني وعبد الحق شبادة وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري (شهداء شهر غشت، شهداء الشهر الشهيد)؟
إنها علامات ارتباط المناضلين بعضهم ببعض..
إنها الإشارات المُعبّرة عن مُعانقة قضية الشهداء، قضية شعب، قضية الطبقة العاملة تدقيقا..
وللوضوح الثوري، السياسي والإيديولوجي، فمن لا يتبنى قضية الشهيد ودربه وطريقه، وخاصة مواقفه (الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية) و(النظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي) لا علاقة له بالشهيد.. أقصد هنا شهداء الحركة الماركسية اللينينية المغربية السابقين واللاحقين (عبد اللطيف زروال وسعيدة المنبهي ورحال جبيهة وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري وتهاني أمين وعبد الحق شبادة ومحمد أيت الجيد بنعيسى والمعطي بوملي ومصطفى مزياني...)..
نعتذر بجرأة نضالية، لا يشرفنا إقصاء اسم أي شهيد يتبنى مشروع الحركة الماركسية اللينينية المغربية.
إنها معادلة سياسية بسيطة.. من لا يرفع، أي لا يتبنى، شعارات شهداء الحركة الماركسية اللينينية المغربية ليس معنيا بهم.. ومن حقه رفع ما يشاء من الشعارات، لكن دون ادعاء الانتماء لهؤلاء الشهداء، على الأقل وأخلاقيا، احتراما لهم...
وعندما يكون هذا الوضوح، قد تكون تحالفات واضحة.. ومن يسعى الى الغموض، فإنه يُمارس التمويه ويُعطّل آلة/آلية التحالف المطلوبة في مرحلة الثورة البورجوازية، أي الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية..
فشتان بين ادعاء الانتماء الى العمال مثلا (هكذا، بجرة قلم)، والانتماء الفعلي للعمال (معارك وتنظيم وأفق ثوري، وليس إصلاحيا)..!!
نحن واضحون نظرية وممارسة (ثورية والتزاما ومبدئية ونظافة اليد وصمودا وتحديا حتى النهاية، بالأمس واليوم وغدا ودائما، أي انتصار قضية شعبنا العادلة، قضية الطبقة العاملة أولا وأخيرا)..
وعندما يكون التحالف الطبقي واضحا، تكون القوة الطبقية ويليها الحفاظ النضالي على المكتسبات المنتزعة بالدم والأظافر والتضحيات الجسيمة وانتزاع أخرى؛ وبالتالي صُنع المستقبل السعيد لشعبنا الشقي الذي يستحق الحياة الكريمة، بعد الصراع الطبقي النقي بين الطبقة العاملة والبورجوازية، لكي تسود ديكتاتورية الطبقة العاملة وتفوز عبر الثورة الاشتراكية بوابة الشيوعية (باختصار، كُلّ حسب حاجته)...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حزب النهج الديمقراطي في حاجة إلى تدخل أمريكا وكندا؟
- ربما الخطأ أننا فوق الأرض والشهداء تحتها..!!
- الكتابة مسؤولية..
- ادريس أومحند.. فارس صامد
- النقابة الوطنية للتعليم: الرفاق الأعداء..
- كيف نواجه البيروقراطية؟
- انتفاضة الحروف والكلمات..
- كم خلّدنا من فاتح ماي.. !!
- خوارق موخاريق مرة أخرى، أم خوارق -المناضلين-؟!!
- في ذكرى استشهاد المناضل محمد كرينة أي حصيلة؟
- اليوم أمام مقر البرلمان بالمغرب: تكبييييييييييييير.. الله أك ...
- -ثرثرة- زائدة، وربما مُفيدة..
- ما أبشع المسخ..!!
- بنموسى يستنجد ب-المؤثرون-..!!
- أجمل تخليد لذكرى يوم الأرض: تكريم الشهداء محمد كرينة وزبيدة ...
- ذكرى تأسيس الاتحاد المغربي للشغل
- أراسي وما داز عليك وباقي..
- أمهات معتقلي مجموعة مراكش 1984..
- بوح من قاع -الخابية-..
- القمع الشرس الذي طال الأساتذة اليوم بالرباط؟


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - القليلُ من الكلام.. الكثيرُ من العمل..