أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ربما الخطأ أننا فوق الأرض والشهداء تحتها..!!














المزيد.....

ربما الخطأ أننا فوق الأرض والشهداء تحتها..!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7292 - 2022 / 6 / 27 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعتراف بالعجز أو الفشل ليس دائما هزيمة. كما أنه ليس دائما مُحفزا لرفع التحدي ومواصلة المسير. ففي كثير من الأحيان، يكون هذا الاعتراف بداية للتراجع والتخاذل وقتل الذاكرة النضالية الشاهدة والشهيدة، أو بمعنى آخر "عندما يصير الدم ماء". إن الصدق يكمن في الجهر بالحقيقة رغم مرارتها وفي نفس الآن القبض على الجمر. وهي حال المناضل الثوري الذي يشُدّ بالنواجد على بوصلته الحارقة. والاعتراف بهذا المعنى ليس إلا النقد الذاتي المطلوب في الزمن والمكان المناسبين. فبدون النقد والنقد الذاتي يتيه المناضل في دوامة بدون أفق. أما الكذب وخاصة في ظل التردي الشامل راهنا، فصوره المُنمّقة مكشوفة وحبله قصير؛ ويكاد طوفانه أن يجرف الكثيرين منا وعن طيب خاطر الى خندق النظام وأزلامه..
وبدون جلد للذات، يُطرح العديد من الأسئلة على المناضل اليوم. فإلى جانب الأسئلة المتداولة مثل "ما العمل؟" أو "إلى متى؟" (بالمعنى الواسع)، هناك سؤال دقيق: الى متى يستمر ترديد الاعتراف بالعجز والفشل وادعاء القبض على الجمر في آن واحد؟
أين الصدق هنا وأين الكذب؟
ليس من حق أحد، الآن على الأقل، توزيع درجات النضال أو الصدق على المناضلين حسب انتماءاتهم السياسية أو النقابية أو الجمعوية أو حسب شعاراتهم أو تاريخهم. إن المناضل عموما ليس في حاجة الى من يشيد به أو يُقيم أداءه. لأن نضاليته تفرض نفسها إن آجلا أو عاجلا في سجل القضية التي يتبناها وفي ارتباط بالمعنيين المباشرين بالقضية في عمقها الطبقي. ورغم ذلك، فلغز "استمرار ترديد الاعتراف بالعجز والفشل وادعاء القبض على الجمر في آن واحد" مازال مُحرجا، بل مهينا..
بدون شك، الشهداء أدركوا الطريق الصحيح فساروا عليه وأدوا تكلفته الباهظة. والكثير من "المناضلين" اليوم يدركون الطريق الصحيح وأمامهم ما يكفي من الإجابات عن الأسئلة المطروحة، إلا أنهم يتلكؤون في معانقته، أي الطريق الصحيح، تحت مختلف الذرائع والمبررات ومنها الغرق في الحركة من أجل الحركة (كلُّ -...- بما لديهم فرحون)، وأحيانا دون حتى مبرر واحد. ربما الخطأ أن الشهداء تحت الأرض ونحن فوقها، فحتى السجن لم يعُد معيارا للفرز في الماضي كما في الحاضر...
وسيستمر هذا الخطأ حتى يعانق المناضل الطريق الصحيح الذي لم يعُد يخفى على أحد. باختصار، لا أقصد الاستشهاد من أجل الاستشهاد، بل درب الشهداء...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة مسؤولية..
- ادريس أومحند.. فارس صامد
- النقابة الوطنية للتعليم: الرفاق الأعداء..
- كيف نواجه البيروقراطية؟
- انتفاضة الحروف والكلمات..
- كم خلّدنا من فاتح ماي.. !!
- خوارق موخاريق مرة أخرى، أم خوارق -المناضلين-؟!!
- في ذكرى استشهاد المناضل محمد كرينة أي حصيلة؟
- اليوم أمام مقر البرلمان بالمغرب: تكبييييييييييييير.. الله أك ...
- -ثرثرة- زائدة، وربما مُفيدة..
- ما أبشع المسخ..!!
- بنموسى يستنجد ب-المؤثرون-..!!
- أجمل تخليد لذكرى يوم الأرض: تكريم الشهداء محمد كرينة وزبيدة ...
- ذكرى تأسيس الاتحاد المغربي للشغل
- أراسي وما داز عليك وباقي..
- أمهات معتقلي مجموعة مراكش 1984..
- بوح من قاع -الخابية-..
- القمع الشرس الذي طال الأساتذة اليوم بالرباط؟
- شهر فبراير، شهر ميلادي الخالد..
- هرولة النقابات نحو طاولة النظام..


المزيد.....




- أداء القيادة السورية وبلبنان بتصريح باراك يثير تفاعلا والأخي ...
- ترامب يفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، ...
- هل حقًا الانتخابات القادمة نقطة تحول في سوريا؟
- ما الذي عطّل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي: لا نزال نريد اتفاقا مع أمريكا وسندافع عن م ...
- مغامر يحطم الرقم القياسي للمشي على أطول حبل معلق في النمسا
- الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع في الفاشر
- 141 قتيلا في غزة خلال 24 ساعة في هجمات إسرائيلية
- هروب سجين فرنسي من محبسه بحيلة لا تخطر على البال
- تحذير طبي من تأثير جانبي -غير متوقع- لحقن التخسيس


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ربما الخطأ أننا فوق الأرض والشهداء تحتها..!!