أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - أجمل تخليد لذكرى يوم الأرض: تكريم الشهداء محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل اجراوي وعبد الرزاق الكاديري..















المزيد.....

أجمل تخليد لذكرى يوم الأرض: تكريم الشهداء محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل اجراوي وعبد الرزاق الكاديري..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7205 - 2022 / 3 / 29 - 05:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل، بل مطلوب أن نُخلد المحطات النضالية لشعبنا ورموزه، وكذلك محطات الشعوب المضطهدة. لا نبخس أي شكل نضالي يخدم القضايا العادلة، ولا يمكن إلا أن ننخرط فيه وأن ندعمه..
فقط، من حق المناضلين أن يناقشوا وأن ينتقدوا أي مبادرة بهذا الصدد.. فلا أحد أو جهة فوق النقد أو موضع تقديس..
وهنا، أعتقد أن ما تم الإعلان عنه كأشكال لتخليد ذكرى يوم الأرض (30 مارس)، لا يخرج عن الأشكال التقليدية التي لم يعُد لها أثر أو تأثير في الواقع، فبالأحرى التصدي لجريمة التطبيع المتواصلة بسرعة قياسية (تسابق الزمن) على جميع المستويات وبجميع المجالات. فهل توقفنا، لبعض الوقت فقط، لتقييم تجارب التخليد السابقة وبما يخدم القضية الفلسطينية كقضية وطنية (أسفله مقال عن تخليد ذكرى يوم الأرض سنة 1983)؟
لنقارن أمسنا بحاضرنا، ولو بقليل من الجُرأة والمسؤولية. لا أريد التذكير بوقفات الرباط الباهتة (أمام البرلمان بشارع محمد الخامس)، يهمني بالأساس تطوير أشكالنا النضالية، ومنها التضامنية. بدون شك، يعني جميع المناضلين المساهمة في هذا الورش؛ لكن والحال هذه ولهذا السبب أو ذاك، لا حرج في مناقشته في الزمن والمكان المناسبين، ومن حق الجميع التفاعل مع كل ما تعرفه الساحة السياسية إيجابا أو سلبا..
ومن باب الإيجابية المطلوبة دائما، ما أجمل أن نُكرم الشهداء محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل أجراوي وعبد الرزاق الكاديري، سواء بمواقع استشهادهم أو بأي مكان رمزي آخر، باعتبارهم رموز التضحية من أجل فلسطين، مع ربط التكريم برفض التطبيع المستمر في الماضي والحاضر مع الرجعية والصهيونية والامبريالية. إن التضحية من أجل فلسطين أكبر تصدي للتطبيع وأكبر فضح للمطبعين..
فبدل الاقتصار على ترديد نفس الشعارات كل سنة ومن طرف نفس الحناجر، حري بنا بذل المزيد من الجهد للتعريف بشهداء القضية الفلسطينية.. لا أدعو الى رفض الوقفات أو المسيرات، أقترح إلى جانب ذلك إطلاق مبادرات نضالية نوعية وإنجاز مهام توثيقية تُعمق فهمنا للتخليد النضالي للتجارب النضالية.. فكيف نسيان أو تناسي شهداء القضية الفلسطينية من بين رفاقنا، والحديث في نفس الوقت عن التخليد.. فكم مر من تخليد دون صورة واحدة لكرينة أو لزبيدة أو لعادل أو لعبد الرزاق أو لغيرهما من جنود الخفاء المجهولين، شهداء ومعتقلين سياسيين...!!
لنبدع ليكون التخليد أعمق وذي قيمة ورمزية نضاليتين عاليتين...لنجتهد ليكون التخليد في مستوى التصدي لأخطبوط التطبيع الذي حاصرنا واخترق مواقعنا وصفوفنا...
إن من يطبع مع نظام رجعي بأي طريقة لا مصداقية له عند رفع شعار "لا للتطبيع" أو شعار "التطبيع خيانة".. هل "الذئب حلال، والذئب حرام"؟!
وبكثير من الوضوح، فرفض التطبيع حقيقة لا ينسجم والتطبيع مع النظام الرجعي القائم..
المرجو الوضوح أمام الرفاق وأمام التاريخ والحقيقة. فإما مع التطبيع، بما في ذلك التطبيع مع المطبعين؛ أو ضد التطبيع بما في ذلك ضد التطبيع مع المطبعين..
لا للمنطقة الرمادية (مع وضد في نفس الآن، بدون خجل)..
إنها ساعة الفرز..
إن من بين ما يقتلنا وقضايانا هو الحربائية السياسية والكلام المعسول والشعارات المضللة إبان الندوات والوقفات والمسيرات..
كفى.. فلم نعُد نُصدق حكايات وأحلام الجبهات والائتلافات والشبكات... لقد صارت البلاغات والبيانات المُدبجة بعناية مُخدرا، بل سُما قاتلا..
اسألوا الشهيدات والشهداء، اسألوا محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل أجراوي وعبد الرزاق الكاديري..
لنتذكر تضحياتهم/هن..
لنتذكر أمهاتهم/هن كما نتذكر ونبكي امهاتنا..

فيما يلي المقال المشار اليه أعلاه:
كيف كنا نخلد ذكرى يوم الأرض (30 آذار)؟

كانت ذكرى يوم الأرض (30 مارس) بالنسبة الينا قبل الاعتقال (1984) حدثا بارزا. فلا يمكن أن تمر دون أثر مشهود، خاصة في الثانويات والجامعات، انسجاما وتجسيدا لشعار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب "القضية الفلسطينية قضية وطنية". فجل الثانويات كانت تنظم أياما ثقافية تستحضر من خلالها مقاومة الشعب الفلسطيني وتضحياته البطولية، في علاقة ذلك بنضالات شعبنا وتصدي الشعوب المضطهدة عموما لإجرام الرجعية والصهيونية والامبريالية. وكانت الجامعات بدورها تعرف نقاشات مستفيضة حول سياقات الانتفاضة الفلسطينية ليوم 30 مارس 1976، وأشكالا نضالية في مستوى رمزية الذكرى، وبحضور بعض المناضلين الفلسطينيين. وطبعا، كانت الأجهزة القمعية لا تدع المناسبة تمر دون أن تمارس طقوسها المعتادة في الحصار والتضييق والاستفزاز.
ومن بين أبرز محطات تخليد ذكرى يوم الأرض، أستحضر 30 مارس 1983 (أقل من سنة عن اعتقال مجموعة مراكش، إثر انتفاضة يناير 1984). فبعد نقاشات رفاقية عميقة في صفوف مناضلي الحركة التلاميذية والحركة الطلابية بمدينة مراكش، استقر الموقف على تنظيم الذكرى عبر مسيرة في الشارع العام. وتم اختيار ساحة حي باب تاغزوت (أمام سينما مرحبا)، لانطلاق المسيرة، وبالضبط يوم الأربعاء مساء (الساعة الرابعة)، حيث السوق الأسبوعي الشعبي حينذاك في أوج التئامه. وكم تحسرنا حينه لعدم مشاركة الشهيد مصطفى بلهواري في حلقات التحضير للمسيرة، وذلك بسبب الملاحقات والمتابعات البوليسية التي كانت تستهدفه.
وبالفعل، وفي الموعد المحدد، انطلقت المسيرة بشعارات قوية وبحضور مكثف للمناضلين والمناضلات والجماهير الشعبية. ولم ينتبه النظام للشكل النضالي المميز حتى اقتربت المسيرة من ساحة جامع الفنا، أي بعد حوالي ساعة من انطلاقها. كما لم يتوفق في تفريق الجموع المتظاهرة حتى تجاوزت المسيرة الساحة المذكورة. وقد نجح المناضلون في صنع الحدث دون أن تتمكن الأجهزة القمعية من تفكيك لغز تنظيم المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض المجيدة.
ولا يفوتني أن أذكر أننا في ختام المسيرة، وعندما رجعنا الى قواعدنا منتصرين، التحقنا بالشهيد بلهواري وحكينا له بفرح رفاقي تفاصيل ما جرى.
باختصار، كان لتخليد المحطات النضالية لشعبنا وللشعوب المقهورة، معاني عميقة ودلالات معبرة عن رؤية واضحة للمستقبل. أما اليوم، فقد صار حدث التخليد كعدمه. وليس أدل على ذلك من وقفة الرباط أمام البرلمان. وأقل ما يمكن أن يقال عنها، إنها وقفة بئيسة...

النصر للقضية الفلسطينية؛
المجد والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني البطل؛
المجد والخلود للشهداء المغاربة الذين قدموا دماءهم الزكية فداء لقضية فلسطين: محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل أجراوي وعبد الرزاق الكاديري...
الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 -



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى تأسيس الاتحاد المغربي للشغل
- أراسي وما داز عليك وباقي..
- أمهات معتقلي مجموعة مراكش 1984..
- بوح من قاع -الخابية-..
- القمع الشرس الذي طال الأساتذة اليوم بالرباط؟
- شهر فبراير، شهر ميلادي الخالد..
- هرولة النقابات نحو طاولة النظام..
- الذكرى 11 لانتفاضة 20 فبراير: محاولات الطمس..
- تخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير أم ذكرى حركة 20 فبراير...؟
- مصطفى معهود: معركة مفتوحة حتى انتزاع حقوقه المشروعة..
- المسكوت عنه..!!
- شمبانزي CHIMPANZE
- محنة الشهيد بلهواري قبل اعتقاله..
- الكوكب المراكشي..
- تأمل البحر جيدا..
- -الرفاق- تائهون..
- شعارات ضعيفة في محطة قوية.. هل نُناهض التطبيع حقا؟
- الشهيدة سعيدة: هل بقي ما نقول للشهداء أو عنهم..؟
- شكر على التكريم والاحتفاء..
- هدية بنموسى للنقابات التعليمية


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - أجمل تخليد لذكرى يوم الأرض: تكريم الشهداء محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل اجراوي وعبد الرزاق الكاديري..