أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - شعارات ضعيفة في محطة قوية.. هل نُناهض التطبيع حقا؟














المزيد.....

شعارات ضعيفة في محطة قوية.. هل نُناهض التطبيع حقا؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 05:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


غدا الأربعاء 22 دجنبر 2021، ستعرف عدة مُدن مغربية وقفات إدانة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وطبيعي أن يحضر المناضلون في هذه المحطة ليُعبروا عن موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية كقضية وطنية، وفي نفس الوقت إدانة إجرام الكيان الصهيوني والتطبيع معه على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية. والحديث عن التطبيع لا يمكن أن ينسينا مسؤولية النظام القائم وعلاقاته السرية والعلنية بالصهيونية والامبريالية وبرموزهما، بالأمس واليوم. وبالتالي فإن مناهضة التطبيع وبشكل فضفاض تبقى بلا معنى في حالة عدم إدانة المُطبع بشكل رسمي ومفضوح، أي النظام والى جانبه عدة أنظمة رجعية أخرى.
بدون شك، ستُنظم وقفات وستمُر مر الكرام، وستُقمع وقفات أخرى أو تُمنع. وهذه "المزاجية" القمعية المألوفة مقصودة من طرف النظام لخلط الأوراق وضبطها في نفس الآن. إنها أساليب ترهيب وترغيب (العصا والجزرة).
عموما، يمكن توقع كل الاحتمالات من طرف نظام رجعي لا يخدم القضية الفلسطينية. لكن ما هو المتوقع من طرف من يخدم أو يدعي خدمة القضية الفلسطينية؟
إن تنظيم الوقفات والمسيرات مطلوب نضاليا رغم أنه صار عاديا لسنوات عديدة. لكن ما قد يميز أشكال اليوم عن أشكال الأمس هو الشعارات المرفوعة ومدى إبداعها لمعاني ودلالات ترقى بالفعل النضالي الى وضع إجابات عن الأسئلة الحارقة الراهنة، وطبعا مستوى التعبئة الشعبية ونسبة الحضور والمشاركة...
وبالعودة الى الشعارات المقترحة كمُؤشر سلبي يكرس النكوص والمهادنة، تتضح درجة "البرودة" (أقل ما توصف به) في مناهضة التطبيع.
أولا، إنها شعارات لا تنفذ الى صلب الحقيقة، أي الإدانة الواضحة للنظام المعني هنا بالتطبيع والقوى السياسية المتواطئة، ومنها المحسوبة تعسفا على اليسار، ونقصد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية عضوي الحكومة المُنفذة لقرار التطبيع المشؤوم؛
ثانيا، إنها شعارات "تُسقف" (تضع سقفا) للاحتجاج والتنديد. ومعلوم أن من يرفع شعارات جذرية تتجاوز التسقيف المتعسف المطروح يتعرض للتضييق والخنق والاعتداء من طرف المُنظمين قبل أن يتم ذلك من طرف القوى القمعية، وهي ممارسات ليست غريبة عن "المسرح" السياسي والنقابي المغربي؛
ثالثا، إنها شعارات (بعضها) تغازل القوى الظلامية، بل تدعوها الى الحضور، والأخطر أنها تُبيض سجلها الإجرامي وتُنظف أيديها من دم شهداء شعبنا (عمر بنجلون ومحمد بنعيسى أيت الجيد والمعطي بوملي) في مناسبة عزيزة على قلب الشهداء. ومن بين هذه الشعارات المكشوفة ندرج شعار "لا إله إلا الله++ والشهيد حبيب الله".
وأكرر السؤال: هل نناهض التطبيع حقا؟
وأضيف سؤالا آخرا: هل استوعبنا بالفعل النداء الفلسطيني الحكيم "أكبر خدمة للقضية الفلسطينية هي خدمة قضية شعبكم"؟
كل التضامن مع الشعب الفلسطيني المكافح..
كل الإدانة للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم..
كل الإدانة للنظام والقوى المُتواطئة والمُدعمة للتطبيع سرا أو علنا..
الخزي والعار للرجعية والصهيونية والامبريالية...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيدة سعيدة: هل بقي ما نقول للشهداء أو عنهم..؟
- شكر على التكريم والاحتفاء..
- هدية بنموسى للنقابات التعليمية
- إننا نُكرر أخطاء الماضي ببشاعة..!!
- النقابات التعليمية تعانق الوهم..
- هل الشهداء -فرحانين- حقا؟
- نقد ذاتي
- معتقل سياسي سابق ومحنة التقاعد المُجحف..
- سوق الخميس بمراكش.. تُحف نادرة
- أمي (قيد حياتها) بين جناحين دافئين..
- رحلت -القديسة- أمي..
- هل يستوي الذين يقاطعون والذين لا يقاطعون؟
- في الذكرى 37 للشهيدين الدريدي وبلهواري
- في الذكرى 32 للشهيد عبد الحق شبادة..
- في الذكرى السابعة للشهيد مزياني: تانديت غاضبة..
- رحيل والدة الشهيد كرينة..
- لنُخلد ذكريات الشهداء، يا رفاقي..
- تونس المعاناة: من بنعلي الى قيس..
- كيف نقهر السجن والسجان..؟
- نكبة الفدرالية..


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - شعارات ضعيفة في محطة قوية.. هل نُناهض التطبيع حقا؟