أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - النقابات التعليمية تعانق الوهم..














المزيد.....

النقابات التعليمية تعانق الوهم..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 10:02
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بعد استقبال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للنقابات "الأكثر تمثيلية" بقطاعه أو "مزرعته"، ومن بينها بالخصوص الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، والنقابة الوطنية للتعليم، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، سوق الكاتبان العامان لهاتين النقابتين "العتيدتين" الوهم للشغيلة التعليمية وللرأي العام، وبحماس غريب ومريب.
لقد عبرا عن حُسن نيتهما وعن أملهما في حل معضلات المنظومة التربوية برمتها إلى جانب الوزير "الاستثنائي"، هكذا بجرة "لسان"!!!..
الأمر المؤسف الأول هو تهافت "قادتنا" النقابيين على طاولات "الحوار" الأنيقة بدون شروط وبفرح طفولي، وكأن لا شيء وقع في الماضي القريب أو البعيد.
نضالات وتضحيات ذهبت سدى...
لماذا أيها "القادة" قبول البداية من جديد وعن طيب خاطر؟
لماذا "تُلدغون من نفس الجحر" مرات ومرات؟
الأمر المؤسف الثاني هو تناقض "قادتنا" النقابيين مع أنفسهم ومع مؤسساتهم (الحزب والنقابة...)، فهل نسوا أو تناسوا موقفهم من مهزلة الانتخابات وما ترتب عنها، ومنه هذه الحكومة/المحكومة وهذا الوزير "اللطيف" الذي يحب الحوار والحوار فقط؟!!!
والأمر المؤسف الثالث هو نسيان أو تناسي تجارب الماضي، فمتى كان وزير يحكم أو صاحب قرار؟!!!
وأخطر من ذلك، فعندما كانت نقاباتنا تسبح في وهم الوزارة "الجديدة" داخل المكاتب المُكيفة، كانت الزرواطة بالمرصاد للشغيلة التعليمية التي سُميت رغما عنها "موظفي/ات الأكاديميات" بالشارع العام، بالإضافة إلى استمرار المحاكمات وغياب أي أفق ملموس لتحقيق المطالب المرفوعة، غير الوعود المكرورة والماكرة..
فبدل إعلان معارك نضالية لانتزاع الحقوق وفرض المكاسب والحفاظ على المكتسبات، لجأت قيادات نقاباتنا البيروقراطية بكامل زينتها إلى التملق والاستعطاف بصيغة "حسن النية".
إنها مرحلة فرض الذات المناضلة أيها "القادة" ومن موقع القوة؛ أما الخضوع والمهادنة، فذلك ما أغرقنا في مستنقعات الذل..
فإلى متى أيها "القادة" النقابيون ستستمر معاناتنا؟!!!
انخرطتم في لعبة "اللجن الثنائية" المؤدية في صمت غير بريء الى إحدى غرف "الجحيم" (مجلس المستشارين)، هل سننتظر نتائج التجارب السابقة التي لم تحظ بأي تقييم ولا بأي دراسة...؟!!!
انخرطتم في العديد من الأوراش الملغومة بدون فائدة، ماذا سننتظر من الانخراط "الجديد"؟!!!
هل ذاكرة "قادتنا" ذاكرة عصفور، أم ذاكرة مُتكيفة/مُتحورة؟!!!
عبرتم مع مطلع كل حكومة ومع قدوم كل وزير عن "حُسن نيتكم" (التفاؤل المُفرط والمجاني)، وقعتم على بياضات كثيرة، عقدتم صفقات لفائدة مركزياتكم وأحزابكم السياسية؛
إننا نُؤدي الثمن غاليا، أجيالا بعد أجيال...
رجاء، إن "حُسن نيتكم" يقتلنا...
رجاء، عبروا عن "سوء نيتكم"، ودفاعا عن كرامتكم، ولو مرة واحدة...
أليست لديكم كرامة؟
معذرة، لا لتسويق الوهم من طرفنا.. لا رهان على هذه القيادات..
لنعتمد على طاقاتنا النضالية البديلة والموحدة، من المدخل السياسي البديل..
كفى من اجترار الانبطاح والفشل..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الشهداء -فرحانين- حقا؟
- نقد ذاتي
- معتقل سياسي سابق ومحنة التقاعد المُجحف..
- سوق الخميس بمراكش.. تُحف نادرة
- أمي (قيد حياتها) بين جناحين دافئين..
- رحلت -القديسة- أمي..
- هل يستوي الذين يقاطعون والذين لا يقاطعون؟
- في الذكرى 37 للشهيدين الدريدي وبلهواري
- في الذكرى 32 للشهيد عبد الحق شبادة..
- في الذكرى السابعة للشهيد مزياني: تانديت غاضبة..
- رحيل والدة الشهيد كرينة..
- لنُخلد ذكريات الشهداء، يا رفاقي..
- تونس المعاناة: من بنعلي الى قيس..
- كيف نقهر السجن والسجان..؟
- نكبة الفدرالية..
- دروس سياسية مغربية بالجُملة..
- إسماعيل هنية يبارك التطبيع مع الكيان الصهيوني..
- انقذوا حياة الريسوني.. كيف؟
- رحلت أخي الحُسين، فجأة وقبل الأوان..
- احذروا التنمية.. احذروا العدالة!!


المزيد.....




- مسيرة احتجاجية من المستشفى الجامعي بوجدة الى مقر ولاية الجهة ...
-  الى الإخوة أعضاء المكاتب النقابية للمؤسسات التكوينية والمدي ...
- “يا فرحة كل العمالة” .. رابط تسجيل منحة العمالة الغير منتظمة ...
- صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون ...
- “وزارة المالية” تُعلن أكبر زيادة في رواتب المتقاعدين 500 ألف ...
- إضراب عمالي جديد في اليونان يؤثر على النقل العام
- ميلوني في تونس: 3 اتفاقيات وسعيد يجدد التاكيد على موقف تونس ...
- “وزارة المالية” سلم رواتب المتقاعدين والعسكريين في العراق 20 ...
- “صرف 25 مليون دينار الان”.. مصرف الرافدين يُعلن خبر هام لجمي ...
- المرصد العمّالي يستهجن اعتقال النقابي أحمد السعدي ويطالب بال ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - النقابات التعليمية تعانق الوهم..