أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحراث - سوق الخميس بمراكش.. تُحف نادرة














المزيد.....

سوق الخميس بمراكش.. تُحف نادرة


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7019 - 2021 / 9 / 14 - 08:32
المحور: الادب والفن
    


تجولت يوم الأحد 12 شتنبر 2021 بسوق الخميس بمدينة مراكش..
كعادتي وضمن طقوسي الخاصة عند كُل زيارة لمدينتي الحمراء، ورغم محنة الفقد الأليمة التي لم يندمل جُرحها بعد، زُرت الأحبة بقبورهم والتقيت الرفاق والأصدقاء وتفقدت بعض الأسواق العتيقة، ومن بينها وبالخصوص سوق الخميس..
لماذا سوق الخميس؟
يوجد هذا السوق التاريخي الذي صار ينعقد جُل أيام الأسبوع وحتى خارج أسواره التقليدية قُرب منزل العائلة بحي "بين المعاصر"، الأقرب كثيرا الى "باب الخميس" والى "باب تاغزوت"...
وأكثر من ذلك، لابد أن تجد في "أحشائه" بعض "التُحف" التي قد تعنيك وقد لا تعنيك..
في تاريخ سابق، رمقت عيناي لوحة للشهيد عبد الحق شبادة بين المتلاشيات والى جانب كُتب "رثة" تُداس بالأقدام. ويوم الأحد الأخير حطت عيناي وقُرب نفس المكان على لوحة للراحل عباس صلادي..
لم أقو سابقا على تجاوز صورة/لوحة الرفيق الشهيد عبد الحق، كما يوم الأحد أيضا مع الصديق عباس..
قال أحد الأصدقاء الأوفياء عندما أخبرته بقصتي: "لوحات عباس بمتاحف دولية وأخرى بباب الخميس"..
إنها المفارقات.. إنها الحقيقة.. يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر..
إنه الضياع..
رحل عباس قبل الأوان، غاب في أوج عطائه الفني..
عباس ضحية واقعنا المر..
عباس ضحية الإقصاء والتهميش الممنهجين..
عباس ضحية سماسرة محترفين يقتنصون الفُرص ويستنزفون الطاقات المُبدعة في صمت قاتل..
حصلت هذه الصدفة الجميلة في أجواء الذكرى 29 لرحيل الفقيد المُبدع والرائع..
فرضت نفسك حاضرا وغائبا..
عرفناك طيبا وشامخا..
عرفناك بسيطا (السهل المُمتنع) وعفيفا..
عرفناك صادقا..
عرفناك متحديا لمعاناة المرض وصعوبات الحياة..
لن أنسى لوحتك التي صادرتها إدارة سجن اسفي سنة 1985 بحقد ضمن محجوزات أخرى من بين أغراض الرفاق القادمين من مراكش، فقط لأنها مُهداة الي كعربون وفاء وتضامن، ودون حتى أن أحظى برؤيتها..
ولن أنسى لوحتك المُعبرة والمُتضامنة مع مجموع مراكش 1984، من خلال استحضار الشهداء سعيدة المنبهي وعبد الحكيم المسكيني وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري..
لن أنسى زيارتي لبيتك بحي "ديور المساكين" رُفقة الصديق العزيز محمد بشار، صديقك الوفي..
لن أنسى نقاشاتنا الحادة حول الفن والالتزام ببيت عائلة بشار الكريمة، وبحضور الشهيد بلهواري..
لن أنسى تفاصيل كثيرة ضمن المُشترك بيننا..
كسروا عظامك وسرقوا حياتك (1950-1992).. لكنهم عجزوا عن تكسير ريشتك التي اخترق إشعاعُها رُبوع العالم..
شرفتنا وشرفت عائلتك وحيك "ديور المساكين" ومدينتك مراكش...
لك ألف تحية في ذكرى رحيلك..
لك كُل الحُب أيها المُبدع المُغتال..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمي (قيد حياتها) بين جناحين دافئين..
- رحلت -القديسة- أمي..
- هل يستوي الذين يقاطعون والذين لا يقاطعون؟
- في الذكرى 37 للشهيدين الدريدي وبلهواري
- في الذكرى 32 للشهيد عبد الحق شبادة..
- في الذكرى السابعة للشهيد مزياني: تانديت غاضبة..
- رحيل والدة الشهيد كرينة..
- لنُخلد ذكريات الشهداء، يا رفاقي..
- تونس المعاناة: من بنعلي الى قيس..
- كيف نقهر السجن والسجان..؟
- نكبة الفدرالية..
- دروس سياسية مغربية بالجُملة..
- إسماعيل هنية يبارك التطبيع مع الكيان الصهيوني..
- انقذوا حياة الريسوني.. كيف؟
- رحلت أخي الحُسين، فجأة وقبل الأوان..
- احذروا التنمية.. احذروا العدالة!!
- الوفاء لاُمي الغالية..
- أُم الشهيد مزياني تغيب..
- الشهيد محمد كرينة: اختلط الحابل بالنابل..
- من إضراب الى آخر، حتى متى...؟


المزيد.....




- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحراث - سوق الخميس بمراكش.. تُحف نادرة