أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - القمع الشرس الذي طال الأساتذة اليوم بالرباط؟














المزيد.....

القمع الشرس الذي طال الأساتذة اليوم بالرباط؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 09:27
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


دعت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد" من خلال بلاغ لها الى إنزال وطني أيام، 02/03/04 مارس 2022، بالرباط.
واليوم، 02 مارس 2022، عرفت شوارع مدينة الر باط مطاردات قمعية شرسة. فهناك الدماء جراء إصابات في صفوف الأساتذة، وهناك اعتقالات (لائحة أولية رفقته)، ناهيك عن انتهاكات صارخة أخرى (فيديوهات عدة بمواقع التواصل الاجتماعي تُوثق للمشاهد الهمجية في حق الأستاذات والأساتذة)..
أجهزة القمع ببلادنا تُمارس مُقاربة النوع بامتياز؛ فلا فرق في قاموسها البائد بين الأستاذ (الرجل) والأستاذة (المرأة)، سواء تعلق الأمر بإطلاق عنان الزرواطة والركل والرفس والصفع والسحل أو الاعتقال.
المشكل ليس هنا. فكيف نتوقع إنزالا وطنيا مُزعجا بدون قمع...؟ إن المسيرات "المليونية" المحمية أو اللطيفة تكون بتنسيق مع النظام وأجهزته القمعية، وأحيانا تحت الطلب..
المُهم هو دلالات هذا الشكل النضالي المرفوض من طرف النظام والمُعتم عليه والمُحاصر. بدون شك، لكل حساباته وخلفياته السياسية، لأن الإطار الذي دعا الى الإنزال الوطني تتقاطع داخله عدة توجهات ومشارب سياسية. والقضية المطروحة، أي "إسقاط مخطط التعاقد، وإدماج جميع الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم في أسلاك الوظيفة العمومية، ورد الاعتبار للمدرسة والوظيفة العموميتين، ولنساء التعليم ورجاله، وفي ظل استمرار الدولة في سياستها القمعية وتنزيل المزيد من المخططات التخريبية، وكذا إصرارها على عدم التجاوب مع المطالب المشروعة للشغيلة التعليمية" (عن بلاغ التنسيقية) و"ووقف الزحف القادم على ما تبقى من مكتسبات الشغيلة التعليمية والشعب المغربي عموما" (عن بلاغ التنسيقية أيضا) هي قضية سياسية مشروعة، ولا يمكن التعاطي معها إلا سياسيا. طبعا، المطلب نقابي مشروع، لكن الحل سياسي..
- الدلالة الأولى:
فشل رهان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي في إغراق التنسيقية في وحل "الحوارات" المغشوشة (الرمال المتحركة) التي لا تنتهي على غرار النقابات المُهرولة؛
- الدلالة الثانية:
كشف زيف الفرح الطفولي الذي عبرت عنه قيادات وزعامات النقابات التعليمية "المميزة" ببصمة "الأكثر تمثيلية" الصادرة عن المهزلة "الديمقراطية" بعد "الاتفاق" الفارغ مع الوزارة الوصية؛
- الدلالة الثالثة:
فضح تواطؤ وشعارات وادعاءات جل القيادات والزعامات النقابية البيروقراطية وصمتها على القمع الذي طال فئة عريضة من الشغيلة التعليمية. والفضح يعني أيضا الأحزاب السياسية المتخاذلة.
لا شك هناك دلالات وقراءات متعددة، من بينها إمعان النظام في تنزيل مخططاته الطبقية الماحقة بالحديد والنار.
ومرة أخرى، ماذا ننتظر من النظام القائم غير ذلك؟ هل ننتظر منه، ضدا على "منطق" الصراع الطبقي توزيع الورود على أعدائه الطبقيين وأن يكون حاميا للديمقراطية وحقوق الإنسان؟ أمر التصدي للنظام ومؤامراته يعني المناضلين الحقيقيين والقوى السياسية المناضلة حقيقة التي لا تعرف الاستجداء (كافة أشكال الاستجداء) أو المهادنة (كافة أشكال المهادنة)..
والشيء بالشيء يُذكر، تستعد "الجبهة الاجتماعية المغربية" لتنظيم وقفة يوم الأحد المقبل 06 مارس 2022. فهل الإنزال الوطني الذي دعت اليه "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" أيام 02/03/04 مارس 2022 لا يعنيها ولا يدخل في غمار أجندتها؟
هنا أيضا نقف عند دلالة، بل دلالات..
للذاكرة النضالية: يُصادف يوم 02 مارس تاريخ توقيع "اتفاقية" الاستقلال الشكلي مع فرنسا سنة 1956، إحدى نتائج اتفاقية "AIX-LES-BAINS" المشؤومة.
كل الدعم والتضامن مع الأساتذة في محنتهم المستمرة، وكل الإدانة للقمع الهمجي الذي استهدفهم..
لا بديل عن النضال المبدئي من أجل دحر/وقف "الزحف القادم على ما تبقى من مكتسبات الشغيلة التعليمية والشعب المغربي عموما"..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهر فبراير، شهر ميلادي الخالد..
- هرولة النقابات نحو طاولة النظام..
- الذكرى 11 لانتفاضة 20 فبراير: محاولات الطمس..
- تخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير أم ذكرى حركة 20 فبراير...؟
- مصطفى معهود: معركة مفتوحة حتى انتزاع حقوقه المشروعة..
- المسكوت عنه..!!
- شمبانزي CHIMPANZE
- محنة الشهيد بلهواري قبل اعتقاله..
- الكوكب المراكشي..
- تأمل البحر جيدا..
- -الرفاق- تائهون..
- شعارات ضعيفة في محطة قوية.. هل نُناهض التطبيع حقا؟
- الشهيدة سعيدة: هل بقي ما نقول للشهداء أو عنهم..؟
- شكر على التكريم والاحتفاء..
- هدية بنموسى للنقابات التعليمية
- إننا نُكرر أخطاء الماضي ببشاعة..!!
- النقابات التعليمية تعانق الوهم..
- هل الشهداء -فرحانين- حقا؟
- نقد ذاتي
- معتقل سياسي سابق ومحنة التقاعد المُجحف..


المزيد.....




- نقابة الصحفيين بتونس تطعن في حكم بسجن الصحفي محمد بوغلاب
- HERE.. رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 بالاسم وكلمة ...
- خبر حزين لبعض الموظفين.. مش هتقبض الـ6 آلاف جنيه لو أنت منهم ...
- الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل يشرف مع الرئيس المدير الع ...
- Cyprus: PEO Solidarity Event with the Palestinian people
- استقرار طلبات إعانات البطالة الأميركية الأسبوع الماضي
- Greece: April 17 Greece National Strike a Massive New Step F ...
- حلاق سوري يطلق مبادرة لفائدة المشردين في مدينة ألمانية
- خبر بمليون دولار للمصريين.. موعد صرف مرتبات شهر ابريل 2024 ل ...
- إخلاء سبيل النقابي أحمد السعدي بعد توقيفه لأربعة أيام


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - القمع الشرس الذي طال الأساتذة اليوم بالرباط؟