أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - اليوم أمام مقر البرلمان بالمغرب: تكبييييييييييييير.. الله أكبر














المزيد.....

اليوم أمام مقر البرلمان بالمغرب: تكبييييييييييييير.. الله أكبر


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 09:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع مساء اليوم الجمعة، 15 أبريل 2022، الى تنظيم وقفة أمام مقر البرلمان على الساعة التاسعة والنصف ليلا، "نصرة للشعب الفلسطيني"، وذلك إثر اقتحام العصابات الصهيونية اليوم للمسجد الأقصى والاعتداء واعتقال عدد كبير من الفلسطينيين.
بداية، كل الإدانة للإجرام الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، بالأمس واليوم وغدا؛ وكل التضامن والدعم للقضية الفلسطينية كقضية وطنية. وكل الإدانة لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، سواء من طرف النظام القائم أو من طرف القوى الرجعية، ظلامية أو شوفينية، أو من طرف بعض الأسماء المُموّلة والمدعومة المُنتمية للحقول الثقافية والفنية والإعلامية...
وعودة الى وقفة اليوم، فرغم أن الإعلان عنها جاء متأخرا، أي بساعات فقط عن تاريخها وتوقيتها، فقد فاق الحضور ما سبق أن عرفته عدة وقفات سابقة والمُعلن عنها بأيام. ومن حضر الوقفة لا يمكن أن ينفي أن المحسوبين على بعض "اليسار" والمتحدثين باسم الجبهة لم تتجاوز تمثيليتهم النزر القليل.
لقد أغرقت هيئة النصرة (الهيئة المغربية لنصرة الأمة)، أحد أذرُع جماعة العدل والإحسان، الوقفة بنسائها ورجالها وشبابها. وبدون شك، فالإسراع الفائق بتنظيم الوقفة ويوم الجمعة بالضبط ليس بريئا. ونعلم أن الهيئة أو الجماعة باستطاعتهما، بالنظر الى الانضباط التنظيمي الحديدي لأعضائهما، تجييش أي محطة حسب تقديراتهما وأهدافهما. وليس ذلك فحسب، بل سيّدتا شعاراتهما التي تلتقي في جُلها مع الشعارات الفضفاضة للجبهة.
وإذا كانت بعض الشعارات متداولة ومقبولة من طرف الجميع مادامت تندد بالإجرام الصهيوني وتناهض التطبيع وتتضامن مع الشعب الفلسطيني، فماذا عن شعار "تكبييييييييير.. الله أكبر"؟
هل هذا الشعار تتقاسمه مكونات الجبهة، أم هو تجاوز للمشترك واختراق للجبهة والهيمنة على توجُّهها وفرض لموازين القوة، أي الأمر الواقع؟ ولا ريب، فالقادم أفدح...
وماذا عن عدم إدانة حزب العدالة والتنمية الظلامي الذي بارك التطبيع ووقّع عليه (طبعا الى جانب القوى السياسية الرجعية الأخرى)، وعن عدم فضح ادعاءاته ومزاعم رموزه الآن برفض التطبيع؟
وأيضا، ما معنى قراءة الفاتحة بعد قراءة كلمة الجبهة ونهاية الوقفة؟
وبخصوص الرسائل المُشفّرة، ما محل شعار "نصرة الأقصى من طنجة الى العيون" من الإعراب، أي من الوقفة؟
هل "هضمت" هيئة النصرة منع نشاطها بجامعة ابن طفيل الممنوع، وتُقدم الولاء الممزوج بالامتعاض من خلال شعارها الأخير؟
هل ترُد هيئة النصرة الدين للنظام الذي أمّن لها اقتحام حُرمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل؟
لماذا تغيب هذه الحشود المُتحمسة التي حضرت اليوم في رمشة عين، أي قبل أن "يرتد الى الجبهة طرف"، عن الوقفات السابقة المُنددة بارتفاع الأسعار وبتردي الخدمات الاجتماعية (التعليم والصحة والسكن والشغل...) وبالفساد المستشري في كافة المجالات المالية والإدارية...؟
إنها أسئلة مُوجّهة الى المحسوبين على بعض "اليسار" والمُتحدثين باسم الجبهة. وهل ننتظر خروجا مماثلا "لهيئة النصرة" إذا تعلق الأمر بوقفات الجبهة المغربية الاجتماعية؟!!
إننا باستحضار الذاكرة بشأن اغتيال المناضلين اليساريين قولا وفعلا، وبتمثل معاناة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، نقول بحسرة والخناجر تُمزّق أحشاءنا:
مولود الجبهة "من الخيمة خْرج مايل"..
وذلك أولا، من خلال العمل الى جانب القوى الظلامية والتنسيق معها، بل والاستقواء بها؛ وما حدث اليوم، عددا وشعارات، غني عن التعليق (NO COMMENT)؛
وثانيا، من خلال خضوع قيادة الجبهة لإملاءات هيئة النصرة، وآخرها مضمون الدعوة التي جاء فيها حرفيا:
"* تنديدا بالهجوم الغادر الذي تعرض له المصلون الفلسطينيون هذا اليوم بالمسجد الأقصى، وبالعدوان الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.
* ومن أجل التعبير القوي عن تضامن الشعب المغربي وكافة قواه المناضلة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه التحرري من أجل الأرض واسترجاع كافة حقوقه التاريخية وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ودفاعا عن مقدساته الإسلامية والمسيحية.
تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان على الساعة 21:30 نصرة للشعب الفلسطيني ضد ما يرتكبه جيش العدو الصهيوني وعصاباته من تدنيس للأماكن المقدسة ومن جرائم ضد المصلين في باحات المسجد الأقصى.
الرباط في 15 أبريل 2022".
من المفهوم أن يصدر نص هذه الدعوة عن هيئة النصرة، نظرا لحمولته/خلفيته الدينية وإمعانه في إبراز "المُقدّس" وتوظيفه الفج على حساب قضية عادلة لشعب مضطهد؛ لكن أن يصدر عن الجبهة التي تتكون من عدة هيئات محسوبة على "اليسار" وعلى "الديمقراطية" و"التقدمية"، فإن هذه الأخيرة تستحقّ بامتياز أن تُقرأ عليها "الفاتحة"...
إضافة:
لوحظ غياب العديد من الأحزاب السياسية المحسوبة على "اليسار"، وكذلك الهيئات النقابية والحقوقية والجمعوية...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ثرثرة- زائدة، وربما مُفيدة..
- ما أبشع المسخ..!!
- بنموسى يستنجد ب-المؤثرون-..!!
- أجمل تخليد لذكرى يوم الأرض: تكريم الشهداء محمد كرينة وزبيدة ...
- ذكرى تأسيس الاتحاد المغربي للشغل
- أراسي وما داز عليك وباقي..
- أمهات معتقلي مجموعة مراكش 1984..
- بوح من قاع -الخابية-..
- القمع الشرس الذي طال الأساتذة اليوم بالرباط؟
- شهر فبراير، شهر ميلادي الخالد..
- هرولة النقابات نحو طاولة النظام..
- الذكرى 11 لانتفاضة 20 فبراير: محاولات الطمس..
- تخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير أم ذكرى حركة 20 فبراير...؟
- مصطفى معهود: معركة مفتوحة حتى انتزاع حقوقه المشروعة..
- المسكوت عنه..!!
- شمبانزي CHIMPANZE
- محنة الشهيد بلهواري قبل اعتقاله..
- الكوكب المراكشي..
- تأمل البحر جيدا..
- -الرفاق- تائهون..


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - اليوم أمام مقر البرلمان بالمغرب: تكبييييييييييييير.. الله أكبر