أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ماذا بعد كل هذا العبث؟!














المزيد.....

ماذا بعد كل هذا العبث؟!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب العدالة والتنمية يوضح معنى فضيحة/"زوبعة" النائب الأول للأمين العام جامع المعتصم الذي تم "الاحتفاظ به كملف بمهمة لدى رئيس الحكومة" (البلاغ رفقته). إنها النذالة بالمكشوف، إنه الاستهزاء بالشعب المغربي. بعد عشر سنوات من التضليل (الحكومة) وقبلها أيضا ("المعارضة")، يستمر خداع الشعب وبالمقابل الوفاء بالتزام خدمة النظام القائم. كل الأحزاب السياسية ملتزمة بخدمة النظام، فقط أحزاب "الاغلبية" منسجمة مع نفسها ومع موقعها الطبقي، والأحزاب التي تدّعي "المعارضة" تمارس التمويه البئيس. والفضيحة الأخيرة إن تدل على التقزز وليس فقط العبث، فإنها أيضا تُسائل الحياة السياسية برُمّتها. فهل إلى هذا الحد من البشاعة يتم الضحك على ذقون المغاربة؟!
أين ذهب شعار "أخنوش ارحل" وحملة المقاطعة ومُلاسنات المهرج الأول...؟!
إن الأمر ليس غريبا في ظل التعايش مع التردي والذُّل الراهنين وتفاقم معاناة الكادحين من عمال وفلاحين فقراء وتزايد أعداد المعتقلين السياسيين؛ فقط تجاوز المكر المدى ويتأكد ما رددناه ونردده جميعا عن "مُمثلينا" بالبرلمان؛ حيث يتقنون أدوارهم البهلوانية أمام الكاميرا ويلتحقون ببعضهم البعض من أجل استكمال سهراتهم وترتيب صفقاتهم. لنا اليقين أن هناك الكثير من المسكوت عنه، تماما كما التستر عن ثرواتنا النفيسة التي تُنهب ليلا ونهارا...
إن هذا الوضع المُبتذل يفضح أيضا تخلفنا عن مواكبة الصراع الطبقي وجهلنا الكبير بخبايا واقع بلادنا السياسي والاقتصادي..
إننا بعيدون عن مُلامسة جوهر الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نريد تغييرها، حيث نكتفي بدعم وتأييد كل ما "يلمع" ومعانقة "الأسهل" وملازمة الهامش...
فهل يكفي استنكار الفضيحة والتشهير بها، علما أن النظام قد يكون وراء تسريبها من أجل المزيد من الإلهاء والتشويش، خاصة ونحن على أبواب محطات حارقة، من بينها ذكرى اغتيال الشهداء كمال الحساني (27 أكتوبر) ومحسن فكري (28 أكتوبر) والمهدي بنبركة (29 أكتوبر)؟!
وهل هي يا ترى الفضيحة الأولى أو الأخيرة؟!
لقد صرنا أكثر استهلاكا للجاهز (Prêt à Porter) من المعلومات والمستجدات التي توضع بسوء نية وبخلفيات مدروسة رهن إشارتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الوقت الذي يناسب الجهات المتحكمة فينا...
كما صرنا أكثر عجزا عن استنهاض الجماهير الشعبية المضطهدة وتأطير معاركها وإنجاحها...
كلهم يعانقون اخنوش، من موخاريق وبنكيران إلى لشكر وبنعبد الله ومن يسبحون في محيطهم باسم "المعارضة". موخاريق يُتاجر بآلام الشغيلة ونسمع "الاتحاد فخر الانتماء". بنكيران، حزبا ونقابة، بعد تمرير كل المخططات الطبقية المدمرة (التقاعد، التعاقد، الإجهاز على الخدمات الاجتماعية...) ومباركة (توقيع) التطبيع مع الكيان الصهيوني يتحدث عن "المواجهة والتصدي" ويقترح الحلول للجرائم التي نفذها بعناية. إنهم جميعا يواجهون الشعب ويتصدون لمناضليه.
وللذاكرة والتاريخ، هل نسي أم تناسى عبد الرحمان اليوسفي دم رفيقه المهدي بنبركة عندما تقلد مسؤولية الوزارة الأولى؟!
ألم يكن الاتحاد الاشتراكي على رأس وزارة العدل (الراضي وبوزبع وبنعبد القادر) لأكثر من مناسبة/ولاية؟!
ألم يكن على رأس وزارة المالية (فتح الله والعلو) مُنفّذا أميناً لتوصيات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي؟!
ماذا والحال هذه إذا التحق جامع المعتصم نائب بنكيران بديوان "غريمه" اخنوش، وفي نفس الآن يمثل حزب العدالة والتنمية نيابة عن بنكيران في لقاء الحكومة بأحزاب "المعارضة"؟!
فعلا، إنها مفارقات حياتنا السياسية العجيبة. إلا أنها إشارات مُستفزة تختبر ذكاءنا، إذا كان لدينا ذكاء بالفعل..
إن الأمر، رغم ذلك، أكبر من الأشخاص، لأنه يهم النظام القائم والقوى السياسية، "يمينا" و"يسارا"، وضمنها القوى الظلامية والشوفينية. إن النظام عندما ينادي على زيد أو عمرو أو على هذا الحزب أو تلك النقابة لأداء مهمة معينة، فلن يتردد في تلبية الدعوة متباهيا و"فرحا بما لديه".
ألم يُرفع الحرج عن القوى الشوفينية المُرحّبة بالتطبيع والمؤيدة له؟!
ألم تقتحم القوى الظلامية "قلع" الجبهات "الاجتماعية" والائتلافات "الحقوقية"؟!
ألم يهنئ حزب/جماعة العدل والإحسان صنوه حركة الإصلاح والتوحيد (حزب العدالة والتنمية) بمناسبة تجديد رئاستها؟!
إنها مؤامرات بتوابل رجعية وصهيونية وامبريالية...
وسنبقى نحن "أرخبيلات سياسية"، نُصْدر البيانات والبلاغات ونُنظّم الوقفات والمسيرات ونٌدبّج المقالات وننْظم الشعر بالعالم الافتراضي، الى أن "تغيب شمس" الواحد منا تلو الآخر...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة تفضح قيادات المركزيات النقابية..
- في ذكرى الشهيد رحال جبيهة (13 أكتوبر 1979)..
- في ذكرى انتفاضة صفرو 2007..
- موخاريق، الناطق الوفي باسم أخنوش..
- بوح في ذكرى ميلاد رفيقتي نعيمة (حسن ونعيمة)
- العاملات الزراعيات والعمال الزراعيون بالمغرب: معاناة متواصلة ...
- في الذكرى 38 لاستشهاد رفيقينا الدريدي وبلهواري..
- شهداء ومشاريع شهداء..
- مُعتصم تاهْلا للمُعطّلين.. مُعتصم العِزّة والكرامة..
- فلسطين: معذرة، لا نملك سيوفا..!!
- في ذكرى الشهيد مصطفى مزياني الثامنة (13/08/2022)..
- القليلُ من الكلام.. الكثيرُ من العمل..
- هل حزب النهج الديمقراطي في حاجة إلى تدخل أمريكا وكندا؟
- ربما الخطأ أننا فوق الأرض والشهداء تحتها..!!
- الكتابة مسؤولية..
- ادريس أومحند.. فارس صامد
- النقابة الوطنية للتعليم: الرفاق الأعداء..
- كيف نواجه البيروقراطية؟
- انتفاضة الحروف والكلمات..
- كم خلّدنا من فاتح ماي.. !!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ماذا بعد كل هذا العبث؟!