أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - نتائج الانتخابات أفرزت حكومة صدرية سلبت منها وليس انتزعت أكثرية الانتخابات














المزيد.....

نتائج الانتخابات أفرزت حكومة صدرية سلبت منها وليس انتزعت أكثرية الانتخابات


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7482 - 2023 / 1 / 4 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول أهل العلم والمعرفة أن الاستلاب يعني الاغتصاب .. أما الانتزاع يعني أخذ الشيء قهراً أو عنوة .. ومن خلال ذلك إن حق منصب رئاسة الوزراء وتأليف الحكومة حق وواقع للتيار الصدري ولكن هذا الحق اغتصب واغترب منه من خلال الترغيب والترهيب واستعمل بتنفيذ عملية الاغتصاب عن طريق (الثلث المعطل) الذي استعمله الإطار التنسيقي مع الضغوط والترهيب والترغيب مما دفع السيد الصدر إلى سحب نوابه التي تمثل الأكثرية النيابية في مجلس النواب واستقالتهم وكان المفروض إجراء انتخابات جديدة إلا أن الإطار التنسيقي استغل ذلك واعتبرها فرصة له وعوض عن النواب الصدريين المنسحبين بالفاشلين وأصبحت الأكثرية النيابية من حصة الإطار التنسيقي ... وإن هذه العملية تمثل اغتصاب واغتراب مخالفة للعرف والتقاليد المعترف بها من قبل السياسيون وكما جاءت تحدياً لأكثرية أبناء الشعب العراقي من الناخبين الذين منحوا أصواتهم للتيار الصدري والقوى المتحالفة معه.
إن هذه الأحداث جاءت بعد فترة حكم استمر تسعة عشر عاماً أفرزت الفقر والجوع والبطالة والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسلبيات أخرى كالفساد الإداري والمحاصصة الحزبية والتوافقية وغيرها مما سببت بانفجار ثورة الجوع والغضب التشرينية التي شملت المحافظات الوسطى والجنوبية ذات الأكثرية للطائفة الشيعية واستمرت سنة ونصف قدمت خلالها سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وغيرهم من الذين تعرضوا للاغتيال والمغيبون وحققت إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات مبكرة في 1/10/2019 كما حققت هذه الثورة المباركة نهضة وعي فكري لدى جماهير واسعة من الشعب العراقي وانفصال التيار الصدري عن الأحزاب والكتل السياسية وحمل راية الإصلاح والتغيير وشارك في الانتخابات المبكرة التي جرت في 1/10/2019 وحقق الفوز الساحق فيها وأصبح له الحق في تأليف الحكومة بالتحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والائتلاف الذي يقوده رئيس مجلس النواب الحلبوصي ... وعلى أثر ذلك الذي سببه الفوز الكاسح للتيار الصدري والقوى المتحالفة معه إثارة حفيظة الأحزاب والكتل السياسية وبدأت حملة من التشويه والاتهامات والتشكيك في العملية الانتخابية وبعد أن تحققت المصداقية في العملية الانتخابية لجأوا إلى (الثلث المعطل) الذي سبب في إفشال مجلس النواب في انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة بقيادة التيار الصدري والقوى المتحالفة معه عن طريق (الثلث المعطل) .. وقد بادر رئيس الوزراء السوداني من أجل تجاوز ما حدث وخنق الحساسية والبغضاء إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد مرور سنة إلا أن الإطار التنسيقي الذي جاء بالسوداني من أجل الإصلاح وتقديم شهادة حسن السلوك أفاق من غفوته وقرر إجراء الانتخابات بعد أربعة سنوات لفترة الحكم المعتادة ... لأن السنة الواحدة لم تنجز ما يحقق شهادة حسن السلوك لدى الشعب العراقي في عملية الإصلاح التي يقوم بها السوداني.
إن القوى الوطنية والتيار الصدري وجماهير الشعب تحملت وصبرت على ما حدث من أجل إعطاء فرصة للسوداني من أجل إنجاز إصلاحاته ووعوده على مرور سنة واحدة وإجراء الانتخابات المبكرة والآن المطلوب من السوداني أن يؤكد مصداقية وعوده في إجراء الانتخابات المبكرة بعد مرور عام من حكمه وترك الأمور والنتائج للشعب العراقي الذي سوف يكون له الحكم والفصل في منح ثقته للقوى المتصارعة في تحقيق النصر في الانتخابات المبكرة والمطلوب منه أيضاً رفض قانون المعلوماتية التي تكمم الأفواه وتمنع حرية التعبير والتظاهر السلمي ومن أجل تجاوز الحساسيات والبغضاء وكل ما يعرقل ويهدد السلم الأهلي لأن الاستلاب أدى إلى جروح في القلب وآلام وقهر في النفس.
جراحات السنان لها التآم ---- ولا يلتئم ما جرح اللسان



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية خاطئة يجب التصدي لها ومحاسبة الوزير عنها
- الأزمات المتكررة وعدم تجاوزها طبيعة من طبائع النظام الذي لا ...
- الفساد الإداري في العراق أسبابه ونشأته ومعالجته
- الواقع يكشف الحقيقة وليس التهديد والترهيب
- أهمية القاعدة التنظيمية السياسية في سلوك وعملية الأحزاب السي ...
- هكذا وبكل بساطة يعود العراق إلى مربع الصفر
- العراق المستباح وشعبه المذبوح يرزح تحت كابوسين الفساد الإدار ...
- التهديد والترهيب أصبحت عادة وأسلوب للسياسيين في إكمام الأفوا ...
- ميناء الفاو معادلة وتعويض عن نفط العراق
- ماذا يعني تضمن قانون جرائم المعلوماتية عبارة المس بالرموز ال ...
- مصداقية كلام الإنسان والتزامه ووعوده تكشف شخصيته إذا كان صاد ...
- الطبيعة والتطبع
- إن أكثرية أسباب الطلاق تعود للظروف الاقتصادية السيئة
- المطلوب من الدولة العراقية اعتماد مفهوم التنمية من أجل توفير ...
- أهمية القطاع الخاص في تنمية وبناء الاقتصاد العراقي
- بمناسبة يوم الأقليات العالمي
- الإطار التنسيقي وظاهرة الفساد الإداري
- لماذا المرحلة تتطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة ؟
- العلاج للظاهرة العراقية يكمن في السؤال ما هو السبب ومن هو ال ...
- معاناة الخريجين والمحاضرين في العراق


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - نتائج الانتخابات أفرزت حكومة صدرية سلبت منها وليس انتزعت أكثرية الانتخابات