حول مشاركة أسود الأطلس، الفريق المغربي المتميز، في مونديال كرة القدم 2022 بقطر.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7467 - 2022 / 12 / 19 - 12:32
المحور: المجتمع المدني
    

حول مشاركة أسود الأطلس، الفريق المغربي المتميز،
في مونديال كرة القدم 2022 بقطر..

أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

(تجميع لنصوصي الفيسبوكية القصيرة جدا، تم نشرها متفرقة سابقا، رغبتا في تقاسمها مع قراء موقع الحوار المتمدن المتميز)
أذ. بنعيسى احسينات – المغرب

في كل انتصار للفريق الوطني في كرة القدم، يكون قلب المغاربة واحدا بلا فوارق. فلماذا لا نستفيد من هذا، ونبني مجتمعا قويا متماسكا؟

أمام هذا الانتصار المبهر لمنتخبنا، في ثمن كأس العالم بقطر، على مسئولينا بالحد من حدة الغلاء، والإفراج عن المعتقلين، لتكتمل الفرحة.

فرحة مرور المنتخب المغربي، لربع كأس العالم لكرة القدم، تحتاج إلى جرعة إضافية لتكتمل الفرحة؛ بالحد من الغلاء والإفراج عن المعتقلين.

إنجاز المغرب في كأس العالم لكرة القدم بقطر، وحد فرحة العرب والأفارقة والمسلمين. فلماذا لا يتوحد المغرب الكبير، ويصبح قوة ضاربة؟

مع انتصارات الفريق الوطني، في الدور الأول والثمن، من كأس العالم لكرة القدم بقطر، تحولت كل الجماهير العربية والإفريقية إلى مغاربة.

دعواتنا وقلوبنا مع فريق أسود الأطلس، في ربع كأس العالم لكرة القدم بقطر؛ بتجاوز البرتغال، بالجهد والتكتيك، والتضحية والتشجيع.

أسود الأطلس لكرة القدم، يستحقون التتويج بكأس العالم، بكل جدارة واستحقاق. إنهم معجزة دورة قطر 2022، وفخر لإفريقيا والأمازيغ والعرب.

الفريق الوطني المغربي في قطر، بإنجازاته الرائعة المبهرة، يمثل كل الدول الإفريقية والعربية والإسلامية؛ بلغاتها وثقافاتها وهوياتها.

لقد حان الوقت لتفهم الدول الغربية، أن مغرب اليوم، بفريقه الوطني، المشارك في كأس العالم بقطر 2022، ليس هو مغرب الأمس كما تعتقد!

لأسود الأطلس الأشاوس، ولمدربهم الكبير العبقري، التهاني والتبريك الحارين، لإنجازهم العظيم الخارق، بالمرور المستحق للربع الذهبي.

إنجاز "الركراكي" مع فريقه، في بلوغ نصف النهائي، لكأس العالم لكرة القدم بقطر، أعاد الثقة في الناخب الوطني، وحطم أسطورة الأجنبي.

مباراة المغرب / فرنسا، في نصف نهائي كأس العالم بقطر، ستكون ندية في أعلى مستوياتها. وستعلم فرنسا أن مغرب اليوم، ليس هو مغرب الأمس.

لأول مرة نرى بعض رجال الدين والفقهاء والدعاة، يهتمون كثيرا بكرة القدم، ويدعون إلى الاحتفال بانتصار فريق أمزيغي إفريقي عربي مسلم.

المغاربة ليسوا في حاجة، إلى من يشجعهم ويحتفل معهم، من المنافقين والحاقدين؛ في مسيرتهم الكروية العالمية، إنهم الأقوياء والشجعان.

على أحرار العالم، المقتنعين بالمؤامرة والظلم ضد المغرب، في مباراة نصف النهائي للمونديال مع فرنسا بقطر، أن يفعلوا شيئا لإنصاف الحق.

أنظمة التحكيم لكرة القدم في العالم، لم تسلم من الفساد والرشوة، وتخضع للوبيات، تتحكم في مسيرة هذه الرياضة الشعبية الأكثر إشعاعا.

المغرب ساهم في نجاح كأس العالم، لكرة القدم بقطر 2022. وذلك بالمشاركة بفريق وطني متميز، وبالأمن والتنظيم، وبالتنشيط الأدبي والفني.

ليس المهم لدى أسود الأطلس، الحصول على كأس العالم لكرة القدم المقام بقطر 2022، بل الأهم هو الحصول على قلوب العرب والأفارقة والعالم.

من غريب الصدف، أن تلتقي الأرجنتين وفرنسا، في نهائي كأس العالم 2022 بقطر. وفي الدور الأول انهزمتا معا، أمام كل من السعودية وتونس.

إن مشاركة المغرب في المونديال بقطر 2022 ، فاجأ "الفيفا" بإصراره على المضي قدما، مما جعلها تحد من طموحه، في مباراتي فرنسا وكرواتيا.

آن الأوان أن تعي إفريقيا اليوم، تبعيتها للاستعمار القديم/ الجديد، والدخول معه في ندية جادة. لقد انتهى زمن الاستغلال للقارة إلى الأبد.

الدول المستعمرة سابقا، تحاول استعادتِ مستعمراتها السابقة، وبسط نفوذها عليها، من خلال عملائها بها، من رجال المال والأعمال والسياسة.

عندما تتحرك القافلة، وتتقدم بخطوات قوية ثابتة، لا تهتم بنباح الكلاب من أي نوع، لأن الكلاب كلاب تحسن النباح فقط، لا تؤثر في المسار.

إن الألعاب الرياضية عموما، والجماعية خصوصا، يمتهنها أبناء الفقراء والمهاجرين. لذا نجد أن جل أبناء الدول الغربية، لا يتعاطون لها.

لولا أبناء الفقراء والمهاجرين، لما وُجِدت الألعاب الرياضية المختلفة، خصوصا الجماعية منها. لذا نجد الدول المتقدمة، تتسوق من هؤلاء.

. لا بد من التضحية بالقضايا الصغرى، من أجل القضايا الكبرى. هذا هو منطق العصر اليوم. إنها صفقات تخضع للتوازنات الجيوسياسية العالمية.

"الفيفا" متحكمة في المربع الذهبي لمونديال 2022 بقطر. لا يمكن لأي فريق عربي إفريقي مسلم أو أسيوي كان، الوصول إلى الرتبة الثالثة.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات