أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - يسألونك عن - كوفيد - 19.. / بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

يسألونك عن - كوفيد - 19.. / بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 17:13
المحور: الادب والفن
    


يسألونك عن " كوفيد " 19..

ملحوظة: رجاء تثبيت القصيدة أعلاه في أرشيف موقعي الجزئي وشكرا مسبقا.
بنعيسى احسينات – المغرب

-1-

يسألونك عن " كوفيد " التاسع عشرْ..
هو وباء مسلط، أصاب العالم، بقضاء وقدرْ..
يصول ويجول في الكون، يُرْهِبُ حياة البشرْ..
مِن حيث لا نراه أو نسمعه، يهدد مصيرنا..
مِن تنفس البشر، عبر قطرات الرذاذ يصيبنا..
مِن المصافحة، والعناق، والتقبيل، يؤذينا..
ينتشر في العالم اليوم، بلا أدنى قيودِ..
عابرٌ للأقطار، وللقارات، وللحدودِ..
لا يفرق بين سائر الخلق المقصودِ..
يَفْتِك بحياة الناس بلا استئذانِ..
يُحَرم اختلاط البشر في كل مكانِ..
من الصين إلى باقي عوالم الإنسانِ..
لم يترك بلدا، مهما كان ضعيفا أو قويا..
لم يسْلَم منه أحدٌ، كان فقيرا أو غنيا..
لم ينج منه إنْسٌ، كان شيخا أو صبيا..
يصطاد ضحاياه، بلا رحمة في العالمينَ..
يخرب صدور ورئتا المرضى والمسنينَ..
وفي صمت خفي، يفاجئ المصابينَ..
بالقارات الخمسة، ينتشر بين الآدميينَ.

-2-

" كوفيد 19 "، يشن حروبا هوجاء علينا..
بلا جيوش، بلا سلاح، يزهق أرواحنا..
حَكَمَ بالحجر الصحي علينا، دون إرادتنا..
أفرغ الشوارع والأسواق من مواطنينا..
جعلنا نعيد النظر، في أولويات حياتنا..
وأخذنا نفكر، ولأول مرة، فيما حولنا..
تخلصت الطبيعة، ولو مؤقتا، من تهورنا..
تمكنت البيئة من التنفس من تعسفاتنا..
وحرب الطرقات تراجعت في ربوع كوكبنا..
وانتشر العمل عن بعد في مجتمعاتنا..
واشتقنا إلى التواصل المباشر في حياتنا..
وضاقت الأنفس في البيوت في ضل حجرنا..
وتعطلت السواعد عن العمل في قطاعاتنا..
وشحت المداخل لدى الطبقة العاملة عندنا..
وتوقفت عجلة العمل والآقتصاد في أوطاننا.
وذوي البدلات البيضاء، تتصدى لشر "كورونا"..
تحارب الوباء ليل نهار، بتفان من أجل إنقاذنا..
وذو الجهالة لقانون الطوارئ، يعاكسون أمننا..
يُمددون في عمر الوباء القاتل، لحصاد أرواحنا.

-3-

" كوفيد 19 " يُعلم الإنسان مكامن إنسانيتهِ..
يدعوه إلى التخلي عن جشعه وأنانيتهِ..
يجعله مرغما، يعيد النظر في أولوياتهِ..
يدفع غالبية الأنظمة، لمراجعة حساباتها..
للتخلص من الفساد القاتل في قراراتها..
متجاهلة قيمة الإنسان في مخططاتها..
وتعطي الأولوية للربح في المال والأعمالِ..
متنكرةٌ لقيم الإنسانية، وانضباط الأفعالِ..
مغيبةٌ لأولوية الإنسان في تطور الأجيالِ..
لا بد من إعادة النظر في قيمة الإنسانِ..
فكورونا المستجد، رسالة واضحة للعيانِ..
رغم أنه يهدد أرواح الناس، بلا استئذانِ..
يدعونا لإعادة ترتيب الأولويات القادمةِ..
كالأمن الاجتماعي، والتعليم، والصحةِ..
والبحث العلمي، لا مناص منه بالضرورةِ..
التغير نابع من أفكار ورسالات من السماءِ..
أو من ثورات شعبية، أو من تدبير الحكماءِ..
أو من الحروب، والكوارث، وجائحات الوباءِ..
فهو حال لا محالة، عندما نستنجد بالعقلاءِ.

-4-

" كوفيد 19 " يوقظ فينا الوعي، لتجديد النظرِ..
فيما يجري حولنا، من اختلالات، ومن خَطَرِ..
من الجَشِعين، مَنْ لا ضمير لهم من البشرِ..
فالعالم اليوم ، في حاجة إلى نظام جديدِ..
يقوده الحكماء الأجلاء، بحكمة وتدبير عتيدِ..
من أجل مصلحة الناس، بفكر ثاقب سديدِ..
كفى استهتارا بالإنسان، يا أولي الأمورِ..
لقد فضح "كورونا" سياسة الغش والتهورِ..
المُمارَسُ على البشرية منذ سنينٍ ودُهورِ..
حولوا الإنسان إلى رقم، في كل المعاملاتِ..
بلا روح وقيم، هو مجرد أداة لجلب العملاتِ..
لا حول ولا قوة له، مفعول به في كل الحالاتِ..
"كورونا"، أعاد للإنسان مكانته في حياتهِ..
لا أحد في الوجود كان يهتم بما يحس بهِ..
ينتفض عندما يهدده الموت، في حياته وأهلهِ..
حتى الطبيعة لم تسلم، من شر وطغيان البشرِ..
من حقها خلق توازن، عبر "كوفيد" التاسع عشرِ..
فكان لا بد لها أن تثور، لتصحيح المسار المُتَعَثرِ..
لتَجْديد وعي الإنسان، والتصدي للطغيان المُتَجَبرِ.

------------------------------------------------------------



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة: أبناء أمازيغ..
- رباعيا - كورون المستجد -..
- -كورونا- ينتفض.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- في رثاء محمد شحرور.. بنعيسى احسينات - المغرب
- محمد شحرور بين الغياب والحضور.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- نعمة الحب.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- شر البشر وحب الناس.. / بنعيسى احسينات – المغرب
- قصيدة: قمةُ التواضعِ المطلوبِ..
- جدلية نعم ولا.. //
- قصيدة: نعم.. لا.. ((في ثنائيات المتضادات) / بنعيسى احسينات - ...
- ماذا يريدون منا.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- نداء حنين العودةِ.. (مسيرات العودة) / بنعيسى احسينات – المغر ...
- مسيرات العودة.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- الجشع المعيب.. / بنعيسى احسينات
- أوطان من دون مواطنين
- عن قصائدي.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- قصائدي.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والعلم.. (ثلاث قصائد) / بنعيسى احسينات - المغرب
- في السحر.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- يحدثونك عن المرأة.. 2


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - يسألونك عن - كوفيد - 19.. / بنعيسى احسينات - المغرب