أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول تكفير الفكر الأخر













المزيد.....

أضاءة حول تكفير الفكر الأخر


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7459 - 2022 / 12 / 11 - 23:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 . دوما ما يهاجم " شيوخ الأسلام ، وأعوانهم ، ومن يدور في فلكهم ، من كتاب وباحثين ، ويدخل في هذا النطاق أيضا رجال الأزهر والسلفيين وجماعة الأخوان والدعاة وغيرهم .. " ، يهاجمون .. كل من نهج نهجا غير نهجهم ، أو خرج عن مسار فكرهم ، أو من حاول أن يجتهد بتفسير نصوص الموروث الأسلامي ، أو ضادد ما يعتقدون أو فسر أو وضح خلاف ما يؤمنون به ، وذلك لأنهم يعتقدون أنهم الأصح والأصوب ، وغيرهم على ضلال - على أساس أحتكارهم تمام الحق .

2 . لأجله هوجم الكثير من المفكرين ، فقط لأنهم بينوا رأيهم ، أو أجتهدوا بما يعتقدون ، ومن أولئك ، مثلا : ( الشيخ علي عبدالرازق / مؤلف كتاب الأسلام وأصول الحكم - المتوفي سنة 1966 م ، د . حسن حنفي / من منظري علم الأستغراب - وهو الشخصية المثيرة فكريا ، والذي كان جدليا - وبقى كذلك لغاية وفاته بمصر في سنة 2021 م ، وقد قال عنه أحد تلاميذه د . كريم الصياد ، أن د . حنفي ، لم يكن مصنفا على أي طرف أو أي فكر معين ! / وأرى أنه فعل ذلك حتى يكون بأمان في حياته ! ، علما أن بداياته كانت أخوانية ، أما د . نصر حامد أبو زيد - فنفوه وحاولوا تطليقه من زوجته ، أما د . فرج فودة - فقتلوه ، وكذلك د . علي شريعتي - الذي أغتالوه بلندن ، ونجيب محفوظ الذي حاولوا قتله / طعنا بسكين ، أما أسلام بحيري - فسجنوه ، وغيرهم الكثير : كنوال السعدواي ، السيد أحمد القبانجي ، والقائمة تطول .

3 . أن الحقيقة لم تكن يوما حكرا على فئة أو طائفة أو جهة بذاتها ، ومن يعتقد ذلك فهو واهم ، لأن باب العلم والبحث والأجتهاد مفتوح على مصراعيه ، ويتسع للجميع ـ وقد مضى الرأي الذي يقول أن رجال الدين هم وحدهم الذين يكتنزون القول الحق ، وحتى الحق بعينه أصبح نسبيا ، وغير مطلقا البتة ! . هذه الجماعات لم تكتفي بنوع أو بنمط معين من رفض أو مهاجمة المتنورين والمجددين والعقلانيين ، بل أخذوا ينعتوهم بأقذع الصفات ، ووصل بهم الأمر حتى الى تكفيرهم - وخروجهم عن الملة ، علما أن شيخ الأزهر بذاته د . أحمد الطيب ، لم يكفر داعش التي ذبحت وحرقت وصلبت وسحلت البشر ، وكان المسلمين أولهم ! ، ( أصدر الأزهر بياناً في 11 ديسمبر 2014 رفض فيه تكفير تنظيم داعش ، وقال في بيان: " لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه . " / نقل من https://www.al-monitor. ) .

4 . من جانب أخر ، نرى أن شيوخ الأسلام ساهموا في قتل المثقفين والمفكرين ، وكانت لشهادة الأمام محمد الغزالي / 8 حزيران 1992 بحق المفكر فرج فودة ، علامة فارقة في الحقد والكراهية ، وتعتبر شهادة مشرعنة في تثبيت أستحقاق قتل شهيد الكلمة د . فرج فودة ( كانت شهادة الشيخ الغزالي في المحكمة دفاعاً واضحاً عن قتلة فرج فودة وتأصيلاً مستميتاً عن حق الأفراد في قتل من يرونه خارجاً على الإسلام ، وواحدة من أبرز صور خيانة المثقف في تاريخنا الحديث بحسب ما أعرف .. / نقل من موقع الدرج - مقال لحسين الوادعي .) .

شعلة : أنه من المثير للعجب والأستغراب - الأتي : من الذي أعطى أو منح صك لشيوخ الأسلام بخصوص " تكفير الأخرين " ! ، وهل هم وكلاء لله ! ، وهل التكفير ينطبق على من يبين أو يبدي رأيا أو فكرة أو تفسيرا لنص محدد ! ، ولم لا ينطبق مبدأ التكفير هذا على رهط من " القتلة " من القاعدة وداعش والنصرة .. وغيرهم ! ، هذا من جانب ، ومن جانب أخر ، لم الله يكفر عباده ، وهو القائل ( فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ / 39 سورة المائدة ) .. والتساؤل الأخير : لم الله يغفر لعباده ، وشيوخ الأسلام لا يغفرون !! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونديال قطر 2022 .. والدعوة للأسلام
- شيوخ الأسلام و - الكهنوت -
- الأحزاب والأنظمة الأسلامية .. و الوطن
- قراءة للآية 55 آل عمران – وجهة نظر ثانية
- قراءة للآية 79 من سورة الأسراء ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمو ...
- قراءة في آية الفتح / 10 .. ودورها في تكريس السلطة
- المجئ الثاني للمسيح .. أضاءة
- المخفي والمسكوت عنه في آيات - ملك اليمين .. -
- لمحة عن الحجاب .. مع أضاءة عن مقتل الأيرانية مهسا أميني
- يحتضر الوطن .. عندما يصبح - الوطن - مجموعة مكونات / العراق ...
- الهرولة وراء المستقبل - كهرولة الفهد وراء الغزال .. أنه كالق ...
- قراءة - للآية 26 من سورة البقرة -
- الهوس الجنسي لدى دعاة المسلمين
- الدول الأسلامية والعربية .. بين التحدي وبين السقوط
- أضاءة عن هدم الكنائس في الأسلام
- الأسلام والتحول من الدين الى السلطة
- حروب الردة ونهاية الدعوة المحمدية
- الرحمة والأستغفار بين المسلمين وبين الكفار
- ماذا لو حجبت آيات الجهاد من القرآن ؟
- - رائف بدوي - أخر المتحررين من السجون السعودية


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول تكفير الفكر الأخر