أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف يوسف - الهرولة وراء المستقبل - كهرولة الفهد وراء الغزال .. أنه كالقدر














المزيد.....

الهرولة وراء المستقبل - كهرولة الفهد وراء الغزال .. أنه كالقدر


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7373 - 2022 / 9 / 16 - 11:51
المحور: كتابات ساخرة
    


أستهلال :
في أغلب الأحيان ، أن غنم الفهد بفريسته - بعد جهد ، يكون الغزال على الأغلب ، قد قضي أمره من شدة الخوف والرعب .. فقدر الفهد أن يفترس جثة ، ولكنها جثة غزال ، وأن نجا الغزال من محاولة الفهد ، فسيبقى الفهد فهدا والغزال غزالا ! .
الموضوع :
1 . منذ عمر الشباب ، بل حتى ونحن بمرحلة الطفولة ، ونحن نحلم / لو كنا متواضعون - كنا نحلم بمستقبل أفضل ، والبعض الأكثر طموحا يحلم بمستقبل واعد مزدهر ، والبعض الأخر يفوق بأحلامه كل الموازين فيحلم بأمتلاك الأبهة والمكانة الرفيعة المناصب ، بل حتى يحلم أن يحكم ! ، ولكن حياتيا ، الكل يبتعدون عما يحلمون به ، وما يتحقق من أحلامهم سوى ما كان مقدرا لهم ، و البعض يسعى ويحقق جزءا مما سعى أليه . ويظل السؤال والتساؤل - بذات الوقت ، هل التخطيط و الهرولة ، تحقق لنا ، ما نسعى أليه أو ما نطمح أن نكون عليه في المستقبل ، أم أن الأقدار هي التي تحقق مما قدر لنا .

2 . هل كانت كاميلا تحلم في مخيلتها أن تكون الملكة القرينة لملك أنكلترا تشارلز الثالث ! - وهي المتواضعة الجمال والاكبر سنا منه ، و التي تزوجت قبله وتطلقت ! من المؤكد لا ! ولكن حياة الأميرة ديانا العبثية / زوجة الأمير السابقة ، وتعدد علاقاتها ! ، قادت بكل الأقدار أن تنهي كاميلا روزماري / تولد 1947 ، زواجها من أندرو باركر بشكل نهائي في عام 1995 ، وانتهى أيضا زواج الأميرتشارلز / تولد 1948 ، من الأميرة ديانا رسميًا في عام 1996 . فكل هذه الأقدار أدت الى رجوع علاقة الأمير تشارلز بكاميلا ، التي لم تكن الملكة الراحلة أليزابث مقبولة لديها بداية الأمر .. أنه القدر .

3 . سياسيا من كان يتصور أو يتنبأ ، أن يشنق الرئيس الأسبق صدام حسين / 2006 فجر عيد الأضحى ، بتوقيع / وكما يقال بجرة قلم ، من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي ، الذي أستلم الحكم من أبراهيم الجعفري / وبمباركة أميريكية أيرانية . وصدام الذي حكم العراق لمدة 35 عاما ، يعدم من قبل المالكي - الذي ترأس الحكومة العراقية لدورتين من 2006 لغاية 2014 - وأسس مقولة " ما ننطيها " أي بعد ما نتنازل عن الحكم الشيعي للعراق ! ، ولا زال المالكي لحد الأن ، هو الرقم الأقوى والمؤثر سياسيا ، والتساؤل أن المالكي لم يكن معروفا كغيره في النضال ضد صدام حسين ، مثل : آل الصدر وآل الحكيم وجلال الطالباني ومسعود البارزاني وأياد علاوي وغيرهم .. ولكن هكذا هي الأقدار . صدام يعدم والمالكي للواجهة .

4 . رجوعا لما يسمى بالربيع العربي ، ونتناول سوريا كمثال ، فمنذ أذار 2011 - عند خروج مظاهرات في مدن سورية عدة مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل .. ولكن نظام الأسد لا زال قائما ويرجع رويدا رويدا للحضن العربي ! ، تمام أنه مدعوم أيرانيا وروسيا ، ومن قبل المليشيات الشيعية اللبنانية / حزب الله ، والعراقية أيضا ! ، ولكن ألم تكن الأقدار لها دورا محوريا في هذا الدعم ، التي تتلقاه سوريا في صمودها ضد المد الجهادي الأسلامي المتطرف داعش والنصرة والعشرات من المنظات الأرهابية الأسلامية ، التي تريد أعادة سوريا الى عهد الخلافة الأسلامية . أنه الدعم القدري الذي منح لسوريا للبقاء في المشهد لغاية الأن .

كلمة :
أن الأقدار هي التي توجه حياتنا وتحدد مستقبلنا وتنظم أوراقنا وفق الأوليات ، نعم نسعى نعم نجتهد نعم نحاول نعم نخطط ، ولكن القدر هو اللاعب الرئيسي في توجيه دفة المركب الذي نبحر فيه في معترك الحياة ، حياة أتينا على خضامها بقدر ، لا دورا لنا فيه ، وسنذهب بقدر أيضا لا خيار لنا بتعجيله أو بتأخيره .. لأنه القدر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة - للآية 26 من سورة البقرة -
- الهوس الجنسي لدى دعاة المسلمين
- الدول الأسلامية والعربية .. بين التحدي وبين السقوط
- أضاءة عن هدم الكنائس في الأسلام
- الأسلام والتحول من الدين الى السلطة
- حروب الردة ونهاية الدعوة المحمدية
- الرحمة والأستغفار بين المسلمين وبين الكفار
- ماذا لو حجبت آيات الجهاد من القرآن ؟
- - رائف بدوي - أخر المتحررين من السجون السعودية
- سلمان الفارسي .. من الزرادشتية الى الأسلام
- العهدة العمرية .. وثيقة تشويه الحقائق التاريخية
- - أبراهيم عيسى - وتحطيم صنمية الموروث الأسلامي
- الأسلام ومفهومي الرحمة والنقمة
- الحكم الأسلامي بين الشورى وبين التوريث
- الشريعة الأسلامية .. أضاءة في الصميم
- المملكة العربية السعودية ومحمد بن سلمان .. قراءة نقدية
- أضاءة في بدأ التشيع
- السنة والشيعة - من يكفر من -
- عائشة .. سيرة حبلى بالصراعات
- القتل من أجل السلطة / واقعة الطف - كأنموذج


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف يوسف - الهرولة وراء المستقبل - كهرولة الفهد وراء الغزال .. أنه كالقدر