أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الدول الأسلامية والعربية .. بين التحدي وبين السقوط














المزيد.....

الدول الأسلامية والعربية .. بين التحدي وبين السقوط


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 06:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 . أن التقدم الحضاري لكل الأمم ، على أختلاف أنظمتها السياسية والأجتماعية ، وأختلاف توجهاتها الفكرية ، وتباين أنتماأتها الدينية والمذهبية .. هذا التقدم لا يمكن أن يتم بالأنعزال المجتمعي ولا بالأنغلاق الفكري ، ولا يتم بالتكفير وألغاء الأخر ، ولا يتم بالشعور الفوقي من كون أن المسلمين هم الأعلون ، وهم أفضل الأمم ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ / 110 سورة آل عمران ﴾ . بل يتم بالتلاقح الأنساني والعلمي والفكري .. هكذا تنشأ نواة أي حضارة ، بغير هذا ، يكون الكلام ليس ذا جدوى في خضم كم هائل من التقدم على مستوى التكنولوجيا والطب والفكر .. في كل أنحاء العالم .

2 . أميركا وأوربا واليابان / بالتحديد ، لم تنهض حضاريا من قبيل الصدف ، لأن الحضارات لا تبنى بالصدف بل بالعمل والبحث العلمي الدؤوب ، واضعين أسسا قويمة من المبادئ الأنسانية ، بعيدة كل البعد عن العرقية ، وعن التمايز الديني والطبقي ، هدفهم العمل والاخلاص في سبيل الوطن وزهوه ، وبذات الوقت في سبيل الأنسانية جمعاء ، وذلك من أجل بناء حضارة ميزتها عن باقي الأمم ، لذا توصلوا الى ما هم عليه من تقدم ورقي - في كل المجالات العلمية والتقنية والطبية والثقافية / وذلك لما بذلوه في سبيل هذه الأهداف النبيلة .. أما الأسلام والعرب لا زالوا يحلمون بدولة الخلافة ، خلافة لم تصنع حضارة ، بل صنعت نظاما معتديا وغازيا للدول أخرى ، خلافة هدفها السبي وأستعباد البشر ، خلافة عاشت على خيرات الأخرين ، من نهب وسبي ، أضافة الى فرضها دفع الجزية على غير المسلمين .

3 . لا زال المسلمون / العرب تحديدا ، يعيشون في جلباب الماضي ، وينطبق عليهم القول التالي ( العرب أمة تعيش في الماضي وإن التاريخ يلهمها أكثر مما يعلمها في الواقع ، لذلك فهي لا تحسن التعامل مع الزمن الذي تعيشه وهذا هو السبب في تخلفها. - عبد الرحمن المنيف ) . فهم في نعمة وترف تكنولوجيا الحاضر ، ولكن فكرهم كأمة فهو فكر ماضوي ، حتى في بلد المهجر فهم منعزلون متحجرون ، الكثير من نسائهم متحجبون ، وهم في الغالب متدينون أكثر مما كانوا عليه في بلادهم الأصلية ، وأرى أن هذا الفعل نوعا من الشيزوفرينيا ، فهم يعيشون في كنف الغرب ، بكل خيراته / الصحية والتعليمية والترفيهية .. ، ولكن بذات الوقت في صلواتهم يلعنون اليهود و النصارى ! ، وفق قوله ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ / 7 سورة الفاتحة ﴾ ، وتفسير هذه الآية ( أن المقصود بـ : المغضوب عليهم : اليهود ، والمقصود بـ : الضالين : النصارى .. وروى الإمام أحمد في مسنده عن عدي بن حاتم أن الرسول قال : إن المغضوب عليهم اليهود ، وإن الضالين النصارى . / نقل من موقع - أسلام ويب ) .

4 . على المرجعيات الدينية ممثلة بالازهر والمؤسسة الدينية / الوهابية ، في المملكة العربية السعودية وهيئة علماء المسلمين وغيرها ، أضافة للمرجعيات الشيعية ، أن تبتعد عن الشؤون المؤسساتية للدولة والمجتمع وعن الحرية الفكرية للفرد ، وأن تبقى هذه المرجعيات في محيطها المخصص لها ، وهو التنظيم العقائدي للعبادات ، مع القيام بتنقية التراث الأسلامي الموبوء تكفيرا وألغاءا للأخرين ، مع شطب كل الحكايات والقصص والأخبار والهلوسات الأسطورية ، فلا بد من أعمال العقل في فهم أي نص أو حديث أو رواية .. ، فالمرحلة الأن هي مرحلة وجود أو فناء ، فعهد الغفلة والتجهيل قد ولى ! ، ونحن بهذا المقام - لا بد لنا من فهم مقولة شكسبير / التي هي خير مثال على وضعنا المأساوي المؤلم ( أكون أو لا أكون ، تلك هي المسألة ) ، وألا سنصبح مجرد بلدان قد فقدت صلاحيتها في الحراك الحضاري لعالم اليوم ، أي - بلدان بلا هوية ، ومن ثم سنتحول لبلدان تتخبط في دائرة وفهم العقلية القبلية الجاهلية لحقبة الأسلام المبكر ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة عن هدم الكنائس في الأسلام
- الأسلام والتحول من الدين الى السلطة
- حروب الردة ونهاية الدعوة المحمدية
- الرحمة والأستغفار بين المسلمين وبين الكفار
- ماذا لو حجبت آيات الجهاد من القرآن ؟
- - رائف بدوي - أخر المتحررين من السجون السعودية
- سلمان الفارسي .. من الزرادشتية الى الأسلام
- العهدة العمرية .. وثيقة تشويه الحقائق التاريخية
- - أبراهيم عيسى - وتحطيم صنمية الموروث الأسلامي
- الأسلام ومفهومي الرحمة والنقمة
- الحكم الأسلامي بين الشورى وبين التوريث
- الشريعة الأسلامية .. أضاءة في الصميم
- المملكة العربية السعودية ومحمد بن سلمان .. قراءة نقدية
- أضاءة في بدأ التشيع
- السنة والشيعة - من يكفر من -
- عائشة .. سيرة حبلى بالصراعات
- القتل من أجل السلطة / واقعة الطف - كأنموذج
- زهد الرسول والصحابة .. بين الحقيقة و الوهم
- قراءة نقدية لحديث .. السلام على غير المسلمين
- الأخطبوط الأيراني .. بين القومية والمذهبية


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الدول الأسلامية والعربية .. بين التحدي وبين السقوط