أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية 55 آل عمران – وجهة نظر ثانية















المزيد.....

قراءة للآية 55 آل عمران – وجهة نظر ثانية


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 06:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )
الموضوع :
أختلف المفسرون في تفسير هذه الآية ، وأرى أن التفسير وفق رأي الشخصي ، ينصب على محورين ، الأول - هو قضية وفاة ورفع المسيح ، أما المحور الثاني - فينصب على موقف أتباع المسيح ، ووصفهم فوق الذين كفروا الى يوم القيامة .

المحور الأول :
في مسألة " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ .. " سوف أسرد التفسير التالي عن الطبري - منقولا من موقع / القرآن ، وبأختصار ( القول في تأويل قوله : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا . قال أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه : ومكر الله بالقوم الذين حاولوا قتلَ عيسى = مع كفرهم بالله ، وتكذيبهم عيسى فيما أتاهم به من عند ربهم = إذ قال الله " إني متوفيك "، فـ" إذ " صلةٌ من قوله : وَمَكَرَ اللَّهُ ، يعني : ومكر الله بهم حين قال الله لعيسى " إني متوفيك ورافعك إليّ " ، فتوفاه ورفعه إليه.
* ثم اختلف أهل التأويل في معنى" الوفاة " التي ذكرها الله في هذه الآية. فقال بعضهم" هي وفاة نَوْم "، وكان معنى الكلام على مذهبهم : إني مُنِيمك ورافعك في نومك. ذكر من قال ذلك ، حدثني المثنى قال .. عن أبيه ، عن الربيع في قوله" إني متوفيك "، قال : يعني وفاةَ المنام ، رفعه الله في منامه = قال الحسن : قال رسول الله لليهود : " إن عيسَى لم يمتْ ، وإنه راجعٌ إليكم قبل يوم القيامة. . )

القراءة :
(1) أسلاميا ، تفسير موت المسيح أراه مشوشا ، فليس من ثبات مؤكد أو قرينة أو حجة واضحة لما يقوله المفسرون ، وحتى صياغة تفسيرهم أراه سطحيا ، فكيف لله أن ينيم المسيح " وفاة نوم " ثم يرفعه أليه ، ولم لم يتطرقوا لعملية الصلب . (2) علما وفق النص القرآني ، الأمر غير ذلك ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا/157 سورة النساء) أي أن المسيح لم يصلب ، وأنما الذي صلب هو شبيها له . (3) كذلك أرى أن أستخدام مفردة " مكر الله " غير لائقة بالله . (4) ومن جانب أخر ، أن محمدا يعترف بأن المسيح حيا لم يمت ، وسوف يعود قبل القيامة .
* وأرى أن الباحثين الموضوعين ، لا بد لهم أن يرجعوا لما كتب في العقيدة المسيحية في حادثة موت المسيح ، التي تقول أنه صلب ومات ثم صعد الى السماء ، ومن أنجيل يوحنا حول عملية صلب المسيح أنقل الآيات التالية " فخرَجَ وهوَ يَحمِلُ صَليبَهُ إلى مكانٍ يُسَمَّى الجُمجُمَةَ ، وبالعبرِيَّةِ جُلْجُثَةَ . فصَلبوهُ هُناكَ وصَلَبوا معَهُ رَجُلَينِ ، كُلُّ واحدٍ مِنهُما في جِهَةٍ ، وبَينَهُما يَسوعُ . وعَلَّقَ بِـيلاطُسُ على الصَّليبِ لوحَةً مكتوبًا فيها : ((يَسوعُ النـّاصِريُّ مَلِكُ اليَهودِ)) 19: 17 – 22)) " .
* وأنقل من أنجيل لوقا 24: 1 – 12 التالي وبأختصار ، حول قيامة المسيح ( وجِئنَ عِندَ فَجرِ الأحَدِ إلى القَبرِ وهُنَّ يَحمِلْنَ الطِّيبَ الّذي هَيَّأنَهُ . فوَجَدْنَ الحجَرَ مُدَحرَجًا عَنِ القَبرِ . فدَخَلْنَ ، فما وَجَدْنَ جسَدَ الرَّبِّ يَسوعَ .. وبَينَما هُنَّ في حَيرَةٍ ، ظهَرَ لَهُنَّ رَجُلانِ علَيهِما ثِـيابٌ بَرّاقَةٌ ، فاَرتَعَبْنَ .. فقالَ لهُنَّ الرَّجُلانِ : لِماذا تَطلُبْنَ الحَيَّ بَينَ الأمواتِ ؟ ما هوَ هُنا ، بل قامَ .. ) .

المحور الثاني :
وفي مسألة " وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا .. " ، فسوف أنقل لهذا المقطع بعض التفاسير ، وذلك وفق موقع / الأسلام سؤال وجواب ، أنقلها بأختصار ( وعدٌ من الله لأتباع عيسى أن يجعلهم فوق أهل الكفر إلى يوم القيامة . وقد اختلف أهل العلم فيمن عناهم الله بالذين اتبعوا عيسى ، في هذه الآية : 1. فقال بعضهم : إن أتباعه هم أهل الإيمان في زمانه ، وأهل الإسلام بعد بعثة رسول الله . وبيان ذلك : أن اتباع عيسى يقتضي الإيمان بمحمد ، وهذه الفوقية بحسبها . يقول ابن عطية : قال جمهور المفسرين بعموم اللفظ في المتبعين ، فيدخل في ذلك أمة محمد لأنها متبعة لعيسى .. وكذلك قالوا بعموم اللفظ في الكافرين . فمقتضى الآية : إعلام عيسى أن أهل الإيمان به - كما يجب - هم فوق الذين كفروا ، بالحجة والبرهان ، وبالعزة والغلبة . 2 . وقال بعضهم ، وجاعل النصارى فوق اليهود ، وهو ظاهر . فتكون الآية مخبرة عن : إذلال اليهود وعقوبتهم ، بأن النصارى فوقهم في جميع أقطار الأرض إلى يوم القيامة .. ) .

القراءة :
(1) حول من المقصود بأتباع المسيح ، فقد قال المفسرون هم " أهل الأيمان في زمانه " أي في زمن المسيح ، ومن ثم " أهل الأسلام بعد بعثة محمد " . ثم أشترط " أيمان أتباع المسيح بأيمان محمد " ، وهنا ناقض المفسرون أنفسهم بنفسهم ، فكيف للمسيحيين أن يكونا أتباعا لمحمد ! . (2) والتساؤل وفق قول المفسرين : متى كانت أمة محمد متبعة للمسيح وهم على عقيدة الأسلام ! . (3) أما قول أن المسيحيين فوق اليهود ، من أجل أذلالهم وعقوبتهم ، فلا يوجد وفق المسيحية أمرا كهذا ! . لأن المسيح ذاته غفر لصالبيه " يا أبتاه اغفر لهم أنجيل لوقا 23: 24 " فكيف له أن يعاقب أو يذل اليهود ! .
أضاءة :
وأخيرا أني أتساءل ، كيف يقول الله عن " أتباع المسيح فوق الذين كفروا .. " ، وهو بذات الوقت يكفرهم ، في نص أخر ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ / 72 سورة المائدة ) .
* من كل ما سبق أرى أن في النص القرآني ، تناقضات أشكالية في بنية النصوص ، تدعوا لأعادة النظر بمن حرر القرآن ، وذلك من أجل أعادة تفسير النص القرآني مرة أخرى ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للآية 79 من سورة الأسراء ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمو ...
- قراءة في آية الفتح / 10 .. ودورها في تكريس السلطة
- المجئ الثاني للمسيح .. أضاءة
- المخفي والمسكوت عنه في آيات - ملك اليمين .. -
- لمحة عن الحجاب .. مع أضاءة عن مقتل الأيرانية مهسا أميني
- يحتضر الوطن .. عندما يصبح - الوطن - مجموعة مكونات / العراق ...
- الهرولة وراء المستقبل - كهرولة الفهد وراء الغزال .. أنه كالق ...
- قراءة - للآية 26 من سورة البقرة -
- الهوس الجنسي لدى دعاة المسلمين
- الدول الأسلامية والعربية .. بين التحدي وبين السقوط
- أضاءة عن هدم الكنائس في الأسلام
- الأسلام والتحول من الدين الى السلطة
- حروب الردة ونهاية الدعوة المحمدية
- الرحمة والأستغفار بين المسلمين وبين الكفار
- ماذا لو حجبت آيات الجهاد من القرآن ؟
- - رائف بدوي - أخر المتحررين من السجون السعودية
- سلمان الفارسي .. من الزرادشتية الى الأسلام
- العهدة العمرية .. وثيقة تشويه الحقائق التاريخية
- - أبراهيم عيسى - وتحطيم صنمية الموروث الأسلامي
- الأسلام ومفهومي الرحمة والنقمة


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية 55 آل عمران – وجهة نظر ثانية