أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هشام ميسرة - العصفور














المزيد.....

العصفور


محمد هشام ميسرة

الحوار المتمدن-العدد: 7459 - 2022 / 12 / 11 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


كان العصفور الصغير يأتي الى شباك المطبخ كل صباح..فينقر عليه من الخارج..وهو يزقزق في فرح..فتسرع الطفلة الصغيرة -الخادمة-بفتح الشباك وهي تنادي عليه -تعالى يا عصفوري الصغير وكان يأتي ..انني احبك يا عصفوري الصغير وكان يأتي..
وكانت تشكو له همومها وكيف أن سيدتها تضربها وتمنعها من اللعب وكان العصفور الصغير يقول لها امسحي دموعك يا صغيرتي والعبي معي ويقفز امامها ويغني لها فتمسح دموعها وتغني معه فيتمرمغ فيها وينقر اصابعها فتضحك وتكركر في سعادة..
وفي يوم ..سمعت سيدتها ضحكها..فانزعجت ..واسرعت الى المطبخ..فرأتها تلعب مع العصفور الصغير ..فصرخت فيها..فطار العصفور الصغير مبتعدا...وأمسكتها من اذنها الصغيرة ..واخذت تضربها بقسوة..وهي تصرخ فيها
لو رايتك تلعبين مع العصفور ثانية ..سأكويك بالنار...
قالت لها الطفلة الصغيرة وهي تبكي ..حرمت يا سيدتي ..لن ألعب ثانية مع العصفور..
لكنه في صباح اليوم التالي ..جاء العصفور الى شباك المطبخ...ونقر عليه من الخارج..وهو يزقزق في فرح..فأسرعت الصغيرة تفتح الشباك..واخذت تلعب معه...وتضحك وتكركر في سعادة...
سمعت سيدتها ضحكها..وعرفت انها تلعب مع العصفور ..فأسرعت الى المطبخ وهي تخفي وراء ظهرها عصا غليظة
واقتربت منها قائلة لها
لا تخافي يا طفلتي الصغيرة العبي العبي واقتربت من العصفور لا تخاف يا عصفوري الضغير العب العب
ولكن العصفور الضغير لمح العصا في يدها فاسرع طائرا من الشباك
اغتاظت السيدة لانها لم تستطيع ان تضرب العصفور
فأسرعت تغلق شباك المطبخ في ضيق ثم دقت عليه خشبة بالطول وخشبة بالعرض وهي تقول لنفسها(الان لن يدخل العصفور)
في صباح اليوم التالي سمعت الطفلة الصغيرة نقرا على شباك المطبخ فعرفت ان العصفور يناديها فقالت من بين دموعها
لا استطيع ان افتح الشباك ايها العصفور الصغير ان سيدتي دقت على الشباك خشبة بالطول وخشبة بالعرض
قال لها العصفور الصغير لا تجزعي يا طفلتي الصغيرة ..
في الليل ..ظل العصفور الصغير ساهرا.حتى نامت سيدة البيت ...فتسلل من تحت عقب الباب ..ودخل الى المطبخ حيث تنام صغيرته..فدخل معها تحت الغطاء ..واخذ يغني لها وينقر اصابعها الصغيرة فتضحك الطفلة وتكركر في سعادة
سمعت سيدتها ضحكها...ففزعت من نومها...وخيل لها انها تحلم..فشدت الغطاء غليها..وهي تلعن في سرها الخادمة والعصفور..



#محمد_هشام_ميسرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتحار مجدي
- حمار الزمان
- التعليم في الصين
- مريندا
- سندوتش لكل جائع
- شم النسيم
- الفرخة التي تكلمت
- حب في حرم الجامعة
- البواب الجاسوس 1
- اعتقال الغراب
- القلم الحبر
- مشروع الأرنب
- اجرة التروماي
- بحر الاسكندرية
- روبابيكيا
- الطفل المسكين
- بائع الأسماك
- رسالة لمن لم تأتي
- الحب في زقاق الحارة
- صديقي العزيز


المزيد.....




- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...
- “سريعة” بوابة التعليم الفني نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدو ...
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- جداريات موسم أصيلة.. تقليد فني متواصل منذ 1978
- من عمّان إلى القدس.. كيف تصنع -جدي كنعان- وعيا مقدسيا لدى ال ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس nategafany.emis ...
- “رابط مباشر” نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم ال ...
- امتحان الرياضيات.. تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي وال ...
- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هشام ميسرة - العصفور