أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هشام ميسرة - انتحار مجدي














المزيد.....

انتحار مجدي


محمد هشام ميسرة

الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 12:04
المحور: الادب والفن
    


عندما فتحت صندوق الزباله..حتى أرمي كيس الزباله..وجدت مجدي البواب داخل الصندوق..وعينيه تلمع وكأنها فص مجوهرات..!
-انت قاعد في صندوق الزباله بتعمل ايه يا مجدي..!؟
-مهو يا باشا الناس رموني..
-رموك ! ..
-آه..واخرج رأسه من الصندوق مثل السلحفاه ونظر لي باهتمام وقرب رأسه مني قائلا
-الناس رموني يا باشا..
وتسللت دمعة من عيني ..
-اخرج يا مجدي..تعالا..
-لا يا باشا..انا اترميت خلاص..
وصرخت بصوت عالي..
-يا مجدي عربية الزباله جايه..اطلع بدل ما ياخدوك مع الحاجه..
-لا مش طالع..وادخل رأسه في الصندوق..مثلما تدخل السلحفاة رأسها داخل الصدفة..
ورايت عربية جمع القمامة جاءت فقلت للعاملين
-خلي بالك فيه انسان جوه الصندوق ده..واشرت للصندوق باهتمام
فقالوا بصوت واحد
-اه تمام..
وقاموا بتركيب الصندوق ومجدي داخله..
فصرخت فيهم
-باشا..فيه انسان جوه..زي ما قولتلك !..اسمه مجدي وشغال بواب للعمارة دي..واشرت للعمارة !
-تمام شايفين.. في صوت واحد
وقامت العربية بحمل الصندوق وتفريغه..
وصعدت على كبوت عربية لادا..وانا اضع يدي على جبهتي وافرك قبضة يدي فرأيت مجدي بين اكياس القمامه
وظللت اضرب كف بكف عندما رايت مجدي يتم فرمه مع اكياس القمامه..وبقيت فوق كبوت العربية ابكي..ثم نزلت من فوق الكبوت و جريت لغرفة مجدي البواب..ودخلت وانا ابكي واحضن اولاده وزوجته !
وقلت لهم بالموضوع
فقالو لي انهم عارفين وانه دماغه ناشفه وانهم حاولو اقناعه ولكنه رفض..وعزموا علي بالشاي ولكني اعتذرت لان عندي شغل غدا .وعندي مواعيد مهمة لا يمكن تاجيلها..وصعدت للبيت ووقفت في البلكونه بالفانله الحملات والعرق والصهد يتصببون من جسمي..وكنت ارمق باسكت الزبالة في اسي واتخيل اخر كلمات الفقيد وهو يقول لي اني خلاص ماشي يا باشا وصيتك العيال والمدام بتاعتي..
يالها من قصة مأساوية..وذهبت للنوم ..ودخلت في سابع نومة..
وفي صباح اليوم التالي نزلت الي الشارع وسمعت صوت ماكينة هرس الزبالة وهي تعول..وكأنها تتحداني..وكأنها تتعطش لدمي !..كانت الماكينة تفتح فمها وتلتهم الزبالة في نهم..وكنت اضع سيجارة في فمي وانظر للماكينة في تحدي وشجاعة نادرين



#محمد_هشام_ميسرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمار الزمان
- التعليم في الصين
- مريندا
- سندوتش لكل جائع
- شم النسيم
- الفرخة التي تكلمت
- حب في حرم الجامعة
- البواب الجاسوس 1
- اعتقال الغراب
- القلم الحبر
- مشروع الأرنب
- اجرة التروماي
- بحر الاسكندرية
- روبابيكيا
- الطفل المسكين
- بائع الأسماك
- رسالة لمن لم تأتي
- الحب في زقاق الحارة
- صديقي العزيز
- حارة العيد


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هشام ميسرة - انتحار مجدي