أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - لا تشاركوا في جريمة بيع الوطن!















المزيد.....

لا تشاركوا في جريمة بيع الوطن!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7458 - 2022 / 12 / 10 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
وليست فشل، انه مستهدف ومخطط له،
انها المصالح الطبقية المتناقضة.


ان الدعوة الاخذة في التصاعد وسط نخب مصرية لتبني شروط "صندوق النقد"، بتسليم ثروات الشعب المصري للمستثمر "المستغل" الاجنبي، بأعتبارها افضل للشعب المصري من المستغل المحلي "السلطة"، هي دعوة لبث اوهام الرخاء الذي تفضحه تجارب كل شعوب الارض مع المستعمر، هى دعوة بخلاف كونها تستكمل ما يفعله النظام المصري بالفعل من تسليم ثروات الشعب للمستغل "المستثمر" الاجنبي، وهو يقبض الثمن، ثمن استمرار استحواذه على كامل السلطة والثروة في الداخل، بخلاف اي منافع مادية اخرى، اما هؤلاء الشرفاء الذين يتبنون هذه الدعوة فهم لن يقبضوا ثمن، بل سيدفعوه، بخلاف الوكلاء والعملاء والخدم .. انها دعوة مغرضة، غير وطنية، وفي احسن الاحوال لا تنم سوى عن غفلة، ولا تليق الا بوكلاء الاجنبي وعملاؤه، حيتان رأس المال المحلي والاقليمي، ومستخدميهم وخدامهم.
ان النضال ضد كل استغلال، محلي او اجنبي، وفضح كل اشكاله، هو الموقف المبدئي الشريف والوحيد، وليس الدعوة لاستبدال مستغل محلي بآخر اجنبي.
ليست سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
وليست فشل، انه مستهدف ومخطط له،
انها المصالح الطبقية المتناقضة.



الصراع على ثروات الوطن:
بين الشركات العالمية الاحتكارية ووكلاؤهم المحليين والاقليميين، وبين السلطة المحلية المحتكرة!
لم يتعرض "المجتمع المدنى" المصرى لعملية هدم فى تاريخه المعاصر، مثلما يتعرض لها منذ منتصف القرن الماضى عامةً، وخلال السنوات القليلة الماضية على وجه الخصوص، - سنوات مواجهة واجهاض اى امكانية لعودة 25 يناير 2011 -؛ حتى خلال فترات الحروب، لم تشهد مصر مثل هذا الهدم، كل المؤشرات المادية والروحية للمجتمع المدنى المصرى خلال حروب 67، 73، تشير الى انه لم يشهد مثل هذا القدر من التدهور الحاد.

بعد الفترة الشبه ليبرالية، جاء نظام يوليو ليتبنى فلسفة مزدوجة، مشروع وطني للتنمية والعدالة الاجتماعية، وفي نفس الوقت، مشروع "وطني" لوأد "المجتمع المدني"، الحامي الحقيقي للوطن، لكل وطن! .. هكذا ولد "سيزيف" على ارض الحضارة، ليذوق الشعب والسلطة معاً، مرارة العذاب الابدي. وفي نفس الوقت كانت "كعب اخيل" سلطة يوليو، ومازالت.

ثم جاءت هزيمة 67، لتضع نهاية للمشروع الاول، المشروع الوطني للتنمية والعدالة الاجتماعية، ولا يتبقى سوى المشروع الثاني، المشروع الـ"وطني" لوأد "المجتمع المدني"، مشروع "سيزيف" للعذاب الابدي .. ليعصر الشعب المصري بين المطرقة والسندان، مطرقة الاحتكارات العالمية ووكلاؤها، التي تتلمظ على ثرواته، بخلاف موقعه الاستراتيجي، وسندان نظام يوليو الذي اعتاد على ان يحتكر كامل السلطة والثروة منذ 52، الا انه بعد درس 67، ومع فرض نظام العولمة، بدأ النظام منذ 74، في الخضوع .. ومع اكتساح العالم من قبل النسخة الاحدث لنظام العولمة، النيوليبرالية الاقتصادية، الامر الذي تواكب مع تأكل شرعية سلطة يوليو لعجزها عن انجاز اياً من مبررات وجودها، التنمية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، حتى وصل امر شرعيتها الى ما يقارب الصفر، الذي تجسد في طلاق الـ"18" في 25 يناير – 2 فبراير 2011، الذي اوقعه الشعب على سلطة يوليو الممتدة، فلم يعد امام النسخة الاحدث من سلطة يوليو، سوى استيراد جل شرعيتها المفقودة، من الخارج، اي الاستسلام التام لشرعية حكام العالم، والتطبيق الصارم للسياسات النيوليبرالية الاقتصادية، سياسات تجويع الشعوب لصالح حفنة من الاسر الثرية، ووكلائهم المحليين والاقليميين، حكومه وقطاع خاص.

وبأرتدادات نهج يوليو في وأد "المجتمع المدني"، "كعب اخيل" سلطة يوليو، يقع النظام نفسه بين المطرقة والسندان، مطرقة توحش الشركات العالمية الاحتكارية، والناطق الرسمي لها، "صندوق النقد"، لالتهام اكبر قدر من ثروة مصر والمصريين، وسندان انانية سلطة يوليو ذاتها، واصرارها على الاستمرار في الاستحواذ على كامل السلطة والثروة، وفي نفس الوقت، رعبها من بعبع الثورة الشعبية يربك استجابتها للشروط العنيفة المجرمة، التي تفرضها المطرقة، مقابل ضمان استمرارها في السلطة، وحصولها على ما يتبقى منه من ثروات الوطن، هذه المطحنة التي يقع جل ضررها في كل الاحوال على الشعب، مطحنة المعركة التي يصارع فيها نظام يوليو مع المتلمظ العالمي، على حجم ما تستقطعه ممن كان معتاد عليه النظام من استحواذ على كامل السلطة والثروة. وكما ان الشعب المصري وثروة وطنه، بل ومستقبل وجودة، هو المتضرر بين المطرقة والسندان، في الحالة الاولى، هو ايضاً، المتضرر بين المطرقة والسندان، في الحالة الثانية.
ليست سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
وليست فشل، انه مستهدف ومخطط له،
انها المصالح الطبقية المتناقضة.



ليس خارج السياق:
لأ، ليس كما يراد ان يروج لها؟!
اليوم حرص الرئيس الامريكي بايدن ان تقف بجواره زوجة، نعم زوجة، لاعبة السلة الامريكية بريتني جراينر، في المؤتمر الصحفي لاعلان الافراج عنها في روسيا، مثلها مثل تعيين كارين جان بيير مثلية الجنس، من اصول افريقية، متحدثة بأسم البيت الابيض.
لأ، ليس ذلك من اجل تشجيع المثلية كما يروج اعلامياً بخبث، ليس هناك على وجه الارض، ولا حتى في السماء، شئ لا توظفه الرأسمالية لتحقيق اهداف سياسية، اللي هى في التحليل الاخير، اقتصادية، توظيف الارض وما تحتها وما فوقها، المحيطات والبحار والانهار، توظيف الاديان والفن والسياسة والادب والرياضة، توظيف مرض الانسان وصحته، وحتى مشاعره، في كلمة، توظيف الارض ومن عليها، ومن تحتها، ومن فوقها.
فكما لم يكن من الممكن الانتقال في مصر من ميراث عبد الناصر الشعبي، في العداء لاسرائيل ومن وراء اسرائيل، والقفز الى الضفة الاخرى، امريكا واسرائيل، بدون حرب، استنزاف او اكتوبر، ففقط، تحت غبار المعارك والحماسة القومية، وصخب اهازيج الانتصار يمكن القفز الى الضفة الاخرى، كذلك لا يمكن تمرير هذا الكم الهائل من البشائع والقتل والدمار والتشريد للملايين من شعوب الارض، وتدمير الحجر والبشر والزرع والهواء والماء، الذي تمارسه الرأسمالية فى اعلى مراحلها، الامبريالية، النيوليبرالية الاقتصادية، التي تقودها امريكا، بدون ضجيج اعلامي هائل عن معارك حقوق انسان فردية جزئية مضللة، حتى لو كانت مشروعة، ولكن كلها موظفة للتغطية على البشاعة اللاانسانية التي يمارسها النظام العالمي، شرط ان لا تمس جوهر نمط الاستغلال الرأسمالي البشع للانسان منذ مولده وحتى مماته، حقوق انسان منزوعة الدسم، اي حقوق انسان بدون سياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترسوا .. ليست كل الاخبار السلبية عن اوضاع مصر الاقتصادية، ...
- القرار يفضحه توقيته!
- اليوم، الذكرى الـ75 لقرارتقسيم فلسطين: حرب اكتوبر 73، من ضحي ...
- الا يعني ذلك اننا مؤثرون؟! والاهم، انهم خائفون؟!
- اللي اتلسع في مصر، ينفخ في السودان!
- ماذا حدث في 11/11؟!
- ابتذال -الثورة- .. واعادة اختراع العجلة؟!
- .. وماذا بعد 11/11؟!
- القادم اخطر، ومصر في القلب .. ترقبوا .. اوقات جيده للسيسي، و ...
- من يمول، يحكم! وإن تعدوا اضرار التمويل الاجنبي، حكومة ومعارض ...
- ليس هناك اخطر على الثورة، من تضليلها! هل حقاً تريد امريكا نظ ...
- الاخطر على الاطلاق .. اليوم .. التنازل عن الارادة السياسية، ...
- لمن -غامر- السيسى بشعبيته؟!
- الدعوة لخروج الناس بالملايين للشوارع والميادين؟!
- استعدوا .. انخفاض قيمة الجنيه بـ25%، قريباً جداً! البنك المر ...
- السيسي من -الجيش آلة قتل-، الى -الجيش يفرد وينتشر فى مصر كله ...
- ان تغيير اسم الشئ، لايغيره! الجمهورية الجديدة، قديمة.
- -العاصمة الادارية-، -المنطقة الخضراء- المصرية!
- بعد الاتحاد السوفيتي، تفكيك روسيا لاتحادية! من افغانستان الى ...
- الدرس الذي اتقنه السيسي!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - لا تشاركوا في جريمة بيع الوطن!